معرض الشارقة للكتاب يحتفي بالعراقي الرملي واللبنانية الخوري

المعرض أطلق "منصة الشارقة تقرأ"، والتي ستستضيف جميع الفعاليات الثقافية، لتكون نافذة لجمهور الحدث من مختلف بلدان العالم.
الأربعاء 2020/10/21
تحضيرات لدورة استثنائية

الشارقة – في تنظيم استثنائيّ، وبمشاركة 1024 ناشرا من 73 دولة، يرافقهم 60 كاتبا ومفكرا عربيا وأجنبيا من 19 دولة، يقدمون 64 فعالية حوارية وندوة ثقافية متخصصة، تنطلق فعاليات الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب هذا العام تحت شعار “العالم يقرأ من الشارقة”، خلال الفترة من 4 إلى غاية 14 نوفمبر الجاري في مركز “إكسبو” الشارقة.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته هيئة الشارقة للكتاب في مقرها بالإمارة، صباح الاثنين، نقلت وقائعه في بث مباشر عبر منصة “زووم”، وتحدّث خلاله كلٌ من أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وعبدالعزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام شركة اتصالات في المناطق الشمالية، والعميد الدكتور أحمد سعيد الناعور، مدير عام العمليات المركزية في شرطة الشارقة، وسالم الغيثي، مدير قناة الشارقة، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية والإعلامية من مختلف بلدان العالم.

وشهد المؤتمر إطلاق “منصة الشارقة تقرأ”، التي ستستضيف جميع الفعاليات الثقافية التي تنظمها الهيئة عن بعد، حيث ستكون الفعاليات المصاحبة للمعرض أولى الفعاليات التي تستضيفها لتكون نافذة لجمهور الحدث من مختلف بلدان العالم.

وخلال عرض تقديميّ خاص، أعلن العامري عن أسماء ضيوف الدورة الـ39 وتفاصيل الفعاليات المصاحبة للمعرض، كما كشف حزمة الإجراءات الاحترازية المتخذة لضمان سلامة الزوار والمشاركين في المعرض.

وسيكون زوّار المعرض على موعد مع الآلاف من الكتب، يقدّمها ناشرون عرب وأجانب، ضمن إجراءات وقائية، حيث اتخذت الهيئة جملة من التدابير الاحترازية التي تنسجم مع قرارات دولة الإمارات العربية المتحدة للحيلولة دون انتشار فايروس كورونا، حيث سيوفّر المعرض بوابات تعقيم وماسحات حرارية موزعة على كافة مداخل ومخارج مركز إكسبو، كما سيتم العمل على تعقيم صالات وردهات وأروقة المعرض لمدة 5 ساعات يوميا.

ويستضيف المعرض هذا العام 1024 ناشرا من 73 دولة، منهم 578 ناشرا عربيا، و129 ناشرا أجنبيا، يعرضون ما يزيد عن 80 ألف عنوان على مساحة تصل لأكثر من 10 آلاف متر. وتتصدر مصر قائمة المشاركات بـ202 دار نشر، تليها الإمارات بـ186 دارا، ولبنان بـ93 دارا، وسوريا بـ72 دارا والسعودية بـ46 دارا. أما دور النشر الأجنبية، فتتصدرها المملكة المتحدة المشاركة بـ39 دارا، تليها الولايات المتحدة بـ29 دار نشر، بالإضافة إلى 13 دارا من إيطاليا، و12 دارا من فرنسا، و8 دور نشر من كندا.

وتشارك في المعرض نخبة من ألمع الشخصيات الأدبية والثقافية، حيث سيكون الجمهور على موعد مع 60 كاتبا وأديبا من مختلف دول العالم، يقدمون 64 فعالية ثقافية وإبداعية متنوعة، منهم الروائي الجزائري واسيني الأعرج، والكاتب المصري أحمد مراد، ومن الكويت الكاتب مشعل حمد، ومن العراق الروائي محسن الرملي، ومن لبنان المخرجة والمؤلفة لينا خوري.

كما تشارك في المعرض هذا العام مجموعة من أبرز الكتّاب والأدباء الأجانب منهم المحاضر العالمي في تطوير الذات الأميركي برنس إيا، والمؤلف ورائد الأعمال الأميركي روبرت كيوساكي، والكاتبة النيوزلندية لانغ ليف، والكاتب البريطاني إيان رانكين، والكاتبة الكندية نجوى ذبيان، والمؤلف الكندي نيل باسريشا، والكاتبة الإيطالية إليزابيتا دامي، والكاتب الهندي رافيندر، والدكتور شاشي ثارور من الهند، والمؤلف البريطاني ريتشارد أوفيندين، وغيرهم.

وللمرة الأولى في تاريخ المعرض، سيتم تنظيم ثماني جلسات حوارية بعدة لغات أجنبية تجمع نخبة من الكتاب والمثقفين الإماراتيين مع كتّاب وأدباء أوروبيين من إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا، وغيرها، جاءت ثمرة لزيارات ولقاءات نظمتها الهيئة مع عدد من المؤسسات الثقافية الكبيرة في العالم.

وفي خطوة تعكس حرص المعرض على الارتقاء بفكر ووعي الأجيال الجديدة، قامت الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ببرمجة جلسات خاصة للطلاب تتيح الفرصة أمامهم لالتقاء الكتّاب والمفكرين والمبدعين بشكل مباشر عبر برامج التواصل المرئي.

ويستضيف المعرض هذا العام الدورة العاشرة من “مؤتمر الناشرين” الذي يحشد حوله 317 ناشرا، و33 متحدثا من مختلف أنحاء العالم، ليقدموا 11 جلسة واقعية وافتراضية، للوقوف على أهم القضايا التي تعنى بالنهوض بهذه الصناعة، وعلى امتداد ثلاثة أيام من 1 وحتى 3 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة. وأعلنت الهيئة عن إقامة الدورة السابعة من مؤتمر المكتبات بالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية خلال الفترة من 10 وحتى 12 نوفمبر، حيث ستعقد جميع الجلسات الخاصة بالمؤتمر (عن بُعد عبر منصة زووم)، لمدة ثلاث ساعات يومية، بمشاركة 12 متحدثا و300 متخصص ومكتبي من مختلف أنحاء العالم، يناقشون محورا رئيسيا يعنى بـ”مواجهة المكتبات وأمنائها لتحديات الوضع الجديد”، وستتضمن الجلسات ترجمة فورية.

ونظرا للظروف الراهنة، أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن إلغاء حفل افتتاح المعرض وتأجيل توزيع جوائز المعرض وتكريم الفائزين المبدعين إلى دورة العام المقبل.

وخلال كلمته في المؤتمر، قال أحمد بن ركاض العامري “إن تنظيم المعرض هذا العام يترافق مع ظروف استثنائية يمرّ بها العالم جرّاء انتشار فايروس كورونا المستجد، لهذا أردنا أن نجدّد التأكيد على أن القراءة قادرة على الانتصار على المسافات، وعلى المتغيرات، فهي التي ندخل من خلالها إلى عوالم جديدة، وهي التي تعزز فينا الثقة بأننا قادرون على الحلم، والإبداع، والعمل”.

وذكر العامري أن دورة هذا العام تنطلق من شعار يحمل رسالة إمارة الشارقة ومشروعها الحضاري، فالشعار الذي يرفعه “العالم يقرأ من الشارقة” يأتي ليؤكد أن حاجتنا للمعرفة لا ولن تنتهي، وأن الكتاب سيظل يجمعنا مهما كانت الظروف.

15