نهضة بركان المغربي يدخل تاريخ أفريقيا

الرباط – توج نهضة بركان المغربي بلقب بطل مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بفوزه على بيراميدز المصري 1 – 0 في المباراة النهائية على ملعب الأمير مولاي عبدالله في الرباط أمام مدرجات خاوية. وسجل البوركينابي يوسوفو دايو هدف المباراة الوحيد. وعوض نهضة بركان خسارته نهائي نسخة العام الماضي أمام الزمالك المصري بركلات الترجيح (3 – 5) بعد تبادلهما الفوز ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة (1 – 0)، وتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه.

وهو اللقب الثاني للفريق المغربي منذ تأسيسه عام 1970 بعد لقب كأس المغرب العام قبل الماضي. وبات نهضة بركان خامس فريق مغربي يتوج بلقب المسابقة بعد الجيش الملكي (2005) والمغرب الفاسي (2011) والفتح الرباطي (2010) والرجاء البيضاوي (2018). في المقابل، كان بيراميدز يمني النفس بإحراز اللقب في أول مشاركة قارية وإبقائه مصريا بعدما توج به الزمالك في الموسم الماضي. وأقيم الدور النهائي للمرة الأولى من مباراة واحدة، على غرار دور الأربعة، وذلك بسبب فايروس كورونا الذي فرض أن يحتضن المغرب بنظام التجمع مباريات الدورين.

إهداء خاص

أكد محمد عزيز قائد نهضة بركان أن تتويج ناديه بالكنفدرالية الأفريقية، هو إهداء لكل الأرواح التي قضت نحبها بسبب جائحة كورونا من جماهير النادي أو غيرها. وقال عزيز، في تصريح صحافي “في حواري معكم قبل المواجهة قلت إننا لن نترك الكأس تغادر الرباط، وقد كنا على قدر المسؤولية والوعد، والتوفيق كان حليفا لنا”. وأضاف “لا بد أن نترحم على أرواح من قضوا بسبب كورونا، لطالما تمنينا لو خضنا المباراة أمام جماهير بركان، واللقب إهداء لكل أسرة بركانية ومغربية يحق لها أن تفخر بهذا الفريق الرائع والمميز”.

وزاد “قلتها وأكررها هذا الفريق سيكتب اسمه مع الكبار، موعدنا الدوري المغربي المقبل إن شاء الله، نافسنا الكبار حتى آخر الدقائق في النسخة السابقة، والآن يحق لنا أن نحتفل، وبعدها نتفرغ لمناقشة باقي الرهانات المقبلة”. وتابع “لحظة حمل كأس الكنفدرالية ستبقى تاريخية.. كنا مستعدين للمباراة وعقدنا العزم على ألا نضيع الكأس للمرة الثانية على التوالي، واستفدنا من أخطاء الماضي”. وواصل “لقد واجهنا فريقا منظما، والمباريات النهائية عادة ما تكون صعبة وتتطلب استعدادا خاصا، لذلك عرفنا كيف نناقش المباراة باحترافية كبيرة وذكاء، ولم نترك الفرصة لبيراميدز للتسجيل، حيث كانت خطوطنا منسجمة، وكنا أقوياء على المستوى التكتيكي”. وأتم “سيبقى رفع الكأس واحدة من اللحظات المثيرة في مشواري الكروي، ولن أنسى تلك اللحظة”.

درس مهم

قال مدافع نهضة بركان عمر النمساوي “استفدنا من النهائي في العام الماضي الذي لم نتوج خلاله باللقب، لكنه كان درسا مهمّا لهذا الموسم ولهذا كنا مركزين على نحو أكبر من فريق بيراميدز الذي كان قويا جدا ومنظما. أظهرنا تماسكا كبيرا وكنا تحت ضغط من جماهيرنا لأجل اللقب وعرفنا كيف نحافظ على التفوق حتى النهاية”. وللمباراة الثانية على التوالي افتقد الفريق البركاني لاعب الوسط الموريتاني أداما با، واعتمد مدربه طارق السكيتيوي علي تشكيلته الاعتيادية بقيادة الحارس زهير العروبي وأمامه دايو والقائد محمد عزيز وعمر النمساوي، إضافة إلى لاعبي الارتكاز العربي الناجي وبكر الهلالي، وشغل خط الهجوم زكريا حدراف وزيد كروش وحمدي لعشير وكان محسن ياجور رأس حربة.

ولم يجر مدرب بيراميدز الكرواتي إنتي تشوريتش تغييرات على التشكيلة الفائزة على حوريا كوناكري الغيني في نصف النهائي باستثناء إشراك المدافع عبدالله بكري بدلا من المهاجم الغاني جون انطوي، وأبقى على الحارس مهدي سليمان وقائد الدفاع الدولي علي جبر ونبيل عماد “دونغا” في الوسط، إلى جانب عمر جابر والبوركينابي إريك تراوري والمهاجم الدولي عبدالله السعيد كمهاجم صريح.