ما هي الغاية من الكتابة.. سؤال سيتكرر إلى الأبد

كتاب عرب يعددون وظيفة الكاتب والكتابة كل من زاويته.
الأحد 2024/09/29
ما هي الكتابة وما هدفها (عمل للفنان معاوية الخضراء)

سؤال قديم متجدد يطرحه أي كاتب جاد على نفسه أولا وعلى فعل الكتابة في المطلق، هو “لماذا نكتب؟” سؤال مهم للغاية لا في الإجابة عنه وإنما في ذاته، إذ يفتح مسالك في وعي الكاتب ويخرجه من هالة الذات إلى الاشتباك مع العالم والآخرين، وكلما تجدد هذا السؤال كلما اتسعت الرؤية وتجدد المضمون. "العرب" طرحت هذا السؤال الإشكالي على عدد من الكتاب والأكاديميين.

قد تبدو الكتابة للوهلة الأولى أمرا شخصيا لا يهدف المرء من خلالها إلى تحقيق أي مشروع مسبق وبالتالي لا تختلف عن القراءة أو الفن التشكيلي أو الموسيقى. وحتى لو انفتحت هذه النشاطات على المتلقي أو المشاهد والمستمع لا يتوقع منها أكثر من تفاعل لا يستغرق سوى زمن محدود. وفي الواقع ليس هذا كل ما يمكن قوله بشأن هذا الموضوع، لأن الكتابة برأي المفكر الفرنسي جان بول سارتر بخلاف جميع المجالات الإبداعية الأخرى لا تنفصل عن مفهوم الالتزام، لذلك يجب على الكاتب أن يتابع تأثير ما ينشره على مستوى التفكير، لأن أعظم انتصار بالنسبة إليه هو أن يعيد اكتشاف طاقة تسمية الأشياء والظواهر وذلك لا يكون في أفق الإمكان دون فعالية التفكير.

إذن السؤال الذي لابد من مناقشته في هذا السياق يدور حول غاية الكتابة، هل من الضروري أن يعرف الكاتب مدى تأثير أعماله في الحراك العقلي والثقافي؟ أو يحق له أن يصب جل اهتمامه على كسب المزيد من القراء والمتابعين دون النظر إلى جدوى ما يكتبه على المستوى الفكري؟

التنوير والنرجسية

في معترك الكتابة تتشابك تطلعات أنا الكتابة مع ما يهم الذوات المجتمعية من إعادة ترتيب مكونات الواقع
في معترك الكتابة تتشابك تطلعات أنا الكتابة مع ما يهم الذوات المجتمعية من إعادة ترتيب مكونات الواقع

بداية ترى الكاتبة والأكاديمية التونسية أسماء خوالدية أن كون الكتابة تعبيرا عن الهواجس وإفضاء لبواطن داخلية لا يكسبها وظيفة تنفسية فحسب، لأنه “كلما كتبنا ما يجول في ذواتنا الفردية أو الجمعية، وتدبرنا حالنا محايدين أو مستحسنين أو مستقبحين… ساهمنا في ترميم واقعنا وتجويده”.

 تؤمن خوالدية بتأثير الكلمة الصادقة مؤكدة “ولما كان للكلمة وقع لا مجال لإنكاره أو تبسيطه، فإنه كلما كانت الكلمة أصدق وأدق كان تأثيرها في الأذهان والأفهام أشد. ولعله لهذا تحديدا تذوي كلمات البعض وتنسى، بينما تخلد كلمات أخرى. بل تظل مرجعا لأزمان مختلفة. وبرأيها أن الكتابة لا تقف عند حدود الحاضر، بل إن التواصل بين الذات الكاتبة والعالم يشحن الكلمات بالحس الرؤيوي”.

