مصر تدشن قاعدة "برنيس" العسكرية في حضور ولي عهد أبوظبي

القاهرة- افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، برفقة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، الأربعاء، قاعدة “برنيس” العسكرية في منطقة البحر الأحمر. وهي إحدى أضخم القواعد في الشرق الأوسط.
وتلعب قاعدة “برنيس” العسكرية دورا مهما في حماية الأمن القومي المصري من ناحية البحر الأحمر، ضمن خطط الارتقاء بأعلى معدلات التسليح، والكفاءة القتالية للقوات المسلحة المصرية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن “قاعدة برنيس العسكرية تم إنشاؤها في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل، لتعلن جاهزيتها للمهام التي توكل إليها على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي، ولتعكس فلسفة بناء قواعد عسكرية تكون مرتكزا لانطلاق القوات المسلحة لتنفيذ أي مهام توكل إليها بنجاح”.
وتقع القاعدة على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية، شرق مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكريا وعددا من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة.
وأوضح راضي أن “الهدف الاستراتيجي لإنشاء القاعدة يتمثل في حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية، وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، فضلا عن تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر حتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية 2030”.
وتعد القاعدة الجديدة مع قاعدة محمد نجيب العسكرية، في شمال غرب مصر، نقطتَيْ ارتكاز وتحركات للقوات المسلحة المصرية لمواجهة التحديات المتنامية.
وشهدت مصر مجموعة من الفعاليات العسكرية في الفترة الأخيرة، ضمن أنشطة المناورة “قادر 2020″، وقامت القوات الجوية بإعادة تمركز لطائراتها من طرازات مختلفة، ومن قواعد عسكرية متعددة لتقديم الحماية للعناصر المشاركة في المناورة.
وتم تنفيذ عدد من طلعات الاستطلاع وتقديم المعاونة النيرانية للعناصر المشاركة في تنسيق تام مع قوات الدفاع الجوى، ومعاونة القوات البحرية أثناء تنفيذ مهامها لتأمين المصالح الاقتصادية في مسرحي عمليات البحرين الأحمر والمتوسط.
علاوة على تنفيذ أعمال النقل الاستراتيجى لقوات الصاعقة في اتجاهات عملها، والقيام بعمليات إبرار وإسقاط لقوات المظلات، وتقديم المعاونة الجوية باستهداف البؤر الإرهابية، بالتعاون مع التشكيلات التعبوية، والاستعداد لتنفيذ مهام الإخلاء الطبي والبحث والإنقاذ.
وقامت المنطقة الغربية العسكرية بتنفيذ أنشطة على امتداد الحدود البرية والساحلية القريبة من ليبيا، بالتعاون مع الفروع الرئيسية للقوات المسلحة وقوات حرس الحدود، وتم رفع درجات الاستعداد القتالي للتشكيلات والقواعد العسكرية مع تنفيذ خطة الفتح الاستراتيجي لعناصر المنطقة الغربية على جميع المحاور وتنفيذ العديد من المشروعات التكتيكية بجنود بالذخيرة الحية، واشتراك عناصر القوات الجوية والدفاع الجوي، وتأمين السواحل البحرية والبرية بالتعاون مع القوات البحرية وقوات حرس الحدود.