مقاطعة المنتجات الفرنسية تُبعد تركيا أكثر عن الاتحاد الأوروبي

باريس – أعلن متحدث باسم المفوضية الأوروبية الثلاثاء أن الدعوة لمقاطعة المنتجات الفرنسية التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “تتنافى مع روحية” الاتفاقات الدبلوماسية والتجارية الموقعة من جانب تركيا مع بروكسل و”ستُبعدها أكثر” عن الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث إن “اتفاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا تنصّ على التبادل الحرّ للسلع. ينبغي الاحترام بشكل كامل (..) للموجبات الثنائية التي تعهّدت تركيا بالالتزام بها في إطار هذه الاتفاقات”. وأضاف “الدعوات لمقاطعة منتجات كل دولة عضو تتنافى مع روحية هذه الموجبات وستُبعد تركيا أكثر عن الاتحاد الأوروبي”.
ويربط بين الاتحاد الأوروبي وتركيا اتحاد جمركي دخل حيّز التنفيذ في 31 ديسمبر 1995.
وبحسب المفوضية الأوروبية، كانت تركيا في العام 2019 الشريك التجاري الخامس للاتحاد الأوروبي وهو “بفارق كبير” الشريك الأول بالنسبة لأنقرة.
ودعا أردوغان الاثنين إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، متقدما الدول الإسلامية التي أعربت عن غضبها المتزايد حيال ماكرون.
وفي مواجهة وابل الانتقادات التركية، لقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ردود فعل داعمة في أوروبا.
وكانت تركيا قد شاركت طوال أربعة عقود في مفاوضات بشأن الانضمام إلى التكتل الأوروبي اتسمت في الكثير من الأحيان بإثارة الخلاف، حتى صوّت البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي لصالح تجميد المباحثات وذلك بسبب عملية التطهير الجماعي التي قادتها الحكومة التركية إثر الانقلاب الفاشل في 2016.