ميركل وسعيّد يدعمان حلا سلميا في ليبيا

تونس - جدّد كل من الرئيس التونسي قيس سعيد، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاثنين، حرصهما على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، وإشراك مختلف الأطراف المعنية، لإيجاد تسوية سياسية تنهي النزاع المتصاعد في البلد.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجرته ميركل مع سعيّد، وفق بيان للرئاسة التونسية. وأضاف البيان أنه جرى “خلال هذا الاتصال التعرّض إلى مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وخاصة الوضع في ليبيا ومسار مؤتمر برلين”.
كما تمّ التطرق إلى “مبادرة السلام المنعقدة في تونس بجمع عدد من رؤساء القبائل والمجالس الاجتماعية (في ليبيا)، لبحث سبل المصالحة، ووضع مشروع دستور للمرحلة القادمة في ليبيا”.
وتابع أن “المبادرة سبق لألمانيا أن نجحت فيها حين جمعت الفرقاء في أفغانستان في المجلس المعروف بــ’اللويا جيرغا’ لحل الأزمة الأفغانية، وهذا المجلس هو الذي وضع الدستور الأفغاني الحالي”.
وأشار إلى أنه جرى الاتفاق بين سعيّد وميركل على “مواصلة التشاور بين الجانبين التونسي والألماني بخصوص الوضع في ليبيا، وتحديد من سيمثل البلدين في هذه المشاورات”.
والتقى سعيّد في 24 ديسمبر الماضي بممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، لبحث إمكانية إطلاق مبادرة لحل الأزمة في الجارة ليبيا.
وسبق أن كشف الرئيس التونسي أن مبادرة لحل الأزمة في ليبيا تقوم على الانتقال من “الشرعية الدولية” إلى الشرعية “الليبية -الليبية” في مسعى لجمع الفرقاء.
ولم يوضح الرئيس، الذي استلم منصبه في أكتوبر الماضي بعد فوزه بنسبة فاقت 70 بالمئة من الأصوات، تفاصيل أكثر عن مبادرته ولكنه شدد على ضرورة اعتماد القانون بدل السلاح للتوصل إلى حل.
وفي سياق العلاقات التونسية الألمانية تناولت المحادثة الهاتفية بين سعيد وميركل “العلاقات الثنائية المتميزة بين تونس وألمانيا في كافة المجالات والدّعم الذي وجدته تونس من الجانب الألماني خاصة في السنوات الأخيرة”.