معرض الكويت الدولي للكتاب يقدم رؤية جديدة في نشاطه الثقافي المصاحب

يمثل معرض الكويت الدولي للكتاب واحدا من أبرز الأحداث الثقافية في منطقة الخليج العربي، كما أنه من المعارض العربية البارزة نظرا إلى ما تتمتع به الكويت من ريادة وتأثير ثقافيين على الساحة العربية، ويواصل المعرض تجديد نشاطاته في كل دورة من دوراته، إذ يعد جمهور دورته الجديدة بفعاليات مختلفة.
كشف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن تفاصيل الدورة الـ47 من معرض الكويت الدولي للكتاب، والتي تقام خلال الفترة من العشرين وحتى الثلاثين من شهر نوفمبر الجاري، تحت شعار “العالم في كتاب”.
وأقام المجلس مؤتمرا صحفيا الأحد بحضور الأمينة العامة المساعدة لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود، ومدير معرض الكويت الدولي للكتاب خليفة الرباح، تحدثا خلاله عن تلك الدورة من المعرض وما تشهده من أنشطة وفعاليات.
في بداية المؤتمر الصحفي، بينت عائشة المحمود أن شعار الدورة جاء ليكون معبرا عن أهمية الكتاب ودوره في تقديم الثقافة للمجتمع بكافة أطيافه وألوانه، وتطرقت المحمود إلى النشاط الثقافي المصاحب للمعرض، لتلبية ذائقة زوار المعرض الأدبية والثقافية وقالت “ارتأينا أن نقدم رؤية جديدة في النشاط الثقافي المصاحب، عبر ثلاث منصات مختلفة، المنصة الأولى هي ‘رواق الثقافي’، التي تم استحداثها العام الماضي، وهي ذات طابع شبابي وتقدم بشكل كامل من قبل المجلس الوطني كأنشطة ورؤية".
أنشطة متنوعة
وأضافت "القسم الآخر سيكون في المقهى الثقافي، وهو عبارة عن مشاركة بين المجلس الوطني، ومؤسسات النفع العام، والجهات الحكومية ذات الصلة وستقدم أنشطة متنوعة خلال فترتين صباحية ومسائية. أما المنصة الثالثة فهي زاوية جديدة تم استحداثها هذا العام لأول مرة هي ‘زاوية كاتب وكتاب’ وستكون في رواق الثقافة”، مشيرة إلى أن جناح ثقافة الطفل التابع للمجلس الوطني سيقدم أنشطة متنوعة للطفل كما اعتدنا خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وسيقدم هذا العام بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب.
وقالت الأمينة العامة المساعدة لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إن برنامج الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض هذا العام، يحفل بأكثر من 90 فعالية متنوعة، وروعي في تلك الفعاليات ألا تكون أدبية خالصة أو فكرية خالصة، إنما يحاكي كل منها رؤى الثقافة المختلفة للمجتمع مثل السينما، الدراما، الأمسيات الشعرية، متابعة “سنستضيف عددا من الأقلام والأصوات الأدبية المهمة مثل الروائي طارق إمام وعائشة إبراهيم، كذلك أسماء من الكويت مميزة، وعلى مستوى الشعر ستقام أمسيات شعرية لأصوات كويتية وعربية وخليجية مثل الشاعر جاسم الصحيح.”
وأشارت إلى أن “المقهى الثقافي” يستضيف عددا من الأنشطة، منها النشاط المتعلق بشخصية معرض الكويت الدولي للكتاب وهو الدكتور عبدالله الغنيم، حيث سيتم تكريمه في اليوم الأول للمعرض خلال الفترة المسائية في الساعة الـ6 مساء في قاعة الـVIP، بالإضافة إلى محاضرة الكاتب المسرحي القدير عبدالعزيز السريع، وأيضا محاضرة للدكتور سليمان العسكري، وأكدت أن في الأنشطة احتفاء بالكثير من رموز الثقافة الكويتية.
وذكرت المحمود أن هناك تعاونا مع رابطة الأدباء الكويتيين والعديد من مؤسسات النفع العام والمجتمع المدني، في تقديم عدد من الأنشطة، وأيضا وزارة النفط، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وغيرها من الجهات الحكومية. أما في ما يخص زاوية كاتب وكتاب فقد قالت “أردنا أن تكون هذه الزاوية محاولة ربط القارئ بالكاتب بطريقة مباشرة، وستكون هناك أمسية للروائي سعود السنعوسي، والروائية بثينة العيسى، إلى جانب كتاب من خارج الكويت وعدد من الأصوات العربية".
