نيجيري نجم الحلقة الثالثة من "أمير الشعراء"

الفنان اللبناني ملحم زين يؤكد أن أبوظبي بشكل عام وبرنامج أمير الشعراء بشكل خاص يمثلان بيئة خصبة للمواهب الفنية والثقافية، ومنصة للظهور الإعلامي.
الخميس 2021/02/18
علي لون شاعر المحبة

أبوظبي– انطلقت من مسرح شاطئ الراحة في العاصمة الإماراتية أبوظبي ثالث أمسيات أمير الشعراء في موسمِه التاسع، أول وأضخم مسابقة للشعر الفصيح في الوطن العربي، والتي بثت مساء الثلاثاء، على الهواء مباشرة عبر قناتي بينونة والإمارات.

واستهلت مقدمة البرنامج مهيرة عبدالعزيز الحلقة بالترحيب بأعضاء لجنة التحكيم المكونة من الدكاترة علي بن تميم، صلاح فضل، عبدالملك مرتاض.

وبعد عرض تقرير استذكر مرور شعراء الحلقة الماضية من البرنامج، أعلنت عبدالعزيز عن الشعراء المتأهلين بتصويت الجمهور الذي استمر لمدة أسبوع كامل، حيث تأهل إلى المرحلة الثانية من المسابقة كل من الشاعر محمد المامي من موريتانيا بـ78 في المئة، والشاعرة حنان فرفور من لبنان بـ56 في المئة، فيما غادر المسابقة الشاعر عبدالله علي الشامسي من الإمارات.

واستضافت الحلقة الجديدة الفنانِ اللبناني ملحم زين، الذي أطرب المشاهدين بأغنية من الشعر الفصيح بعنوان “العدل يا حبيبتي”، وهي من كلمات الشاعر أسعد الغريري، وألحان الفنان كاظم الساهر.

وقال زين إن برنامج أمير الشعراء من البرامج الهادفة والذي استطاع خلال السنوات الماضية وما زال مستمرا كنور مشع في نشر ثقافة الشعر الفصيح في المجتمع وبين أوساط الشباب، وتشجعهم على التحدث بالعربية الفصحى، مشيراً إلى أن أبوظبي بشكل عام وبرنامج أمير الشعراء بشكل خاص يمثلان بيئة خصبة للمواهب الفنية والثقافية، ومنصة للظهور الإعلامي.

الأمسية الثالثة من برنامج "أمير الشعراء" شهدت ترشح الموريتاني محمد المامي واللبنانية حنان فرفور والنيجيري علي لون.

وإثر المداخلة الفنية استهلت الأمسية الثالثة من البرنامج والتي قدمها أربعة نجوم جدد من أربع دول عربية وأجنبية، وهم الشعراء السيد خلف أبوديوان من مصر، علي لون من نيجيريا، محمد التركي من السعودية، نبيل عماد العياش من العراق، حيث قرأوا أمام لجنة التحكيم أفضل قصائدهم، لشق رحلة طموحة نحو لقب البرنامج.

وكان السيد خلف أبوديوان أولُ نجومِ الأمسية، وقد حملت مشاركته كلمات عذبة، ومنها: “سرّحِي خيَالَ رَشَا/ إنْ رَأَى الظّلالَ/ مَشَى/ زارَ بِئْرَهُ../ فلماذا ارْتوى اللّقا/ عَطَشَا؟”

وقالت اللجنة إن الشاعر قدم حالة شعرية فريدة، وقدم قصيدة مقتضبة بديعة، وقد جمع بين الإلقاء والأداء البصري.

ثاني نجومِ الأمسية كان علي لون من نيجيريا وقدم قصيدة بعنوان “دَمعة تتآكل فَي شفة الرمل”، وجاء مطلعها: “كطائرٍ في حنايا شهقةٍ عثرا/ أمشي، وفانوسُ بوحٍ في فمي انكسرا/ كجيرةٍ في ربيع اليُتمِ جائعةٍ/ تُهدهدُ الغيمَ، كي يُرخي لها شجرا”.

وقالت اللجنة إن القصيدة حملت في طياتها المحبة والسلام والتسامح، وإن عنوان القصيدة عنوان شعري يمتد إلى ظلال في عالم المعاني.

وكان محمد التركي ثالث نجوم الحلقة، وحملت مشاركته عنوان” في محراب عاشق”، وجاء فيها: “حانَ وقتُ الصلاةِ.. انهضي.. من فؤادي قليلاً/ لأسجد وحدي للهِ/ لمَّا أعدْ أستطیعُ الوقوفَ بمحرابه/ في التباسِ وجودكِ .. في حضرةٍ من شَتاتك”.

ووصفت اللجنة قصيدته بأنها مريحة، وقد حملت الكثير من المعاني الجميلة، التي جمعت في حديثها بين الحب والصلاة.

Thumbnail

آخرُ نجومِ الأمسية كان نبيل عماد العياش، الذي قدم قصيدة وسمها بـ”مشاهد من تقريرٍ إعلامي”، قال فيها: “هُمَا سبَقانا للسّماءِ لِيَجْعَلَا/ طريقَ الصرّاطِ المُستقيمِ مُعبدَا/ وقبلَ انفجارٍ مُرعِبٍ قيلَ: غَنيا/ عن الحُبِّ موالينِ، ثم تشهدَا”.

وأعجبت اللجنة بقصيدته، والتي أهداها إلى روحَيْ الِإعلاميينِ حرْب هزاع وسؤدُد فارس اللذينِ استشهدا وهما ينقُلانِ معاناةَ النّازحِينَ العراقيينَ.

ومع نهاية الأمسية الثالثة من رحلةِ الشعرِ والإمارةِ للموسمِ التاسع “أمير الشعراء”، أعلنت لجنة تحكيم البرنامج تأهل الشاعر النيجيري علي لون بـ45 درجة، ليكون سابع النجوم الذين حجزوا مقاعدهم في “المرحلة الثانية” من مسار المسابقة.

وتبقى ثلاثةُ شعراء، وهم الشاعر السيد خلف أبوديوان، محمد التركي، نبيل عماد العياش، اثنان منهما يمتلكان فرصة التواجد في “الدور الثاني” من منافسات أمير الشعراء، عن طريقِ تصويت المشاهدين لنجمهم المفضل لمتابعة المشوار في ملحمةِ الشعر والإمارة، وذلك من خلال التطبيق الإلكتروني لبرنامج أمير الشعراء والموقع الخاص بالبرنامج، حيث سيتم الإعلان عن نتائج التصويت مطلع الحلقة القادمة.

14