مجلة "تراث" تستعرض حضور التراث في النظام التعليمي الإماراتي

صدر عن هيئة أبوظبي للتراث العدد 301 لشهر نوفمبر 2024 من مجلة تراث الشهرية، المعنيّة بالتراث الإماراتي والخليجي والعربي والإنساني.
وتضمن العدد مجموعة من الموضوعات التي دارت في فلك التراث وقضاياه، وخصصت المجلة ملفاً حول “تكامل التراث الإماراتي في النظام التعليمي”، اشتمل على تسع مشاركات ما بين دراسة ومقال بأقلام نخبة من الباحثين والكتاب الإماراتيين والعرب.
وفي افتتاحية العدد أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري أن وزارة التربية والتعليم الإماراتية أعلنت عن خطوة نوعية في مجال التعليم، تتمثل في دمج عناصر التراث الإماراتي الأصيل في المناهج الدراسية، وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص الدولة على تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب وغرس القيم الأصيلة في نفوسهم.
وأوضحت أن هذه الخطوة تهدف إلى ربط الطلاب بجذورهم وتاريخهم، وتعريفهم بالإرث الحضاري الغني لدولة الإمارات.
وأضافت بأن هذه المبادرة تسعى إلى بناء جيل واعٍ لهويته، قادر على مواجهة تحديات المستقبل والحفاظ على تراثه الغني.
وأشارت إلى أن ربط التراث والتكنولوجيا الحديثة في التعليم باستخدام الوسائط الرقمية والبرامج التفاعلية تتيح للطلاب استكشاف المواقع التاريخية والمعالم التراثية، كما سيتم تطوير منصة رقمية تضم مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية المتعلقة بالتراث.
وأضافت أن هذه المبادرة تساهم في تعزيز الوعي بأهمية التراث الإماراتي والحفاظ عليه وأن تساهم في بناء جيل واع بهويته، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وفي ملف العدد نقرأ لخالد صالح ملكاوي “التراث والتعليم تكاملية ازدهار واستقرار”، ونطالع لعادل نيل بحثه حول “الأثر الحضاري لتضمين التراث الثقافي في المناهج التعليمية “، وتكتب أماني إبراهيم ياسين عن “منظومة القيم في المناهج التراثية الإماراتية: الطلاب يتعلمون قيم زايد الأخلاقية والتراث الوطني للدولة”، ويناقش صديق جوهر “دمج التراث الإماراتي في المناهج الدراسية: أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نموذجا”.
أما الأمير كمال فرج فيكتب عن “المتنبي يعزز الحكمة في نفوس الطلاب”، ونقرأ لعائشة الغيص “التكامل المعرفي بين التراث ومؤسسات التعليم في الإمارات”، ويُسلط أحمد عبدالقادر الرفاعي الضوء على “المسابقات التراثية في المدارس الإماراتية: وسيلة فعالة للحفاظ على التراث الثقافي”، بينما يكتب عبدالله محمد السبب عن “التربية التراثية دروس من الزمن الجميل” واختتمت المجلة ملف العدد بمقال لمحمد نجيب قدورة عن “التعليم يهندس ذاكرة الهوية”.
العدد تضمن مجموعة من الموضوعات حول التراث وقضاياه وملفا حول تكامل التراث الإماراتي في النظام التعليمي
وفي موضوعات العدد نقرأ لمحمد فاتح صالح زغل “بيدرا اللهجة الإماراتية في ما طابق الفصيح ألفاظ العطور والروائح”، ويكتب عبدالفتاح صبري عن “شطح الباب”، ونقرأ لنايلة الأحبابي عن “الهاجس..الشاعر علي بن جمعة الغنامي السويدي”، كما نقرأ للدكتور شهاب غانم قصيدة “رباعيات روحانية”.
وتناقش فاطمة مسعود المنصوري مسألة “المخطوطات العربية في المكتبات الأوروبية: مكتبتا البودليان والأشكوريان نموذجا”، ونقرأ لخليل عليبوني “ذكريات زمن البدايات من كواليس اجتماعات أوبك”، وتكتب شيخة الجابري عن “أمي زينب والأيام الحلوة”، بينما ترصد لنا قتيبة أحمد المقطرن “صيد الأسماك في تراث الإمارات.. رؤية الشعراء لإرث الآباء والأجداد”، ويكتب أحمد أبودياب عن “الشعر النبطي في العصر الرقمي.. هل يكتب الذكاء الاصطناعي شعرا نبطيا؟”، ونطالع لحمزة قناوي مقالاً عن “خطورة ظاهرة الفرانكو آراب على المناهج اللغوية في الثقافة العربية.. تساؤلات ومقاربات”، وتسلط نورة صابر المزروعي الضوء على “الأبعاد النفسية للرقص”، ويكتب شريف مصطفى محمد عن “التآكل الأخلاقي”.
وفي موضوعات العدد أيضا يكتب علي تهامي عن “الأندلسيون الأواخر في الرحلات الأوروبية إلى إسبانيا”، وترصد لنا مريم سلطان المزروعي “شجرة القرم.. غرس إماراتي واستدامة دائمة”، ونعود إلى خالد صالح ملكاوي في مشاركة بعنوان “مساجلات بين الجمري وياقوت المزاريع “، وتكتب مريم النقبي عن “خليفة بن حماد الكعبي: سيرة حافلة وإرث أدبي خالد”، وفي الصفحة الأخيرة تكتب فاطمة حمد المزروعي “خروفة علاي العولوي”.
يُذكر أن مجلة “تراث” هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشؤون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.
وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.