 بهذا الاستتباع تقر خوالدية بأنه ما من تغيير في الواقع والوجود إلا واستشرفته الكتابة، أو دعت إليه، أو هيأت له. وما من ركود وهوان إلا وقد أبان عن ضحالة الأفكار ورجعيتها وتهلهلها. ولا تقيد صاحبة “صرعى التصوف” التنوير بمجال معين أو اختصاص محدد قائلة “إن الكتابة التنويرية مهما كان مجالها أو اختصاصها ستجد متابعيها. وستجيب على أسئلتهم. وستكون في مستوى انتظاراتهم. أما إذا كانت مأجورة وموجهة فإنها ستنفر القراء. وستكون سببا في ركود الحراك التغييري لا في توهجه وديمومته فحسب، بل في حدوثه أصلا”.

أما الكاتب والناقد العراقي علي حسن الفواز فهو يهمه تسليط الضوء على الدافع النرجسي وراء هذا النشاط، موضحا أن “الكتابة الثقافية رغم ما يحوطها من توصيفات تبقى شأنا نرجسيا، يرقب من خلالها الكاتب تمثل وجوده الشخصي بين الآخرين، والتعرف على طبيعة تأثيره فيهم، واستيهام أنويته بوصفه صانعا استثنائيا للمعرفة والأفكار، إذ توحي هذه الحيازة بنوع من التعالي، وبحساسية امتلاك السلطة الرمزية”.

ما يشغل الكاتب في المقام الأول، حسب رأي الفواز، هو أن يستبطن في أعماقه الصورة الذهنية للبطل والزعيم والقائد، لافتا إلى أن صور المثقف العضوي والمثقف الثوري ليست بعيدة عن الكاتب المهموم بصناعة صوره الشخصية، يضيف مؤلف “مسرات سود” قائلا “هذه التمثلات ليست مرضا نفسيا، أو تعليلا لوجود متعال، بقدر ما هي سلوك طبيعي، لكنه مرهون بموجهات داخلية، لا واعية، تتماهى بعلاماتها مع براديغم السلوك الذي تمارسه الشخصية الاستثنائية، التي يصنعها الجمهور الذي يستهلك المعرفة بنهم، والذي يؤمن بالأفكار التطهيرية”.

هذه السمة هي نواة المركزية، على حد تعبير حسن الفواز، إلى أن تتحول بالتراكم إلى الإدمان أو ما يشبه أو ما يمكن تسميته بـ”الاستبداد الثقافي” ومن المعلوم أن “الطغاة في السياسة والأيديولوجيا يصنعهم الجمهور الباحث عن إشباعات رمزية، والطغاة أو الآباء أو العرابين أو حتى الموهمين بسلطة الثقافة يصنعهم الجمهور الاحتفائي أو الجوائزي، مثلما يجعل من بعضهم ذواتا تعاني من التضخم النرجسي، فتتحول الذات الكاتبة، أو الذات المفكرة إلى الانخراط في سياق وهم التعالي، وفي حيازة الأعلمية وترياق المعرفة”.

لا ينكر الفواز حق الكاتب في البحث عن تميزه والضرورة التي يستدعيها هذا المطلب لأن “الإنسان بطبيعته كائن يبحث عن كينونته، والمعرفة بوصفها سرا أو سحرا من أكثر مغذيات ذلك البحث، لكن الخطورة تكمن في تحول صانع المعرفة إلى صانع لوهم السلطة، وصناعة الأوهام من أكثر الصناعات رعبا، وإغواء في جعل الكاتب ثوريا وبطلا وانتهازيا وفحلا وقائد جماهيريا في لحظة واحدة”.

تزهر لأنها تزهر

بوكس

من جانبها تجد الباحثة والأكاديمية اللبنانية مارلين يونس في الكتابة مسعى هادفا لإيجاد معنى وجودي وإنساني، تتشابك في معترك الكتابة تطلعات أنا الكتابة مع ما يهم الذوات المجتمعية من إعادة ترتيب مكونات الواقع على شتى الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. تقدم مارلين رأيها متابعة سلسلة من المواضيع تطالها مراوح الكتابة “الكتابة هي كيفية الظهور النظري الباحث عن المعنى الإنساني والوجودي، وهي نشاط إضماري استجوابي للفكر الذاتي يتبصر في نداءات الوجود والإنسان. وذلك من أجل استنهاض طاقات الوعي وحث ملكات الفكر على تفعيل دورها”.

