هل يكسر سولسكاير عقدة نصف نهائي يوروبا ليغ

الدوري الأوروبي أمل أرسنال لإنقاذ موسمه.
الخميس 2021/04/29
على خط الوصول

يتطلّع فريق مانشستر يونايتد إلى التأهل لنهائي بطولة الدوري الأوروبي عندما يستضيف روما الإيطالي اليوم الخميس في ذهاب الدور نصف النهائي، فيما يلتقي أرسنال مع مضيفه فياريال الإسباني في اليوم ذاته في المباراة الثانية، حيث سيحاول الفريق الإنجليزي الصعود إلى النهائي كي ينهي موسمه السيء بشكل إيجابي.

لندن - يسعى المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير إلى إنهاء عقدته مع الدور نصف النهائي الذي انتهى فيه مشواره أربع مرات سابقة في جميع المسابقات منذ توليه الإشراف على ممثل إنجلترا الآخر مانشستر يونايتد.

ويأمل سولسكاير أن يقطع شوطا كبيرا نحو التخلص من هذه العقدة حين يلتقي يونايتد اليوم الخميس على أرضه مع روما، ممثل إيطاليا الوحيد المتبقي على الساحة القارية، في مواجهة تعيد دوما إلى الأذهان الانتصار الكاسح الذي حققه الشياطين الحمر على نادي العاصمة الإيطالية 7 – 1 عام 2007 في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، بعدما خسر الفريق الإنجليزي ذهابا 1 – 2.

مواجهة لائقة

توقف مشوار الشياطين الحمر عند دور الأربعة مرتين في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ومرة في كل من يوروبا ليغ وكأس إنجلترا.

ويبحث يونايتد الذي تواجه بعد ذلك الفوز التاريخي مرتين مع روما في دوري الأبطال (دور المجموعات موسم 2007 – 2008 حيث فاز ذهابا 1 – 0 ثم تعادلا 1 – 1 وربع نهائي الموسم ذاته حيث فاز ذهابا 2 – 0 في إيطاليا وإيابا 1 – 0)، عن تتويجه الأول منذ عام 2017 حين أحرز لقب يوروبا ليغ بالذات. وعندما سحبت القرعة رأى سولسكاير “أنها مواجهة أوروبية لائقة لأن روما فريق صاحب تاريخ طويل”.

وقال سولسكاير “سندخل المباراة ونحن نأمل في الوصول إلى النهائي. إذا كان بإمكاننا إنهاء الموسم ونحن متوجون بكأس، فسيكون هذا رائعا”.

ولكن ما يعيق تقدم مانشستر يونايتد إلى المباراة النهائية التي ستقام في مدينة دانسك البولندية يوم 26 مايو هو فريق روما؛ فإذا كان فريق مانشستر قويا في المسابقة، فإن روما أيضا أثبت أن بإمكانه إنجاز المهمة.

خلافا ليونايتد الذي ضمن مشاركته في دوري الأبطال الموسم المقبل نتيجة مركزه الثاني في الدوري الممتاز، يعول روما كثيرا على الفوز بلقب يوروبا ليغ من أجل أن يكون بين أندية النخبة الموسم المقبل لأنه يحتل حاليا المركز السابع في الدوري الإيطالي.

والفوز باللقب الشهر المقبل في غدانسك يشكل أفضل فرصة لفريق المدرب البرتغالي باولو فونسيكا من أجل المشاركة القارية الموسم المقبل لأنه يتخلف عن جاره لاتسيو السادس بفارق 6 نقاط مع بقاء خمس مراحل على ختام الموسم والأخير يملك أيضا مباراة مؤجلة.

وقال إدين دزيكو، مهاجم روما، إنه يعرف قوة مانشستر يونايتد وأنه بالتأكيد المرشح الأوفر حظا لنيل اللقب، وأضاف أن وصول روما إلى الدور قبل النهائي يعطي زملائه اللاعبين الحق لكي يؤمنوا بأن في مقدورهم عبور هذا الدور.

إنقاذ الموسم

Thumbnail

في مواجهة أخرى يصطدم أمل أرسنال الإنجليزي في إنقاذ موسمه السيء والحصول على فرصة العودة إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ خمسة مواسم، بمدربه السابق الإسباني أوناي إيمري الذي يعوّل على تخصصه بمسابقة الدوري الأوروبي لردّ اعتباره وقيادة فياريال إلى النهائي.

ويحل أرسنال ضيفا على “الغواصة الصفراء” في ذهاب نصف النهائي وهو قابع في المركز العاشر في الدوري الممتاز، ما يجعله متجهاً نحو أسوأ موسم له في البريميرليغ منذ 1995، لكنه في الوقت ذاته على بعد ثلاث مباريات فقط من الفوز بلقبه القاري الثالث في تاريخه والحصول على بطاقة العودة إلى دوري الأبطال.

والأمور ليست على ما يرام بتاتا سواء كان ذلك داخل أسوار “ستاد الإمارات” أو خارجها، إذ تجمع آلاف المشجعين الجمعة خارج الملعب قبل الخسارة في الدوري أمام إيفرتون 0 – 1 للمطالبة برحيل المالك الأميركي للنادي ستان كروينكي بسبب دوره في إطلاق الدوري السوبر الأوروبي الذي لم يصمد لأكثر من 48 ساعة بعد أن قررت الأندية الإنجليزية الستة الانسحاب.

وكان أرسنال من بين 12 ناديا مؤسسا للدوري السوبر الذي كان من المفترض أن ينافس دوري الأبطال، باحثا عن ضمان مقعد دائم له بين نخبة أندية القارة دون أن يضطر إلى خوض مشقة التأهل عبر الدوري الممتاز.

كان إيمري قريبا جدا من إعادة أرسنال إلى دوري الأبطال لكن نقطة واحدة حرمته من ذلك، كما أنه قاد الفريق إلى نهائي يوروبا ليغ في موسمه الوحيد الكامل معه قبل أن يقال من منصبه بعد أربعة أشهر على بداية موسمه الثاني كمدرب في شمال لندن.

وفرض ابن الـ49 عاما نفسه المدرب الأكثر تخصّصا بمسابقة يوروبا ليغ بعدما أحرز لقبها ثلاث مرات متتالية مع إشبيلية، محققا سجلا ملفتا جدا في الأدوار الإقصائية حيث فاز بـ28 من أصل 31 مواجهة خلال مسيرة تناوب خلالها على قيادة أربعة فرق في المسابقة.

والثأر أيضا هو هدف فياريال في مواجهته مع أرسنال الذي أنهى أهم مغامرة للفريق الإسباني في دوري الأبطال موسم 2005 – 2006 حين أقصاه من نصف النهائي بفضل الحارس الألماني ينس ليمان الذي تصدى لركلة جزاء في الوقت القاتل للأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي في الإياب لو دخلت المرمى لاضطر الفريقان إلى خوض حصة إضافية.

كما أن الفوز بلقبه القاري الأول على الإطلاق سيكون مفتاح فياريال الوحيد للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل بسبب مركزه السابع الحالي في الدوري المحلي، بفارق 21 نقطة عن إشبيلية الرابع قبل خمس مراحل على انتهاء الموسم.

ورأى إيمري أن “هناك تاريخا بين الفريقين (بسبب نصف نهائي دوري الأبطال عام 2006). ستكون مواجهة رائعة بغض النظر عن كوني دربت هناك (في أرسنال) منذ فترة وجيزة”.

23