نيويورك تايمز تطرد صحافية بسبب تغريدة متحمسة لبايدن

إعلاميون يساندون الصحافية لورين وولف ويحتشدون للدفاع عنها رافضين خطوة طردها بسبب تغريدة حول الرئيس جو بايدن.
الأربعاء 2021/01/27
لورين وولف متهمة بالانحياز

واشنطن- طردت نيويورك تايمز الصحافية الأميركية لورين وولف بسبب تغريدة حول الرئيس الأميركي جو بايدن، وتحولت الحادثة إلى جدل كبير بين الصحافيين وخلافات واتهامات للصحيفة بالانحياز.

وقالت لورين وولف إنها بعد التغريدة التي نشرتها في 19 يناير الجاري وقالت فيها إنها شعرت بـ”قشعريرة” عندما شاهدت طائرة جو بايدن تهبط في قاعدة أندروز، تعرضت لسيل من المضايقات بما في ذلك متابعتها من قبل مصور وهي تمشي مع كلبها. واستغل عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات إخبارية يمينية تغريدة وولف لتوجيه اتهامات للصحيفة بالتحيّز الإعلامي.

وتشير الحادثة إلى قضية لطالما شغلت وسائل الإعلام بشأن الآراء السياسية للصحافيين على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها على عملهم الصحافي، إذ تخشى المؤسسات الصحافية بأن يتم اتهامها بالانحياز بسبب مواقف صحافييها، وهو ما حدث فعلا بالنسبة إلى الصحافية وولف.

وشاركت وولف بعض الرسائل “المسيئة” التي تم إرسالها إليها، حيث ورد في إحداها “أتمنى إصابة وولف بمرض السرطان”. في المقابل، ساند العديد من الإعلاميين وولف واحتشدوا للدفاع عنها رافضين خطوة طردها.

من جانبها، ردت صحيفة نيويورك تايمز على الانتقادات، حيث قالت المتحدثة باسمها دانييل رودس لصحيفة واشنطن بوست “هناك الكثير من المعلومات غير الدقيقة المتداولة على تويتر”.

وأضافت “لأسباب تتعلق بالخصوصية لا ندخل في تفاصيل الأمور المتعلقة بالموظفين، ولكن يمكننا القول إننا لم ننه توظيف شخص ما بسبب تغريدة واحدة، واحتراما للأفراد المعنيين لا نخطط للمزيد من التعليقات”.

تغريدة

وذكرت الصحيفة أن لورين وولف لم تكن موظفة بدوام كامل، ولكنها كانت تعمل بدلا من ذلك بموجب عقد، وأفادت نقابة عمال الـ”تايمز” بأنها “تحقق في الوضع”. وقالت صحيفة النقابة “غيلد تايمز”، “نعتقد أن جميع أعضائنا يستحقون المساعدات القانونية الواجبة والحماية، وهي الحقوق الأساسية للصحافة المستقلة والموضوعية”.

وكان جايك تابر، مقدم برامج في “سي.إن.إن”، من بين الذين شاركوا تفاصيل وضع لورين وولف، في حين انتقد الصحافيان كيرستن باورز وجيريمي سكاهيل صحيفة نيويورك تايمز.

وقالت باورز “لا أصدق أن نيويورك تايمز طردت وولف بسبب بعض التغريدات! هذه ليست استجابة متناسبة، هناك حل وسط لا يتضمن إلغاء وظيفة شخص ما. إلى كل أولئك الذين عملوا على طردها، لا تشكوا أبدا من إلغاء الثقافة مرة أخرى”.

ودافع الصحافي جيريمي سكاهيل عن وولف قائلا “أعتقد أنه من العبث والخطأ أن تقوم نيويورك تايمز بطرد لورين وولف. أيضا، هل يتذكر أي شخص كيف بكى كريس ماثيوز الصحافي في ‘إم.إس.إن.بي.سي’ على خطاب أوباما، وقارنه بيسوع، وقال إنه شعر بهذه الإثارة وهي تصعد ساقيه، عندما تحدث أوباما؟”.

بعض مستخدمي مواقع التواصل ومنصات إخبارية يمينية استغلوا تغريدة لورين وولف لاتهام نيويورك تايمز بالتحيّز

واعتبرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية اليمينية، أن في تغريدة وولف “قدرا هائلا من التدفقات” تجاه بايدن في وسائل الإعلام، وهو أمر “لن يفعل شيئا لاستعادة أي نوع من الثقة في وسائل الإعلام”.

ولفت العديد من المدافعين عن وولف إلى أن نيويورك تايمز لم تطرد الصحافي غلين ثراش، بعد أن اتهمته عدة نساء بـ”سلوك غير لائق جنسيا في عام 2017″، حيث أن الصحيفة أوقفت ثراش لمدة شهرين، وعندها أوضح المحرر التنفيذي دين باكيت أن “الصحافي تصرف تجاه هذه الاتهامات بالطرق التي نتصرف بها، ولا نتغاضى عن أحد”، فيما احتفظ ثراش بوظيفته.

18