محمد رمضان لا يزال البطل الشعبوي الأول عربيا

لأول مرة في العالم العربي تحصد قناة لممثل على يوتيوب أكثر من ملياري مشاهدة.. إنها قناة الفنان المصري محمد رمضان الذي حطم الأرقام القياسية رغم كل الانتقادات.
القاهرة- احتلت القناة الرسمية للفنان المصري محمد رمضان، المركز الأول في نسب المشاهدة عربيا على موقع يوتيوب. ونشر رمضان صورة له عبر حسابه على إنستغرام، أوضح خلالها وصول قناته لمليارين و80 مليون مشاهدة.
وعلق محمد رمضان على إنستغرام ناشرا صورة له بدا فيها عاري الصدر:
يذكر أن أغنية “مافيا”، هي الأكثر مشاهدة بعدد بلغ 153 مليونا. وفي يونيو الماضي كتب رمضان:
mohamedramadanws
الفضل لربنا أولا ثم لجمهوري الغالي.. قناتي الرسمية على يوتيوب دخلت ضمن أعلى 100 قناة على مستوى العالم من بداية عام 2019 وترتيبها 47 الآن.
ويثير رمضان، الذي يطلق على نفسه لقب “الأسطورة” نسبة لأحد مسلسلاته الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب شعبيته الجارفة في أوساط الشباب. وتتجاوز شعبيته مصر إلى العالم العربي ككل. وإضافة إلى التمثيل اتجه رمضان إلى الغناء. وتبرز أغانيه -وفق معلقين- “غروره”.
وتفاقم غرور محمد رمضان في السنوات الأخيرة، ما لم يعد مقبولا للجمهور الذي صدمته أغنية “رقم 1” (number one) التي طرحها بطريقة الفيديو كليب، حيث تحمل كلماتها غطرسة وسخرية من كل ناقد له، ثم يفاجئ الناس بعدها بأغنية أخرى بعنوان “أنا الملك” تضمنت شتما واستهزاء من جميع البشر باعتباره ملكا عليهم. ولم يبال رمضان كثيرا بالهجوم عليه، فأطلق أغنية بعنوان “أنا مافيا”.
وأطلق رمضان مؤخرا أغنية مع الفنان المغربي سعد المجرد استقطبت أكثر من 140 مليون مشاهدة على يوتيوب. ويثير سلوك رمضان انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وكتب مغرد:
ولا تزال حفلة رمضان الأخيرة التي أقيمت بالساحل الشمالي في الشهر الماضي تثير نقاشات واسعة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للفنان محمد رمضان وهو يقوم بالسجود، خلال الحفل، الذي قدم فيه استعراضات غنائية، شملت العديد من الأغاني منها: مافيا والملك وانساي وجيشنا صعب وهتولع وكازانوفا وسلطان وفيروس، إضافة إلى أغان أخرى أبرزها أغنية زلزال، ومسا، واللهو الخفي.
وكعادته ارتدى العديد من الأزياء في الحفل، وقد كان من بينها القميص الشفاف الذي علق عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن نقابة الموسيقيين طالبت رمضان بعدم التعري في حفله مجددا.
وقرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، إحالة رمضان، إلى التحقيق وذلك بسبب انتهاكات للقيم الأخلاقية والفنية حدثت في حفله الأخير، وتقدم الفنان هاني شاكر بالشكوى بصفته نقيبا للمهن الموسيقية في مصر بالرغم من أن الحفل أقيم بتصريح منه وبموافقته.
صنع رمضان نجوميته من خلال تصدير فكرة تمثيل شباب الأزقة والحواري والتعبير عن الطبقات المهمشة في أعماله ويمثلون الفصيل الأكبر في جمهوره
وكان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية، قد تقدم بشكوى إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ضد محمد رمضان، يؤكد فيها أن الفنان محمد رمضان قام بخروقات في حفله بالساحل الشمالي، وهو ما يتوجب اتخاذ قرار صارم في شأنه بعد ورود إنذارات للنقابة ومطالبات بمنع محمد رمضان من الغناء.
يذكر أن أزمة الحفل الأخير للنجم محمد رمضان بالساحل الشمالي، تصاعدت بقوة وباتت مرشحة للانتقال إلى ساحات القضاء، بعدما تقدم عدد كبير من المحامين ببلاغات إلى النائب العام المصري، ضد الفنان هاني شاكر بصفته نقيبا للمهن الموسيقية في مصر، بسبب موافقته على منح رمضان تصريحا بالغناء، رغم إصداره هو نفسه قرارا بمنع مطربي المهرجانات من مزاولة المهنة.
ووجه هاني تحذيرا للممثل الشاب قائلا “أتمنى أن يراعي ربنا في الشباب، لأنه في يوم من الأيام كلنا هنتحاسب على اللي قدمناه، (…) أنت فنان جميل وناجح، ويا ريت تهتم بالقيم النبيلة اللي عايزين نزرعها في نفوس الشباب”.
ويتعرض رمضان إلى انتقادات لاذعة. وكثيرا ما يطالب مشاهير في مصر رمضان باستغلال نجوميته لإصلاح الشباب بدل إفسادهم لأنهم يقلدونه في كل شيء. من جانبه، برر الفنان، الهجوم الدائم عليه سواء حول أعماله التمثيلية أو الغنائية بأنه “ضريبة النجاح”.
وأضاف “تتم مهاجمتي منذ وقت بعيد جدا، منذ تقديمي: عبده موته، لقد اعتدت على الهجوم، كما أنه من الطبيعي أن يتم رفض كل ما هو جديد في بداية الأمر، ثم يعتاد الناس عليه ويتقبلونه ويرونه من زاوية مختلفة فيدركون أنهم كانوا مخطئين في الحكم”. ويرى ملاحظون أن الإعلام هو من صنع من ممثلين غير مثقفين نجوما، وكتب الناقد الفني سامح قاسم “محمد رمضان أسوأ ظاهرة حصلت في الفن بالإضافة إلى أنه محدث نعمة، لكن السؤال من الذي يتفرج عليه؟ من الذي يكتب عنه وينشر أفكاره؟ كفاية شيزوفرينيا”.
وصنع رمضان نجوميته من خلال تصدير فكرة تمثيل شباب الأزقة والحواري والتعبير عن الطبقات المهمشة في أعماله ويمثلون الفصيل الأكبر في جمهوره. واستفاد من تهاوي السينما، واستغل حاجة المنتجين إلى بطل شعبوي يضرب وينتقم ويقتل خصومه، فتقدم ليحوز السبق ليصبح “مثلا أعلى” لدى فئة الشباب.