ميتسوبيشي تتفاوض مع السودان للاستثمار في الطاقة النظيفة

شركة نيبون كيو تفاوض الحكومة السودانية على الاستثمار في قطاع النفط والغاز والطاقات البديلة في البلاد.
الثلاثاء 2021/10/12
ميتسوبيشي اليابانية تطرق أبواب السودان

الخرطوم - دخلت مجموعة ميتسوبيشي اليابانية في مفاوضات مع الحكومة السودانية من أجل استكشاف الفرص الممكنة للاستثمار في قطاع الطاقة وخاصة تلك المتعلقة بإنتاج الكهرباء من المصادر المستدامة.

وتأتي الخطوة بعدما أتاح الدعم، الذي قدمه المانحون الدوليون إلى الخرطوم طيلة الأشهر الماضية، لشركات الطاقة العالمية سبل استكشاف الفرص الاستثمارية في قطاع النفط والغاز والطاقات البديلة في البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن وزير الطاقة والنفط السوداني جادين علي عبيد التقى الاثنين وفدا من مستشاري شركة نيبون كيو التابعة لشركة ميتسوبيشي.

وأشارت إلى أن الشركة اليابانية شرعت في إنجاز الدراسات المسحية المتعلقة بإمكانية الاستثمار في قطاع الكهرباء بالسودان. لكن لم تذكر تفاصيل عن عدد المشاريع أو حجم التمويلات التي من المحتمل أن تضخها في هذا المجال.

نيبون كيو شرعت في إنجاز الدراسات المسحية المتعلقة بالاستثمار في الكهرباء

وتتسلح الحكومة الانتقالية ببرنامج طموح للاستثمار في الطاقة البديلة، التي تعد من أهم القطاعات المستقبلية الواعدة في البلاد، بهدف تقليص النفقات لتشغيل محطات توليد الكهرباء، خاصة في ظل الأزمة المالية التي ضاعفت حدتها الأزمة الصحية.

وأعلنت وزارة الطاقة والتعدين منتصف العام الماضي أنها وضعت خطة طموحة تستهدف زيادة تغطية الكهرباء من المصادر النظيفة لرفعها من 32 في المئة حاليا إلى مئة في المئة بنهاية 2035.

وتستهدف الخرطوم إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بنحو 4500 ميغاواط منها 2500 ميغاواط من شمال أم درمان إلى وادي حلفا و1500 ميغاواط بالبحر الأحمر و500 ميغاواط في كردفان ودارفور.

أما بالنسبة إلى طاقة الرياح فتريد إنتاج كمية كهرباء تصل إلى ثلاثة آلاف ميغاواط، نصفها سيتم إنتاجه من المنطقة الشمالية وألف ميغاواط في البحر الأحمر و500 ميغاواط في كردفان ودارفور.

ويحتاج البرنامج إلى ملايين الدولارات كاستثمارات من القطاع الخاص لإطلاق حزمة من المشاريع المزمعة، إلى جانب رصد تمويل حكومي لمساعدة الأقاليم على تنفيذ هذا البرنامج.

ولا يزال السودان من بين البلدان المتأخرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المجال، وقد كان لسياسة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الأثر الكبير في عدم تركيز مشاريع بيئية تساهم في خفض الإنفاق السنوي.

وانضمت شركة هاليبرتون الأميركية في شهر يوليو الماضي إلى ورشة إصلاح قطاع الطاقة السوداني، حيث أعلنت عن رغبتها في الاستثمار بالبلاد.

وتعتبر هاليبرتون من الشركات متعددة الجنسيات، وهي إحدى أكبر الشركات العاملة في مجال خدمات حقول النفط في العالم، ولديها عمليات في أكثر من 70 دولة في العالم.

الحكومة الانتقالية تتسلح ببرنامج طموح للاستثمار في الطاقة البديلة، التي تعد من أهم القطاعات المستقبلية الواعدة في البلاد، بهدف تقليص النفقات لتشغيل محطات توليد الكهرباء

وجاء هذا الإعلان بعد أن ظهرت منذ مطلع 2021 بوادر من قبل عمالقة الطاقة للدخول إلى السوق السودانية رغم أن بيئة الأعمال في البلد لا تزال تتسم بالتذبذب، وهو ما تحاول الحكومة جعله محفزا لجذب رؤوس أموال أجنبية إلى كافة القطاعات.

وكان وزير الاستثمار الهادي إبراهيم قد أكد في مارس الماضي أن شركة لافنو فو الهندية المتخصصة في الطاقة الشمسية وحلول الكهرباء تعتزم إطلاق مشروع بالشراكة مع مجموعة تالين العالمية بقيمة 200 مليون دولار.

ووقعت الحكومة في أكتوبر العام الماضي مذكرة تفاهم مع شركة جنرال إلكتريك الأميركية هي الأولى من نوعها منذ ثلاثة عقود من الزمن بهدف زيادة توليد الكهرباء بما يصل إلى 470 ميغاواط.

وقالت جنرال إلكتريك آنذاك إنها تعتزم إمداد نحو 600 ألف أسرة بالكهرباء عبر توربينات متحركة يمكن تركيبها في غضون أشهر، وإعادة تأهيل ثلاث محطات كهرباء موجودة بالفعل.

وأكدت أنها تستكشف سبل التعاون في المزيد من مشاريع الكهرباء وكذلك مشاريع الصحة، بما في ذلك تحديث البنية التحتية للطب الإشعاعي وطب القلب والأورام والرعاية الصحية في المناطق الريفية.

10