هل يصمد الحراك الجزائري أمام وباء كورونا

الجزائر - يراقب الجزائريون الأوضاع لمعرفة ما إذا كان الوباء العالمي سيقدر على ما لم تتمكن السلطة من القيام به وهو وقف الاحتجاجات الحاشدة المستمرة منذ عام.
وتنظم مظاهرات الشوارع في الجزائر العاصمة ومدن أخرى يومي الجمعة والثلاثاء ، فيما بدا المتظاهرون منقسمين بشأن النزول إلى الشوارع هذا الأسبوع.
وأمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الخميس بإغلاق المدارس والجامعات حتى الخامس من أبريل لإبطاء تفشي فيروس كورونا المستجد بعدما قالت هيئات الصحة إنها سجلت حالتي وفاة و26 حالة إصابة.
واتخذت الحكومة بالفعل مجموعة من الإجراءات للحد من تفشي الفيروس فحظرت حضور الجماهير لمباريات كرة القدم وعلقت جميع التجمعات الثقافية والاجتماعية والسياسية.
لكن لم يتضح ما إذا كان هذا سيشمل احتجاجات أسبوعية هزت العاصمة ومدنا أخرى منذ أوائل 2019 وأجبرت الرئيس المخضرم عبد العزيز بوتفليقة على ترك السلطة. وأطاحت الاحتجاجات التي تفتقر لقيادة ويطلق عليها الحراك بالعديد من كبار المسؤولين وتطالب بعزل النخبة الحاكمة وانسحاب الجيش من السياسة والقضاء على الفساد.
وقال سائق سيارة أجرة “الحراك يجب أن يستمر حتى يسقط النظام والنظام لم يسقط بعد، إذا توقفنا الآن سيولد النظام من جديد. اتفهم أن هناك خطر الكورونا لكنني سأخرج في المظاهرات”. لكن جميلة بيليد، وهي أم لثلاثة أبناء وتصف نفسها بأنها داعمة للاحتجاج، قالت إنها لن تشارك.
وقالت “إذا استمر الحراك فقد ينتشر فيروس كورونا ويصاب به المزيد من الأشخاص. أنا قلقة للغاية ولن أسمح لأبنائي بالمشاركة”.
وعلى الرغم من إشادة الحكومة والجيش بالاحتجاجات، فقد حاولا أيضا إخمادها من خلال الجمع بين الوجود المكثف للشرطة والاعتقالات وتقديم سلسلة من التنازلات.
وقال رئيس الوزراء عبد العزيز جراد الثلاثاء “الأزمة المتعددة الأبعاد” التي تواجه الجزائر ينبغي أن تدفع الناس إلى تقليل المطالب.