مؤتمر إيران الحرة لمحاسبة رئيسي على جرائم ضد الإنسانية

واشنطن- وجه مايك بنس نائب الرئيس الأميرکي السابق دونالد ترامب اتهاما للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية”. ووصف “تعيينه” بأنه “علامة على قمع أي استياء شعبي في المستقبل”.
وأكد بنس خلال مؤتمر “إيران الحرة” الذي عقد في واشنطن الخميس أن “كل العوامل تظهر أن الشعب الإيراني مستعد للتغيير”.
وخصص مؤتمر “إيران الحرة” أعماله لمحاسبة الرئيس الإيراني على الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتدخلات الإقليمية والبرنامج النووي الإيراني. وشارك فيه إضافة إلى بنس، نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالولايات المتحدة وحشد كبير من المغتربين الإيرانيين؛ لتجهيز خطة مواجهة ليس من ضمنها الحرب.
وأكد سياسيون وقيادات من الجالية الإيرانية مسؤولية رئيسي عن الإعدامات الجماعية السرية عام 1988 التي تم تنفيذها لثلاثين ألف سجين عندما كان مسؤولا عن لجنة الموت في ذلك الوقت.

مايك بنس: كل العوامل تظهر أن الشعب الإيراني مستعد للتغيير
وقال متابعون إن المؤتمر يهدف أيضا إلى الضغط على الإدارة الأميركية لتشكيل تكتل داخل الكونغرس يدفع في اتجاه أخذ سياسات أكثر حسما باتجاه أنشطة إيران النووية والإقليمية.
وأفاد المحلل السياسي والمعارض الإيراني مهدي عقبائ أنه في أعقاب قمة مجموعة العشرين المقررة نهاية أكتوبر الحالي، سينضم حوالي ألف من قادة الجالية الأميركية الإيرانية، وتحديدا من ذوي ضحايا الرئيس الإيراني، إلى مؤتمر إيران الحرة”، للمطالبة بالمساءلة القانونية والحقوقية لنظام الحكم الإيراني، وحث واشنطن على إصدار تشريعات حاسمة ناحيته.
ويأمل المشاركون بحثّ واشنطن على اتباع خطوات ثابتة لكبح سياسات طهران المهددة للأمن الإقليمي والدولي، بما فيه حركة الملاحة في مضيق هرمز، والبداية ستكون بتثبيت شكوى ضد رئيسي في المحاكم الدولية.
ويعقد المؤتمر في وقت يواجه فيه النظام الإيراني أزمات اقتصادية حادة، حيث تجاوز معدّل التضخم عام 2021 نسبة 50 في المئة، والبطالة آخذة في الارتفاع. وبسبب الأزمات الداخلية الشديدة، يخشى النظام من تفاقم الاستياء الشعبي وتكرار الأحداث مثل انتفاضة نوفمبر 2019 التي هزّت أرکان النظام.
وفي الوقت الذي تواصل فيه طهران توسيع برنامجها النووي، يُظهر معدل التضخم أنه على رأس الأزمات المزمنة للاقتصاد الإيراني، في ظل الجمود الاقتصادي، المعزز بتأثير ضغوط الملف النووي، ليصعد التضخم الفعلي لأعلى مستوى في 26 عاما.
وقال مايكل موكيزي المدعي العام الأميركي إن اختيار شخص مثل رئيسي، شارك بشكل مباشر في مذبحة ضد الآلاف عام 1988 ليكون رئيسا، كاف لإظهار أن المرشد الأعلى علي خامنئي وبقية النظام لا يهتمون كيف ينظر العالم الخارجي إليهم.
وأضاف “منذ توليه منصبه شهدنا تصعيدا في التهديدات بإطلاق صواريخ وهجمات من طائرات دون طيار وأدوات تدمير أخرى، ثم اقتربنا من المفاوضات في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة التي لا يمكن وصفها إلا بالتلاعب بمفهوم إيران خالية من الأسلحة النووية”.