وكالة أميركية تتهم متمردي تيغراي بنهب مستودعات إغاثة في أمهرة

مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إثيوبيا يتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بالانتهازية ويؤكد أن عناصرها قامت بنهب العديد من مستودعات الوكالة.
الخميس 2021/09/02
900 ألف شخص في تيغراي يعانون من أوضاع المجاعة

أديس أبابا- اتهم مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إثيوبيا الثلاثاء قوات إقليم تيغراي بنهب مستودعات خاصة بوكالته التابعة للحكومة الأميركية في إقليم أمهرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

واندلعت الحرب في إقليم تيغراي الجبلي في نوفمبر الماضي بين القوات الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تسيطر على الإقليم. وأدى الصراع إلى مقتل الألوف وتسبب في أزمة إنسانية.

وبعد استعادتها السيطرة على معظم أراضي تيغراي في أواخر يونيو وأوائل يوليو، دخلت قوات تيغراي إقليمي عفار وأمهرة المجاورين فشردت آلافا آخرين من بيوتهم.

شون جونز: لدينا دليل على أن العديد من مستودعاتنا نُهبت وأُفرغت تماما في الإقليمين

وقال شون جونز مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إثيوبيا في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “أي.بي.سي”، “لدينا دليل على أن العديد من مستودعاتنا نُهبت وأُفرغت تماما في الإقليمين، لاسيما في أمهرة، حيث دخل جنود الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”. وأضاف “أعتقد أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي كانت انتهازية جدا”.

ولم يرد ممثلون من الجبهة ومكتب رئيس الوزراء آبي أحمد بعد على طلبات للتعليق على هذه الاتهامات.

وقال متحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “أي تدخل أو سرقة للمساعدات الإنسانية غير مقبول ويمنع وصول المساعدات الضرورية إلى الأشخاص الذين يحتاجونها. للأسف نشهد منذ بداية الصراع في شمال إثيوبيا أمثلة على قيام جميع الأطراف بالنهب”.

وتقدر الوكالة أن ما يصل إلى 900 ألف شخص في تيغراي يعانون من المجاعة، بينما هناك خمسة ملايين آخرين في حاجة ماسة إلى مساعدات.

وأوضح مدير بعثة الوكالة أن هذه أول مرة خلال الحرب المستعرة منذ تسعة أشهر ينفد فيها الطعام من موظفي الإغاثة الذين يوزعونه على الملايين من الجوعى، موجها اللوم للحكومة التي تقيد تنقلهم.

ولطالما تبادلت قوات تيغراي والحكومة الاتهامات بتعطيل تدفق مواد الإغاثة. وقالت جبهة تحرير شعب تيغراي إن الحصار الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على الإقليم الواقع شمالي البلاد “له آثار مدمرة على السكان المدنيين”.

وأفادت تقارير بأن انقطاع التيار الكهربائي بات أمرا مألوفا، بينما قُطعت خطوط الاتصالات والخدمات المالية منذ أن استعاد المتمردون سيطرتهم على عاصمة الإقليم ميكيلي في يونيو الماضي، لكن الحكومة الاتحادية في أديس أبابا تلقي باللائمة في تدهور الأوضاع على المتمردين.

5