منطقة المشجعين الوجه الآخر للشغوفين بالكان في مصر

مناطق تشبه الملاهي في القاهرة، أطلق عليها منطقة المشجعين والترفيه توزعت لتكون صرحا صغيرا يجمع الطبقات والأعمار والجنسيات المختلفة.
السبت 2019/07/06
كرة القدم الأفريقية تسعد الجميع

القاهرة - تحولت منطقة المشجعين المعروفة في المسابقات الكبيرة من حدث استثنائي يتعلق ببطولة أمم أفريقيا إلى مدينة صغيرة تجمع الشباب والفتيات والأطفال وحتى الأصدقاء والجيران تحت شعار واحد “كرة القدم الأفريقية تسعد الجميع”.

وتعمّ الفرحة والاحتفالات جميع الأرجاء، فيظهر الأطفال وهم يمرحون في مكان اجتمعت فيها الوجوه السمراء والبيضاء على حب كرة القدم داخل معسكرات ترفيهية صغيرة أقامتها الحكومة المصرية تجمع المشجعين لمشاهدة المباريات.

وتوزعت مناطق تشبه الملاهي في القاهرة، أطلق عليها منطقة المشجعين والترفيه لتكون صرحا صغيرا يجمع الطبقات والأعمار والجنسيات المختلفة.

ولم تقتصر المنطقة فقط على توفير شاشات عملاقة لمتابعة المباريات، لكن أضيفت إليها بعض ألعاب الأطفال البسيطة مع تقديم هدايا مجانية عن البطولة، وفتحت الباب لظهور مطاعم ومتاجر مؤقتة مجاورة. وجرى تزيين الأماكن التي ظهرت فيها بألوان بعض الدول المشاركة، فضلا عن صور كبار اللاعبين في القارة لتضفي جمالا وجاذبية على المكان.

ويحكي محمد العالم، موظف مصري بشركة الكهرباء، أنه حضر برفقة زوجته وأبنائه الثلاثة إلى المنطقة الترفيهية بمركز شباب الجزيرة في وسط القاهرة، ومن ميزاته أنه مناسب لجميع أفراد الأسرة، “يمكنني متابعة المباراة بأريحية عبر شاشات عملاقة وجودة عالية، وتتجول زوجتي وتحضر الأطعمة، ويلهو الأطفال في منطقة الألعاب”. ويقول العالم لـ”العرب”، “أحب كرة القدم منذ الصغر وكنت أتمنى حضور مباراة منتخب مصر وجنوب أفريقيا في ملعب القاهرة، لكن ارتفاع أسعار التذاكر جعل الأمر صعبا، لكن المناطق الترفيهية عوّضتني، ووجدت مشاهدة ممتعة وخدمات جيدة”.

وامتلأت المناطق الترفيهية الخاصة بالمشجعين بالعشرات من أصحاب البشرة السمراء الذين جاؤوا لتشجيع منتخبات بلادهم في البطولة، منهم من ذهبوا إلى الملاعب التي تتنافس فيها فرقهم، ومنهم من فضلوا المشاهدة عبر شاشات عملاقة.

وأكد عبدالله مرضي، من نيجيريا، أنه لا يهتم كثيرا بكرة القدم، ولا يعرف الكثير عن أسباب شغف الجماهير بمتابعتها، لكنه أحب الأجواء المميزة والفريدة التي رآها في القاهرة، وحضر إلى مركز شباب الجزيرة ومعه أفراد أسرته لمتابعة نبض الجماهير.

وأوضح لـ”العرب” أن “الجميع في المنطقة الترفيهية سعداء وكأنهم يرون احتفالا نادرا، وتزداد السعادة مع وجود أبناء جنسيات مختلفة في المكان، وعندما يحرز فريق هدفا، يفرح البعض من المشجعين ويحزن آخرون، ممن يتراصون أمام الشاشة العملاقة بالمئات”.

وأوضحت سمية بوحسينة، من المغرب ومقيمة في القاهرة، أنها جاءت إلى مركز شباب الجزيرة للتفاعل مع المشجعين واصطحبت شقيقاتها لرؤية مدى التفاعل الإنساني في هذا المحيط العجيب القريب من منزلها.

وأشارت لـ”العرب” إلى أنها حرصت على ارتداء قميص المنتخب المغربي في جميع المباريات التي خاضها، ولاحظت قدرا كبيرا من تعاطف المصريين معها، لأن فريق بلادها لعب بصورة جميلة في البطولة، وأصبح من المرشحين للفوز بها.

22