وفاة الشيخ ناصر صباح الأحمد تفسر تجاوز ترشيحه لولاية العهد

الكويت – أعلن الديوان الأميري بالكويت، الأحد، وفاة الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح، الابن الأكبر لأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، عن عمر 72 عاما.
ولم يذكر الديوان الأميري في بيانه سبب الوفاة، لكنّ الأنباء تواترت خلال الفترة الأخيرة عن اعتلال صحّته، وهو الذي سبق له أن خضع سنة 2018 لجراحة في ألمانيا تم خلالها استئصال ورم في الرئة.
وجاءت وفاة الشيخ ناصر لتقدّم تفسيرا لعدم توليه منصب ولي العهد بعد وفاة والده في سبتمبر الماضي، إذ يبدو أن مرضه استفحل وحال دون اختياره للمنصب ذي الأهمية الكبرى في نظام الحكم في الكويت.
وعندما صعد نجم الشيخ ناصر سنة 2017 بتوليه منصب وزير للدفاع نائب أول لرئيس الوزراء وهو آنذاك الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، بدا للحظة أنّ الرجل جزء من مشروع سياسي مستقبلي بدفع من والده الشيخ صباح.
لكنّ الحكومة التي كان جزءا منها انتهت بتقديم استقالتها في نوفمبر 2019 لسبب لم يكن الشيخ ناصر نفسه بعيدا عنه، وهو نشوب خلاف حادّ بينه وبين كل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية وكلاهما من شيوخ الأسرة الحاكمة حول وجود قضايا فساد في التصرف بميزانية الجيش.
ويوصف الشيخ ناصر بالشخصية البارزة في “رؤية الكويت 2035” وكان يدفع نحو تنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن النفط وتعزيز العلاقات مع بلدان القارة الآسيوية.
وبصفته رئيسا للجنة التخطيط الرئيسية في الكويت، عمل على تطوير مشاريع أبرزها مشروع مدينة الحرير وهي مركز اقتصادي ضخم في شمال الكويت تبلغ تكلفته 82 مليار دولار. لكن المشروع تعثّر بسبب اعتراضات شديدة عليه داخل مجلس الأمة (البرلمان).
وسبق للشيخ ناصر أن عمل في ديوان ولي العهد رئيس الوزراء السابق الشيخ سعد العبدالله الصباح في 1999 كما تم تعيينه وزيرا لشؤون الديوان الأميري بعد تولي والده مقاليد الحكم في 2006.
وكان للشيخ ناصر الذي يجيد التحدث باللغة الإنجليزية اهتمام بالأنشطة الثقافية، حيث لعب دورا في تأسيس ودعم جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية التي تُنظم في الكويت ويتنافس فيها كتّاب وأدباء من البلدان العربية، كما أسس دار الآثار الإسلامية وھي المؤسسة الثقافية الكويتية القائمة على مجموعة الصباح الأثرية إضافة إلى كونه عضوا فخريا في مجلس أمناء متحف المتروبوليتان بنيويورك. وعمل بالتجارة والاستثمار حيث أسس شركة الفتوح القابضة وشركة مشاريع الكويت القابضة “كيبكو”.