منع التغطية الإعلامية لترشيح ترامب

واشنطن – قرر الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة منع الإعلاميين من حضور مؤتمره للتصويت لصالح إعلان مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في جلسة سرية، وسط انتقادات من وسائل الإعلام التي اعتبرت أن الحدث يهم الأميركيين ومن الضروري تغطيته.
وسيعقد المؤتمر في ولاية كارولاينا الشمالية في 24 أغسطس الجاري لترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميا للانتخابات المقبلة. ويدلي المندوبون وعددهم 336 مندوبا بأصواتهم بالنيابة عن قرابة 2500 مندوب رسمي.
وأجبر ارتفاع عدد الإصابات بفايروس كورونا المستجد ترامب على إلغاء جزء من المؤتمر كان من المقرر عقده في فلوريدا في يوليو.
وقال متحدث باسم المؤتمر لصحيفة “أركانساو ديموكراتيك غازيت”، “نخطط لتكون كافة أنشطة (مدينة) تشارلوت مغلقة أمام وسائل الإعلام من الجمعة 21 حتى الاثنين 24 أغسطس نظرا للقيود الصحية المفروضة في الولاية”.
وأضاف “نعمل ضمن المعايير المحددة لنا من قبل الولاية والإرشادات المحلية في ما يتعلّق بعدد الأشخاص الذين بإمكانهم حضور الفعاليات”.
لكن شبكة “سي.أن.أن” نقلت عن مسؤول في الحزب الجمهوري قوله إنه سيتم بث عملية التصويت لتسمية ترامب رسميا مباشرة عبر الإنترنت.
وقال رئيس رابطة مراسلي البيت الأبيض زيكي ميلر السبت “هذا قرار غير حكيم. على الحزب الجمهوري ومؤتمر الحزب الجمهوري إعادة النظر فيه”.
وأضاف أن “تسمية مرشّح الرئاسة لحزب أساسي هي أمر يهم الشعب الأميركي”.
وأفاد ميلر في تغريدة نشرها لاحقا بأن “مسؤولا في مؤتمر الحزب الجمهوري يقول الآن إن القرار ليس نهائيا ولا يزالون ينظرون في الخيارات بشأن التغطية الإعلامية”.
وأُجبر ترامب على إلغاء تجمّعاته الانتخابية جرّاء الوباء الذي يودي بأكثر من ألف أميركي يوميا. وكان قد نقل موقع الاجتماع إلى مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا بعد إصرار حاكم ولاية نورث كارولينا، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي المنافس، في شهر مايو الماضي على تحديد عدد الحضور في المجمع، مستندا إلى ضرورات التباعد الاجتماعي. إلا أن الرئيس عاد وألغى اجتماع ولاية فلوريدا، ملقيا باللوم على تفشي فايروس كورونا فيها مجددا.
ويشكل ذلك تغيرا كبيرا بالنسبة للمجمع الذي يعمل عادة على اجتذاب الاهتمام الإعلامي له كوسيلة لبث رسالة الحزب إلى الجمهور، وبالنسبة لترامب نفسه الذي يهتم بالتغطية الإعلامية لنشاطاته كافة، ويحرص على متابعة أرقام المشاهدات في وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية في الأحداث المتعلقة به ومقارنتها مع خصومه السياسيين.