ليبيا تفقد 36 في المئة من إيراداتها النفطية

طرابلس - أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الثلاثاء انخفاض إيرادات صادرات النفط بنسبة 36 في المئة خلال أبريل الماضي على أساس شهري، جراء تراجع الإنتاج.
وقالت المؤسسة المملوكة للدولة في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك، إن مبيعات “النفط الخام والغاز والمكثفات والمنتجات النفطية والبتروكيمياويات” انخفضت إلى نحو 1.3 مليار دولار خلال شهر أبريل الماضي، مقابل أكثر بقليل من ملياري دولار في مارس.
وبلغت إيرادات النفط الخام 1.24 مليار دولار والغاز والمكثفات حوالي 53.9 مليون دولار، وشملت الإيرادات مبيعات البتروكيمياويات بقيمة 10.2 مليون دولار.
ووفق بيانات منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك)، فقد وصل إنتاج ليبيا إلى نحو 1.13 مليون برميل يوميا في أبريل، منخفضا 67 ألف برميل عن الشهر السابق.
ويُرجع خبراء الطاقة هذا التراجع إلى تعليق وحدة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط الصادرات في مارس الماضي، متعللة بنقص التمويل منذ شهر سبتمبر 2020، لكنها استأنفت الإنتاج لاحقا، قائلة إن “مصرف ليبيا المركزي وافق على صرف الأموال”.
وتسعى المؤسسة رغم الظروف الحالية إلى الإسراع في تشغيل بعض وحداتها المتوقفة من أجل عودة ضخ النفط الخام إلى الأسواق، وبالتالي تحقيق نوع من الثبات في جني العوائد خاصة بعد إنهاء الانقسامات السياسية بين الشرق والغرب.
وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله في البيان إن “المؤسسة تسعى لتشغيل مصنع البولي إيثيلين خلال الأسابيع القادمة، الأمر الذي يضيف قيمة فعلية حقيقية للاقتصاد الوطني”.
وأوضح أن ذلك يساهم في زيادة الإيرادات من مبيعات البولي إيثيلين، والتي يتم تسعيرها بالأسعار العالمية.
وتلقّى الاقتصاد الليبي ضربات شديدة منذ بداية الأزمة وعانى من تراجع صادرات النفط بحوالي 80 في المئة عن مستويات ما قبل الثورة حين كانت تصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا في عام 2010.
وكان وزير النفط الليبي محمد عون قد اعتبر في مقابلة مع رويترز أن هدف الوصول بإنتاج ليبيا النفطي إلى مستوى 1.5 مليون برميل يوميا بنهاية العام الجاري، يتوقف على سرعة إقرار الميزانية في البرلمان.
وتراجع إنتاج النفط خلال 2020، عندما منع الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر صادرات الخام للضغط على حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في طرابلس، لكنه انتعش لاحقا ليصل إلى نحو 1.3 مليون برميل يوميا بعد توقف القتال.