ماهيندرا توسّع تجارتها في السوق المغربية

القنيطرة (المغرب) – دعمت ماهيندرا، أكبر مجموعة لصناعة السيارات في الهند، حضورها في السوق المغربية من خلال توسيع تجارتها في هذا القطاع المهم بالنسبة للرباط، والذي تعلّق عليه طموحات في أن يكون ركيزة أساسية في بناء الاقتصاد.
ودشنت شركة كوميكوم التابعة لمجموعة سفاري والمستورد الحصري لسيارات ماهيندرا بالمغرب الثلاثاء فرعا جديدا للعلامة الهندية في مدينة القنيطرة، وذلك بعد تدشين ثلاثة فروع في مدن الدار البيضاء وأغادير ومراكش.
وقالت الشركة، التي تغطي أنشطتها 11 قطاعا وتقدم مجموعة واسعة من المنتجات وحلول التنقل في بيان نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية إن “هذا الافتتاح يندرج في إطار استراتيجية عملها المبنية على تطوير شبكة التوزيع الخاصة بها في المغرب”.
وتشمل المركبات التي تسوقها ماهيندرا في المغرب كروسوفر كي.يو.في 100 وسيارة إكس.يو.في 500 متعددة الأغراض ذات السبعة مقاعد، بالإضافة إلى سيارة البيك آب سكوربيو من الجيل الجديد ذات النماذج المتنوعة بمقصورة فردية أو مزدوجة.
وتمثل كوميكوم علامة الجرارات ماسي فيرغسون باعتبارها المستورد الحصري، بالإضافة إلى العديد من العلامات المرموقة عالميا للعتاد الزراعي المصاحب.
وفي إطار استراتيجية التنويع التي تنهجها، أبرمت كوميكوم مؤخرا اتفاقية التمثيل الحصري في المغرب للمركبات الصغيرة ومتعددة الأغراض وآليات الأشغال العامة والمولدات الكهربائية للعلامة الهندية ماهيندرا.
وماهيندرا المشهورة بعرباتها القوية وسياراتها الرياضية متعددة الأغراض، لا يمكن فصلها عن تاريخ الهند، فقد تزامن إنشاء العلامة عام 1945 مع سنة استقلال الهند، ومنذ ذلك الحين عرفت تطورا مستمرا.
وحققت الشركة، بحوالي 250 ألف عامل وموظف في مصانعها المنتشرة حول العالم وحضورها في أكثر من مئة بلد، رقم أعمال يناهز 19.6 مليار دولار بنهاية العام الماضي.
وتعد المجموعة التي تتخذ من مومباي مقرا لها، من بين أهم الكيانات العالمية في قطاع تصنيع السيارات، وتحتل المرتبة الأولى في السوق الهندية للسيارات متعددة الأغراض.
وغادرت مبيعات السيارات المصنعة في المغرب أو المستوردة مربع الركود الذي كان مسيطرا على السوق طيلة العام الماضي بسبب الجائحة، وحققت قفزة منذ بداية هذا العام بعد قرارات الحكومة بدء فتح الاقتصاد تدريجيا.
وربط خبراء القطاع تلك القفزة المسجلة بعدة عوامل أساسية منها تخفيف قيود الإغلاق وأيضا تسارع وتيرة تقديم القروض الشخصية للمغاربة، فضلا عن وجود تنوع كبير في العروض والتسهيلات.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن مبيعات القطاع زادت بواقع 11.8 في المئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2021 بمقارنة سنوية.
وأحد أبرز المحفزات لعودة نشاط تجارة السيارات هو مساهمة المصارف في هذا الجهد، حيث تشير البيانات إلى ارتفاع حجم القروض الموجهة للاستهلاك خلال الربع الأول من هذا العام وخاصة تلك المتعلقة بشراء المركبات.
ويتطلع المغرب إلى جعل قطاع السيارات محركا حقيقيا للتنمية في سياق الاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة في الانفتاح على الخارج وتشجيع الاستثمارات، ما من شأنه تمكينه من تصدر المرتبة الأولى على الصعيد القاري.