وترى أن من أبرز أهداف الكتابة رسم التصورات لكيفية السلوك المعيشي الغائر في التغير التاريخي، وطرح أسئلة يتخطى زمنها زمانية الإجابة عليها. والكاتب الحقيقي يكتب ويستنطق رؤى الناس سواء عن قصد أو عن غير قصد، وفي ظننا أنه يكتب عن أناه الخاصة المفردة غير أنه في واقع الحال يكتب عن الذات المتكاثرة، عن الذات التابعة والمتبوعة، المقلدة والمعقدة، الظالمة والمظلومة.

وتضيف “قد يحمل السؤال وجهين: الوجه الأول يقتضي النظر في رؤية الفيلسوف وذهنيته والمدافع عن الكتابة، أما الثاني فيتطلب النظر في تمظهرات الوعي المتلقي، ذلك أن هذا الأخير يشارك في عملية الكتابة كما أن المجتمع أيضا يسبغ على الكاتب وظيفته. ما نريد قوله هو أن أهمية الكاتب تكمن في كيفية التحليل وربط السياقات المعرفية والتحليلية، وفي قدرته الجاذبة على الكتابة عن الخفايا والنوايا غير المشروحة وغير المعروفة عن التمنيات عن القلق الذي يلم بكل العناصر الوجودية”.

جاذبية موضوع الكتابة، عند يونس، هي القبضة الرمزية الحقيقية على الوجود الحقيقي متنوع الظهور ومتشعب التجليات. وهذا يساعد الذات على الدخول في مسرى التحرر والتأثر والتفاعل وبخاصة عندما يعكف على تعليل عقم الفهم البشري وتفعيل قابليات إدراك الوعي. الكاتب الحقيقي يصوب ويصيب عالم أفكار الناس وهذا نابع من حدس الغنى الإلهامي والثقافي والفكري (الباصرة) والجاذبية الناشطة. وهذا يفيد بأنه ليس بحاجة إلى منطق الدعاية والترويج والواسطة، فهو يعرف من دون تعليل أن أفكاره ستلقى تأييدا أو ستحدث تغييرا في مواقف الناس.

 وفي هذا السياق نذكر الفيلسوف نيتشه الذي كان يراوده دائما أو كان مهووسا بانتشار عبقريته التي ستطال كل العقول في كل الأزمنة. ولعل أيضا صبر التأني والدقة عند كانط وخاصة في كتابه “نقد العقل المحض” الذي استغرق العديد من السنين، كانت بمثابة المخاض الأليم لبلورته بالصورة المعروفة التي ظهرت انعكاساتها تحت مسمى ثورة فكرية جديدة. طبعا في قرارة نفسه كان مستبصرا بألق هذه العمارة الفكرية.

وتتابع مارلين يونس “في الختام أنا لا أحبذ الدعاية والإعلان لا أعرف لماذا أعتبرها نوعا من البهرجة والتصنع. من منا لا يعرف مغزى هذه العبارة ‘الوردة تزهر لأنها تزهر’ لأنجلس سيليسيوس”.

تجربة فردية

يؤكد الكاتب والإعلامي المصري هاني بكري على أهمية السؤال مشددا على أن هذا السؤال لا ينتهي من خلال إجابات بقدر ما تتبعه جملة من أسئلة أخرى عن دور الكاتب ووظيفته في مجتمعاتنا العربية. ولمن يكتب؟ ولماذا يكتب؟ ما يشد انتباه بكري إضافة إلى الوضع المتردي لمعظم الكتاب هو الجدار الفاصل بين الكاتب والجمهور، وهذا ما يؤجل باستمرار قيام مشروع النقلة الفكرية الفارقة. ما يعني أن الكتّاب حسب رأي بكري يقرؤون لبعضهم البعض هذا في حالة إذا أحسنت الظن بهم، لأن نرجسية النخبة وتضخمها الأنوي يعمقان الهوة بين أصحاب الكار.