◙ المعرض يقدم هذا العام "البرنامج المهني" لمدة يومين وتتخلله حلقات نقاشية للناشرين العرب للحديث عن صناعة النشر
وأعلنت المحمود أن ضيف شرف الدورة الحالية لمعرض الكتاب هو المملكة الأردنية الهاشمية، وستقدم أربع محاضرات رئيسية في رواق الثقافة ومنها محاضرة في اليوم الأول عن العلاقات الثنائية التي تجمع المملكة الأردنية بدولة الكويت، وأيضا محاضرة عن المشهد الفني في الأردن، ومحاضرة حول القدس والأقصى والرعاية الهاشمية، بالإضافة إلى محاضرة حول الصناعات الإبداعية في الأردن.
في تفاصيل معرض الكتاب أكد مدير معرض الكويت الدولي للكتاب خليفة الرباح أن الافتتاح سيكون يوم الأربعاء الموافق للعشرين من نوفمبر 2024، في تمام الساعة العاشرة، بحضور وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني عبدالرحمن المطيري.
وذكر الرباح أن المعرض يستمر حتى الثلاثين من نوفمبر الجاري وتشارك فيه 31 دولة منها 19 عربية و12 أجنبية، إضافة إلى مشاركة 544 دار نشر منها 400 دار نشر مشاركة بشكل مباشر و160 مشاركة عبر توكيل لدور نشر مشاركة في المعرض.
وبيّن أنه تم تخصيص ثلاث قاعات للمعرض هي 5 – 6 – 7 إذ تضم “القاعة عدد 5” 153 جناحا مقسما على مشاركي الدول العربية فيما تضم “القاعة 6” 149 جناحا لمشاركي دول الخليج ودور النشر الكويتية والعراقية والأجنبية في حين تضم “القاعة 7” 46 جناحا للجهات الحكومية وجمعيات النفع العام والمنظمات الإقليمية والسفارات وجناح دولة ضيف الشرف في المعرض وهي المملكة الأردنية الهاشمية.
كتب ومؤلفون
تابع الرباح أنه تم تخصيص بهو المعرض لدور النشر المتخصصة في كتب الطفل بواقع 50 جناحا، مؤكدا أن اختيار دور النشر جاء بعد فترة طويلة من فرز طلبات الاشتراك في المعرض وبناء على معايير واضحة ودقيقة لإنجاح المعرض. وأوضح أن عدد الكتب المسجلة في الاستعلام الآلي للمعرض بلغ 243 ألف عنوان من ضمنها 14630 عنوانا حديثا، وبلغ عدد العناوين الخاصة بالطفل 47367 عنوانا منها 1929 عنوانا حديثا.
وعن الخدمات المقدمة للجمهور بيّن الرباح أن إدارة المعرض تقدم خصما خاصا للجمهور 25 في المئة على أي كتاب في المعرض، بالإضافة إلى تخصيص مراكز للاستعلام الآلي للجمهور في المعرض والشاشات التفاعلية. كما يمكن البحث من خلال الهاتف عبر موقع المعرض الإلكتروني أو عن طريق رمز الاستجابة السريعة (QR code) المتواجد بأجنحة دور النشر المشاركة.
◙ المعرض يقدم خدمة جديدة للجمهور هذا العام وهي "منصة المؤلف" لتقدم المعلومات حول كيفية إصدار كتاب داخل الكويت
كما أشار الرباح إلى خدمة جديدة يقدمها المعرض للجمهور في هذا العام وهي “منصة المؤلف” لتقدم المعلومات حول كيفية إصدار كتاب داخل الكويت، وكيفية أخذ كافة الإجراءات القانونية التي تحفظ حق المؤلف وملكيته، وتتكون هذه المنصة من ثلاثة أقسام تخص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الإعلام ومكتبة الكويت الوطنية.
وأوضح أن المعرض يقدم هذا العام “البرنامج المهني” لمدة يومين وتتخلله حلقات نقاشية للناشرين العرب للحديث عن صناعة النشر وفنه وآفاق النشر العربي لتمكين الناشرين من الأدوات المناسبة لتطوير صناعتهم بما يصب في مصلحة النشر العربي.
وقال الرباح “المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تعاون مع رابطة الأدباء الكويتية التي ترعى جميع الأدباء الكويتيين لعرض كتب المؤلفين حيث يستطيع أي مؤلف عرض وبيع كتابه من خلال جناح الرابطة في المعرض.”
وأشار إلى شخصية المعرض هذا العام وهو الدكتور عبدالله الغنيم، وتم اختياره لمساهماته الكبيرة في الثقافة الكويتية وتاريخها، مبينا أن الدكتور الغنيم قد تم تكريمه ومنحه وساما خاصا من المملكة الأردنية الهاشمية، لدوره في إثراء قاموس القرآن الكريم بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.