مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى وسيلة ثقافية فنية للتواصل مع العالم

رام الله (الضفة الغربية)- انطلقت فعاليات مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى في دورته الحادية والعشرين مساء الاثنين تحت شعار “صرارة بتسند حجر” بمشاركة مطربين وفرق محلية وعربية وأجنبية.
وافتتحت جمعية بيات الموسيقية أول أمسية للمهرجان على مسرح قصر رام الله الثقافي بعرضها “جوليا” بمشاركة أكثر من 35 فنانا وعازفا بقيادة الفنان درويش درويش ليقدموا للجمهور باقة من أجمل ما غنت الفنانة العربية اللبنانية جوليا بطرس.

إيمان حموري: الفن لطالما كان مكونا أساسيا في تشكيل الهوية والتعبير النفسي والثقافي والاجتماعي
وجوليا بطرس مُغنية لبنانية، ولدت في العاصمة اللبنانية بيروت في الأول من أبريل عام 1968، ورغم كونها لبنانية الجنسية فهي ذات جذور فلسطينية وأرمنية إذ أن والدها لبناني الأصل ووالدتها فلسطينية من أصول أرمنية.
تأسست جوقة بيات سنة 2006 في قرية معليا في الجليل الأعلى شمال فلسطين وبدأت الجوقة اعتلاء المسارح عام 2007 لتقدم أبهى اللوحات الغنائية من الطرب الجبلي والموسيقى العربية الأصيلة.
وقالت إيمان حموري مديرة المهرجان إن “شعار هذا العام يأتي اتساقا مع شراكاتنا القطاعية الواسعة مع العديد من المؤسسات المجتمعية العاملة على مختلف الأصعدة في تمتين النسيج المجتمعي الفلسطيني، إذ نرى أنفسنا، كمؤسسة، جزءا أصيلا من التشكيلة المجتمعية، ونستقي من نبض المجتمع ما يوجه عملنا”.
وأضافت في افتتاح المهرجان “الفن لطالما كان مكونا أساسيا في تشكيل الهوية والتعبير النفسي والثقافي والاجتماعي عن ذلك الوجود المتجذر في الأرض، كما لعب أدوارا متعددة في الحفاظ على الموروث الثقافي الجمعي”.
ويستضيف مهرجان فلسطين الدولي هذا العام كوكبة من المغنيين والفرق الفنية المحلية والعربية. ويرى القائمون على المهرجان أنه يشكل “وسيلة ثقافية فنية إبداعية للتواصل مع العالم”.
وبدأ مهرجان فلسطين الدولي عام 1993 واستمر حتى عام 1999 قبل أن يتوقف ليعود مرة أخرى في 2005 بمشاركة عدد من الفرق المحلية والأجنبية إضافة إلى عدد من المغنيين العرب أمثال التونسي صابر الرباعي والمصري إيمان البحر درويش والإماراتية أحلام والعراقي إلهام مدفعي.
وقال القائمون على المهرجان الذي ينظمه مركز الفن الشعبي إنهم عملوا “على مر السنين على تشجيع وإلهام الإنتاج الإبداعي للفنانين الفلسطينيين لاسيما الشباب، كما عمل المهرجان على كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ عقود”.
وأضافوا أن المهرجان “يهدف إلى تشجيع ثقافة التنوع والتغيير من خلال الفنون والثقافة، وإشراك كافة الأجيال والعديد من المناطق، ومن هذا المنطلق تم الإعداد لتنظيم فعاليات هذا العام لتتوزع ما بين رام الله وبيت لحم وجنين وغزة ليزور المهرجان ويحل بفرقه وفعالياته ضيفا على أكبر عدد ممكن من بقاع فلسطين”.
وأهدى المهرجان دورته هذا العام إلى “الشهيدة شيرين أبوعاقلة عضو الهيئة العامة في مركز الفن الشعبي، التي طالما قدمت عونا كبيرا لإنجاح المهرجان، وساهمت فيه بكل هدوء واتزان من خلف الكواليس”.
وتستمر فعاليات المهرجان الذي يقام بدعم من عدد من المؤسسات المحلية والدولية حتى السادس من شهر يوليو المقبل.