يعتقد بكري بأن “فعل الكتابة الجادة يدور داخل أنتلجنسيا معرفية محدودة وذلك لعدة أسباب، منها ما يشاع دائما في فضاء السرد العربي بأن الكاتب يكتب نصه غير عابئ بالمتلقي المفترض، ومنها غياب صناعة النشر وتسويق الكاتب بشكل جيد كما يحدث في الغرب. أفضى ذلك إلى أن الكتاب المتحققين فعليا أصبحوا منفصلين عن القاعدة الجماهيرية والواقع فعليا، فيما ظهرت على الساحة الأدبية والفكرية كتابات خفيفية – بيست سلر – نجح أصحابها في تسويقها بفضل معرفتهم السابقة وخبرتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، ما أربك المشهد الكتابي الذي تفاجأ بتظاهرات الترحيب بهم في معارض الكتاب، مثلما حدث في معرض القاهرة، ومعرض الرباط بالمغرب”.

ويضيف “إذن نحن أمام حاجة ملحة إلى تغيير مفاهيمنا عن الكتابة، والتعامل معها بوصفها وسيطا معرفيا لا غاية في حد ذاتها، ومعرفة آليات التسويق التي باتت تفرضها أبجديات الحاضر، المتجاوزة مفاهيمنا العتيقة والرومانسية عن الكتابة”.

 في مداخلتها تشير الكاتبة السورية دعد ديب إلى ما يأمله ويطمح إليه الكاتب وما ينجح في تحقيقه فعليا، إذ تقول “أعتقد أن هذا السؤال بحد ذاته يحمّل الكاتب مسؤولية كبيرة في رصد ومتابعة مدى تأثير آرائه على المحيط وقدرته على المساهمة في تغيير شكل التفكير والعقليات السائدة، قد يكون هذا ضمن الطموح والأمنيات، ولكن ليس بالضرورة أن ينجح في تحقيقه لأن المسألة لا تتوقف عليه وحسب، فثمة تأثيرات كبيرة من جهات عدة وخاصة في هذا العصر المفتوح على رياح العالم، إذ هناك مثل معروف ‘مئة معطر لا يغطي على واحد رائحته كريهة’، ربما المسألة أكثر صعوبة في بلدان الشرق عموما المفتقدة لحرية الرأي والتفكير والمليئة بالكوابح الاجتماعية والسياسية حيث ألف عائق وعائق أمام الكاتب حتى يستطيع أن يفصح عن أرائه فما بالك بإمكانية التأثير وتغيير نمط تفكير من حوله”.

وتضيف “أعتقد أن هذه المسألة تحتاج إلى مؤسسات وأحزاب تتبنى النهوض بوعي المجتمع لما يساهم في شحذ قدراته الثقافية وإمكانياته العملية للحاق بركب تطور الأمم، ولكن ما يحصل حاليا للأسف التحدي الكبير في التمويلات التي تصرف لتجهيل المجتمع وشحذ الانتماءات القبلية والطائفية وإيقاظ خلافات من مئات السنين لأهداف لا علاقة لها بمستقبله أو تطور حياته، فالمشكلة أن الكتابة تجربة فردية فلكل كاتب انتماء وتفكير وأسلوب حياة. إن كثرة المتابعين والقراء لكاتب معين ليست بالضرورة دليلا على جودة عمله، فقد يحوز كتاب سيء على اهتمام ومتابعة جمهور كبير، والنتيجة التأثير بشكل سلبي والهبوط بالذوق العام والمساهمة بتسطيح عقول الأجيال القادمة”.

