مشاركة روسيا في أولمبياد طوكيو على المحك

جلسات استماع مرتقبة تحسم مصير المشاركة الروسية في دورة الألعاب الأولمبية القادمة.
الاثنين 2020/11/02
مصير مجهول

برلين - تبدأ المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) الاثنين، جلسات استماع تمتد لأربعة أيام تحسم خلالها مصير المشاركة الروسية في دورة الألعاب الأولمبية القادمة بالعاصمة اليابانية طوكيو وفي عدد من الفعاليات الرياضية الكبيرة الأخرى، وذلك في ظل العقوبات التي فرضت على روسيا مؤخرا بسبب انتهاكات لقواعد مكافحة المنشطات.

وتطعن روسيا أمام (كاس) على قرار إيقافها لأربعة أعوام من المشاركة في أي فعاليات دولية والصادر من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، والتي أعلنت في ديسمبر 2019 أن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا) غير ملتزمة مجددا.

وكانت “وادا” فرضت العقوبة على روسيا عملا بتوصيات تلقتها من لجنة الامتثال المستقلة. وجاءت تلك التوصيات إثر التوصل إلى وجود تلاعب بنتائج بيانات مختبر موسكو لمكافحة المنشطات، قبل تسليمها إلى “وادا” ضمن التحقيقات الخاصة بفضيحة الانتشار الممنهج والمدعوم من قبل الدولة، للمنشطات بين الرياضيين الروس.

وكانت “وادا” أعلنت في 2015 عدم امتثال “روسادا” عقب تفجر فضيحة المنشطات، ثم أعلنت قرارا مثيرا للجدل في سبتمبر 2018 يقضي بإعادة “روسادا” إلى وضع الامتثال، ولكن بشرط إتاحة الدخول إلى بيانات مختبر موسكو الخاصة بالفترة ما بين عامي 2012 و2015. وجرى السماح بالدخول إلى البيانات في وقت مبكر من عام 2019، لكن “وادا” ذكرت أنه من خلال مقارنة البيانات التي جرى السماح بالدخول إليها بنسخة أخرى تلقتها في عام 2017 من قبل أحد المبلغين، تبين أنه جرى التلاعب بالبيانات.

جلسة الاستماع

وجاء تأجيل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو من العام الحالي إلى 2021 بسبب تفشي الإصابات بفايروس كورونا ليمنح كل الأطراف مزيدا من الوقت لاتخاذ القرار بشأن مصير مشاركة روسيا في هذا الأولمبياد وأحداث رياضية أخرى كبيرة. وتعقد جلسة الاستماع في الفترة من الاثنين وحتى الخميس المقبل في سويسرا بشكل شخصي وعبر دائرة تلفزيونية مغلقة “فيديو كونفرنس” وسط بروتوكول صحي صارم.

تأجيل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو إلى 2021 جاء ليمنح كل الأطراف مزيدا من الوقت لاتخاذ القرار بشأن مصير مشاركة روسيا

وتنحصر القضية حاليا من الناحية الفنية بين “وادا” و”روسادا” لأن “وادا” هي الجهة التي يحق لها فرض العقوبات في القضايا المتعلقة بالمنشطات. وتتواجد هيئات متنوعة في جلسات الاستماع كأطراف متداخلة وهي اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية الروسية والاتحادان الروسي والدولي لهوكي الجليد (في ما يتعلق ببطولة العالم 2023 التي حصلت مدينة سان بطرسبرغ الروسية على حق استضافتها).

وذكر فيتولد بانكار رئيس “وادا” في بيان، الجمعة، “الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ‘وادا’ لم تدخر جهدا في التحضير لجلسة الاستماع هذه، ونحن نتطلع إلى إتاحة الفرصة لنا لعرض قضيتنا بوضوح وعدالة أمام الهيئة القضائية”. وأضاف “ما زلت مقتنعا بأن اللجنة التنفيذية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قدمت التوصية الصحيحة في هذه القضية في ديسمبر الماضي”. وذكرت “كاس” أنها ستصدر حكمها في “وقت لاحق” حيث ينتظر أن يكون هذا الحكم بعد عدة أسابيع.

انتقادات لاذعة

كانت اللجنة الأولمبية الدولية تعرضت لانتقادات على نطاق واسع عندما توقفت عن حظر روسيا كدولة من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 (وكان فريق ألعاب القوى هو فقط من لم يتمكن من المنافسة بسبب عقوبات منفصلة) بعد تقرير “مكلارين” الأول. ولكن اللجنة الأولمبية الدولية فرضت هذه العقوبة طوال مدة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغتشانغ عام 2018، حيث كان على الرياضيين الروس التنافس على أنهم رياضيون محايدون بدون علم بلادهم والسلام الوطني الروسي ورموز أخرى.

22