محاولات الدوحة إعادة عائشة القحطاني لا تهدأ

الناشطة القطرية تفجر مفاجأة على تويتر عن استئجار الدوحة معارضا سعوديا لغسل دماغها والتوسط لها بالعودة.
الأربعاء 2020/04/15
فضح انتهاكات النظام القطري

لندن - ينتظر مستخدمو موقع تويتر البث المباشر الذي وعدت به الناشطة القطرية عائشة القحطاني لكشف هوية المعارض السعودي الذي استعانت به الدوحة لإعادتها إلى قطر.

وكانت القحطاني التي سلطت قضيتها الضوء على أوضاع القطريات اللاتي يعاملن كـ”قاصرات” في بلادهن، فرّت من بلادها في يناير الماضي إلى لندن بسبب تعرضها للتعنيف.

وقالت عائشة إن “معارضا سعوديا شابا معروفا جدا ويقطن خارج المملكة المتحدة”، حاول إقناعها بالعودة إلى قطر، وخطط لجمعها بمسؤولة
قطرية.

وفي سلسلة تغريدات عبر تويتر، كشفت القحطاني تفاصيل ما جرى معها، دون أن تذكر اسم المعارض السعودي، وقالت إنها ستكشف المزيد في “بث مباشر” خلال الفترة القريبة المقبلة، مبينة أن “بلادها تدعم معارضين من دول المقاطعة بأموال طائلة، في تدخل بشؤونها الداخلية وتهديد
لأمنها”.

وغردت

وسلطت تغريدات الناشطة الضوء على “المعارضين السعوديين” الذين تدفع لهم قطر.

وغرد ناشط قطري ردا على القحطاني:

وأجابت عائشة:

وكتب مغرد آخر:

لكن عائشة كتبت:

ويقول مراقبون إن تغريدات عائشة أحرجت النظام القطري وسلطت الضوء على قضية مسكوت عنها.

ورغم أن قصتها تبدو عائلية للوهلة الأولى، إلا أنها تكتسب طابعا سياسيا يوما بعد آخر، وقد أبلغت عائشة صحيفة “الصنداي تايمز” الشهر الماضي في مقابلة خاصة معها، أن برج “شارد” في لندن المملوك لقطر، هو بمثابة الرمز لمحاولة قطر “تقديم صورة حديثة براقة، في حين لا تزال تقمع فيها النساء”. ونقلت عنها الصحيفة البريطانية أيضا “يقدمون هذه الصورة الرائعة عن قطر، ولكن الحقيقة أن النساء في الدوحة إنسان من الدرجة الثانية، والناس لا يملكون حرية
الكلام”.

وقالت الناشطة القطرية (22 عاماً)إنها تخشى تعرضها للاختطاف من قبل رجال نظام الدوحة. وأضافت أنها كانت تعيش في غرفة نوافذها محاطة بقضبان حديدية، وحلم الهروب يراودها كلما تعرضت للضرب على يد عائلتها أو تم تدمير لوحاتهاالفنية.

وقالت الصحيفة البريطانية إن الفتاة كانت تعيش حبيسة المنزل ويتم تعقبها عبر تطبيق مشاركة الموقع على هاتفها الذكي، وكانت الأسرة تستعد لتزويجها من أحد الرجال المتشددين ولكنها تمكنت من الهرب مؤخراً.

وتستخدم عائشة حسابها على تويتر للدفاع عن حقوق المرأة القطرية.

وطالبت متابعيها على تويتر الذين يبلغ عددهم 33 ألفا بالمشاركة ضمن هاشتاغ #حقوق_المرأة_القطرية.

واعتبرت القحطاني:

وقالت في تغريدة أخرى:

وأضافت:

وتؤكد مصادر قطرية أن أعداد القطريات طالبات اللجوء في بريطانيا في ازدياد، لكنهن لا يجرؤن على التكلم العلني مثلما فعلت عائشة
القحطاني.

ويصنف مؤشر المساواة بين الجنسين قطر في المرتبة 130 من أصل 144 دولة.

وتقوم ناشطات حقوقيات قطريات بفضح انتهاكات النظام القطري، عبر حسابات على تويتر.

واعتقلت السلطات القطرية عددا من الناشطات مع ذويهن بعد إطلاقهن حملة على تويتر في أغسطس الماضي تحمل عنوان “حقوق المرأة القطرية”. كما أكدت تقارير إعلامية اعتقال أدمينات حساب “نسويات قطريات”، واستدعاء ذويهن للتحقيق، وتهديد أسرهن بسحب الجنسية والسجن ودفع غرامات مالية.

ويقول مراقبون إنه مع تزايد الحراك المناهض لسياسات تنظيم الحمدين داخل أسرة آل ثاني، زاد تحكم نظام الدوحة في السلطة بالحديد
والنار.

19