نبيه بري يوجه اتهامات بالجملة لإعلاميين لبنانيين

بيروت - تقدم رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري بشكوى ضد قناة “أم.تي.في” وعدد من الإعلاميين منهم ديما صادق ورياض طوق، بتهمة إثارة النعرات والقدح والذم والتحقير ونشر الأخبار الكاذبة، وذلك على خلفية ما تم نشره في برنامج “باسم الشعب” الأسبوع الماضي.
وتطرّقت الحلقة التي أغضبت بري إلى حرسه، وانتقدت عدم شرعيّته كونه لا يتبع إلى أي جهاز أمني رسمي، بالإضافة لاستهداف عناصر حرس المجلس للمتظاهرين في تظاهرات 8 أغسطس بالرصاص المطاطي والخراطيش التي أطلقوها على عيونهم بشكل مباشر.
وعلقت الإعلامية ديما صادق بطريقة ساخرة على الشكوى ضدها، وكتبت في حسابها على تويتر “طلعت على ‘أم.تي.في’ مع الزميل رياض طوق، قلت عن نبيه بري إنه ميليشياوي، وحرس المجلس بلطجية، قام زعل بري ورفع علينا دعوى. طب شو بطلع قول إنه بري آدمي ورجل مؤسسات وبضحّك أمة لا إله إلا الله عليي يعني”.
وتضامن إعلاميون ووسائل إعلام وحقوقيون وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مع القناة اللبنانية والإعلاميين المدعى عليهم.
وأصدرت مبادرة “إعلاميون من أجل الحرية” بياناً قالت فيه “أن يلجأ أي مسؤول في لبنان إلى القضاء مدعياً على وسائل إعلام وإعلاميين فهذا من حقه، لكن أن يتم تطويع القضاء أو أي مؤسسة عسكرية أو أمنية لتطويع الإعلام فهذا سلوك يدعو إلى إعلان الرفض التام لكل ما تقوم به السلطة اللبنانية. انطلاقاً من وقائع الاستقواء بالقضاء، والترهيب المستمر في الشارع للناشطين والإعلاميين”.
وأكدت المبادرة تضامنها الكامل مع “القناة والإعلامي رياض طوق، والصحافيين الذين ادعى عليهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، عسى أن يكون اللجوء إلى القضاء هذه المرة، من موقع الاحترام للمؤسسات، لا من خلفية أن الضعيف وحده يلجأ إلى القضاء، إلا إذا ضمن أن يكون الحكم لصالحه، بفعل الضغط الممارس الذي ليس خافياً على أحد”.
وتوجهت المحامية ديالا شحادة، التي شاركت في الحلقة في منشور على حسابها في فيسبوك إلى رئيس مجلس النواب، مشيرة إلى أن الشكوى لم تشملها بسبب حصانتها كمحامية، وقالت “في نهاية العام 2017، خرج علينا نبيه بري بقوله الشهير ‘الضعيف يذهب إلى القضاء’ في إطار خلافه مع عون حول مرسوم ترقية ضباط دورة 1994”.
وأضافت شحادة بلهجة ساخرة “بما أن برّي صار فجأة مؤمناً بعدالة القضاء، فلعله مستعدّ إذن للإدلاء بشهادته أمام هذا القضاء في الشكوى المقدمة ضد عصابة ‘حرس مجلس النواب’، وهو لا يريد بالطبع أن يُفهم امتناعه عن الشهادة على أنه تملّص من مسؤولية ما، معاذ الله”.