واشنطن تطالب موسكو بالإفراج عن صحافي في القرم

واشنطن - طالبت وزارة الخارجية الأميركية السلطات الروسية بالإفراج عن صحافي مستقل يعمل مع راديو أوروبا الحرة (راديو ليبرتي) في إقليم القرم بعدما أفادت تقارير باعتقال وتعذيب الصحافي.
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في تغريدة على تويتر “منزعجون من أنباء قيام سلطات الاحتلال الروسي في القرم بتعذيب الصحافي المستقل فلاديسلاف يسيبينكو والذي يتعامل مع ‘راديو أوروبا الحرة’ لإكراهه على الاعتراف”.
وطالب برايس بإطلاق سراح الصحافي، مضيفا “ندعو روسيا إلى وقف أعمالها الانتقامية ضد الأصوات المستقلة في شبه جزيرة القرم”.
واعتقل جهاز الأمن الفيدرالي في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا يسيبينكو في 10 مارس الماضي واتهمه بالتجسس لصالح أوكرانيا.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي إن يسيبينكو اعترف بأنه جاسوس لجهاز الأمن الأوكراني وحمل عبوة ناسفة محلية الصنع في سيارته، لكن لجنة حماية الصحافيين قالت إنها تعتقد أن الصحافي ربما أُجبر على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها، وأضافت أن عدم السماح للصحافي بلقاء المحامي الذي اختارته عائلته “يشير إلى أن هذه التهم ملفقة ومصممة لإسكات وترهيب الصحافة المحلية”.
السلطات في جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة روسيا اعتقلت الصحافي فلاديسلاف يسيبينكو واتهمه بالتجسس لصالح أوكرانيا
وطالبت اللجنة روسيا بالإفراج الفوري عن الصحافي يسيبينكو وإسقاط التهم الملفقة الموجهة إليه، والتوقف عن مضايقة وترهيب صحافيي شبه جزيرة القرم.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن مخاوفها الجدية من استمرار الحكومة الروسية في تقييد حرية وسائل الإعلام، حيث فرضت موسكو مؤخرا إجراءات وغرامات، بما في ذلك عقوبات جنائية محتملة على راديو أوروبا الحرة (راديو ليبرتي) وصوت أميركا لإخراج الأولى من روسيا وإسكات الصحافة المستقلة.
وأمهلت هيئة رقابية إعلامية روسية راديو ليبرتي الممولة من واشنطن شهرين لدفع نحو 70 ألف دولار من الغرامات المفروضة عليها لعدم التزامها بقانون “العملاء الأجانب” الروسي.
والجماعات والأشخاص الذين يتم تعريفهم بأنهم “عملاء أجانب” في روسيا يُفرض عليهم الكشف عن مصادر تمويلهم ووضع علامات وسمات خاصة على منشوراتهم وإلا يواجهون دفع غرامات.
وتم إقرار تشريع عام 2012 يسمح للسلطات بأن يشمل تصنيف “عميل أجنبي” المنظمات غير الحكومية في البلاد.
وتم توسيعه عام 2017 ليشمل المؤسسات الإعلامية بعدما تم تصنيف قناة “آر.تي” المدعومة من الكرملين في الولايات المتحدة كونها عميلا أجنبيا.