80 قتيلا حصيلة مجزرة ارتكبها جهاديون في بوركينا فاسو

واغادوغو - قضى 80 شخصا على الأقل في مجزرة جديدة ارتكبها جهاديون في بوركينا فاسو التي تشهد هجمات متواترة منذ العام 2015 من قبل جماعات بينها جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين في الصحراء.
وقالت حكومة بوركينا فاسو في بيان مساء الخميس إن عدد قتلى هجوم استهدف مدنيين والجيش في شمال البلاد ارتفع إلى 80.
ووقع الهجوم الأربعاء عندما أغار إسلاميون متشددون على قافلة مدنية كانت الشرطة العسكرية ترافقها قرب بلدة أربيندا، في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات بمنطقة الساحل في غرب أفريقيا هذا الشهر.
وقالت الحكومة والجيش الخميس إن 59 مدنيا وستة من رجال الميليشيات الموالية للحكومة و15 من أفراد الشرطة العسكرية قتلوا.
وتم تحديد العدد الأولي للقتلى الأربعاء عند 47.
وقالت قوات الأمن إن 80 متشددا قتلوا أيضا، مضيفة أنها دحرت حوالي 400 جهادي وأنها استولت على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر من الموقع.
وأعرب رئيس بوركينا فاسو روش كابوري عن تعازيه عبر تويتر حيث كتب قائلا “في هذه الظروف المؤلمة، أقدم تعازيّ للعائلات المكلومة وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وتصاعد العنف في منطقة الساحل، وهي منطقة قاحلة على الحدود الجنوبية لمنطقة الصحراء الكبرى، في السنوات القليلة الماضية على الرغم من وجود الآلاف من قوات الأمم المتحدة والقوات الإقليمية والغربية.
وتسبب العنف، الذي تركز في الأراضي الحدودية لمالي والنيجر وبوركينا فاسو، في مقتل الآلاف من المدنيين وتشريد الملايين منذ عام 2018.
وقتل مسلحون الاثنين 37 مدنيا بينهم 14 طفلا في هجوم على قرية في النيجر. وأدى هجوم بوسط مالي الخميس إلى مقتل 15 جنديا.
ودخلت منطقة الساحل حالة من الفوضى بعد استيلاء متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة على شمال مالي عام 2012.
وتدخلت فرنسا في العام التالي لردعهم.
ولكنّ الإسلاميين المسلحين أعادوا تنظيم صفوفهم ووسعوا عملياتهم مما جعل مناطق واسعة من الساحل غير خاضعة للحكومات المركزية.