مراسلو البيت الأبيض يرفضون إعطاء الأسئلة مسبقا

البيت الأبيض يبرر الطلب بأنه محاولة لتقديم إجابات شاملة وتجنب التهرب من الأسئلة.
الخميس 2021/02/04
البيت الأبيض يريد الاستعداد مسبقا لمفاجآت الصحافيين

واشنطن - أعرب مراسلو البيت الأبيض عن أن طلب المكتب الصحافي للرئيس الأميركي جو بايدن بإرسال أسئلة قبل المداخلات الإعلامية في المؤتمرات الصحافية للبيت الأبيض، يقوّض وعده باحترام حرية الصحافة.

وقال مراسلون إن إرسال الأسئلة مسبقا يوحي بأن المراسلين يتواطأون مع الإدارة الأميركية. وعندما تم طرح الموضوع خلال اجتماع مراسلي البيت الأبيض عبر تطبيق زووم الجمعة الماضي، تم نصح المراسلين بعدم الاستجابة إلى هذا الطلب أو تجاهله.

وقال أحد مراسلي البيت الأبيض لصحيفة “ذا ديلي بيست”، “في حين أنه من دواعي الارتياح عودة الإحاطات الصحافية الموجزة، لاسيما مع الالتزام بالمعلومات الواقعية، فإن الصحافة لا يمكنها القيام بعملها إذا كان البيت الأبيض يختار الأسئلة التي يريد الإجابة عليها. هذه ليست صحافة حرة على الإطلاق”.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض، إن “معرفة الأسئلة التي سيتم طرحها هو جزء من محاولة تقديم إجابات شاملة وتجنب التهرب من الأسئلة أثناء جلسات الإحاطة”.

وأضاف “هدفنا جعل الإيجاز اليومي مفيدا وغنيا بالمعلومات قدر الإمكان لكل من المراسلين والجمهور. وجزء من تحقيق هذا الهدف يعني التواصل بانتظام مع المراسلين الذين سيكونون في غرفة الإحاطة لفهم كيف يمكن أن يكون البيت الأبيض مفيدا للغاية في الحصول على المعلومات التي يحتاجونها”.

وأشار المتحدث إلى صحيفة ذا ديلي بيست، بأن هذه “المحادثة ذات الاتجاهين هي جزء مهمّ من إبقاء الشعب الأميركي على اطلاع دائم بشأن كيفية خدمة الحكومة لهم”.

الرئيس الأميركي اختار فريقا كل أعضائه من النساء لتولي مهمة المكتب الصحافي للبيت الأبيض

ومنذ تولي بايدن منصبه قبل أسبوعين، حاول الفريق الصحافي في البيت الأبيض بشكل واضح اتخاذ إجراءات تتناقض مع تلك التي اتخذها الفريق الصحافي للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كانت له علاقة عدائية مع المراسلين، وألغى في النهاية الإحاطة اليومية التقليدية تماما.

واختار بايدن فريقا كل أعضائه من النساء لتولي مهمة المكتب الصحافي للبيت الأبيض.

وقال مكتب الرئيس المنتخب إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ البلاد التي يتولى فيها هذه المهمة فريق كل أعضائه سيدات.

وتترأس الفريق كيت بيدنجفيلد، التي كانت نائبة لمدير العلاقات العامة في حملة بايدن، فيما تتولى جينيفر ساكي منصب السكرتير الصحافي، والتي كانت مديرة للعلاقات العامة في البيت الأبيض في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

كما عينت شبكات “سي.إن.إن” و”إن.بي.سي” و”سي.بي.إس” و”إيه.بي.سي” مراسلات نساء إلى البيت الأبيض. ولاحظ نشطاء على تويتر ومراسلو البيت الأبيض أن جميع المقاعد في غرفة الإحاطة، ما عدا مقعد واحد تشغلها نساء.

وقالت المراسلة نانسي كوك، من بلومبيرغ نيوز، في تغريدة على تويتر “لقد صُدمت اليوم، وأنا جالسة في غرفة الإحاطة الصحافية في البيت الأبيض، لأن الصفوف الأربعة الأولى من المقاعد كانت جميعها لمراسلات من التلفزيون والقنوات الإخبارية والصحافية”.

وكان الرجل الوحيد في الغرفة هو روب كريلي، مراسل البيت الأبيض بواشنطن إكزامينر، الصحافي الوحيد في القاعة، وقد اختار كمامة خاصة لهذه المناسبة.

وكتب “كنت الصحافي الوحيد في غرفة الإحاطة اليوم، لذا اعتقدت أنني سأبذل جهدا”.

18