لذا تبقى الحرية الفكرية والثقافية وتهيئة الناس لقبول المختلف والحجة والمنطق ومقارعة الرأي بالرأي، في رأي ديب، هي الوسيلة أو البوابة التي يمكن من خلالها أن نبدأ بمسك البوصلة وتوجيهها لما يخدم مصلحة الفرد والمجتمع معا.

تطرح الكتابة تساؤلا دائما حول غايتها
تطرح الكتابة تساؤلا دائما حول غايتها

 أخيرا يشارك الكاتب والصحافي المغربي نجيب مبارك حول هذه المادة الجدلية موافقا من سبقوه في الحديث، على أن السؤال ما برح قائما ويراود الكاتب باستمرار، يقول “تطرح الكتابة تساؤلا دائما حول غايتها: هل يجب أن تكون وسيلة للتغيير الفكري والاجتماعي، أم أنها مجرد أداة للتسلية والترفيه؟ هذا السؤال يتعامل مع فلسفة الكاتب ودوره في المجتمع. بعض الكتاب يؤمنون بأن الأدب ليس مجرد قصص تحكى، بل هو قوة قادرة على تشكيل وعي الأفراد وتحفيزهم للتفكير بعمق في قضايا حياتهم. هؤلاء الكتاب يركزون على القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية في أعمالهم، ويسعون إلى إحداث تغيير حقيقي في طريقة تفكير القراء. بالنسبة إليهم، الكتابة تحمل مسؤولية أخلاقية وثقافية، وبالتالي يسعون جاهدين لتقديم نصوص تسهم في إثارة النقاش العام وتغيير المجتمع”.

ويضيف “على الجانب الآخر، هناك كتاب يرون أن مهمتهم الأساسية هي تقديم الترفيه والمتعة للقراء. هؤلاء يركزون على كتابة نصوص تجذب انتباه الجمهور وتلبي احتياجاتهم في الهروب من الواقع أو الاستمتاع بقصة مثيرة ومشوقة. هنا، لا يعني عدم وجود رسالة فكرية أو اجتماعية، أو أن هذه النصوص أقل قيمة، بل ينظر إليها كوسيلة لإشباع حاجات الإنسان للتسلية والتخفيف من ضغوط الحياة اليومية”.

ويرى مبارك أن بين هذين التوجهين، يظهر توجه آخر يحاول المزج بين المتعة والتأثير، حيث يسعى الكاتب إلى تقديم قصص مشوقة تحتوي على رسائل اجتماعية أو فكرية مبطنة. هذا النوع من الكتابة يتيح للكاتب تحقيق توازن بين جذب المتابعين من خلال القصص الجذابة، وفي الوقت ذاته إيصال أفكار تؤثر على تفكير القراء بطرق غير مباشرة.

ويقول “في النهاية، لا يوجد نهج واحد صحيح أو خاطئ، فالكتابة تتكيف مع تطلعات الكاتب واحتياجات الجمهور. البعض يفضل أن يكون صوته محركا للتغيير، بينما يختار الآخرون أن يكونوا مصدرا للمتعة والترفيه، وكلا النهجين لهما مكانتهما وقيمتهما في عالم الأدب”.

 في مستهل هذا الاستطلاع كان سارتر حاضرا برأيه حول مفهوم الالتزام ورفضه لانطوائية الكاتب وعدم اقتناعه بترف الكتابة للكتابة ولا ضير أن يختم بكلام صاحب “الدوامة”، إذ يعتقد جان بول سارتر بأن ليس للكاتب أيا كان حقله الإبداعي أو الأكاديمي إلا موضوع واحد وهو الحرية. فبنظره أن الأدب يرمي بمن يستهويه إلى قلب المعركة ومن يزاول الكتابة عليه أن يفهم بأنها طريقة معينة لإدارة الحرية.

11