"لوريان لوجور".. صحافة النوعية ممكنة في لبنان

بيروت- قال مدير صحيفة “لوريان لوجور” اللبنانية الناطقة بالفرنسية ميشال حلو إنه “لا يزال من الممكن مزاولة صحافة نوعية في لبنان والمنطقة”.
وأضاف حلو منوّها بحصول الصحافية كارولين حايك من صحيفة “لوريان لوجور” على جائزة “ألبير لوندر” الـ83، الأرقى للصحف الصادرة بالفرنسية، عن سلسلة تحقيقات حول لبنان حيث قال “للجائزة نكهة فريدة خاصة أنه لطالما اعتبرت الصحافة اللبنانية الأغنى والأكثر حرية في الشرق الأوسط، لكنها اليوم تواجه وضعاً بائساً”.
وقالت “جمعية ألبير لوندر” إنّ الجائزة التي حازت عليها كارولين حايك، الصحافية اللبنانية الفرنسية التي انضمت إلى أسرة لوريان لوجور عام 2014، تكرم أيضاً الصحيفة اللبنانية الصادرة بالفرنسية والتي تم تأسيسها في عام 1924″، مثنية على الصحيفة “المنفتحة على تحديات العالم والحريصة على شرح ما يحدث عند مفترق شارع الحمرا”.

ميشال حلو: لا يزال من الممكن مزاولة صحافة نوعية في لبنان والمنطقة
وقالت حايك من جانبها إن “الصحف تحتضر في لبنان ولوريان لوجور تبذل قصارى جهدها للصمود. بالنسبة إلى رئاسة التحرير (هذه الجائزة) مشجعة لأنها تعطينا الأمل”. وحايك صحافية أيضاً في “أر.تي.بي.إف” ومراسلة لـ”إكسبرس” في فرنسا.
وسبق للصحيفة أن اعتبرت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن “تأدية رسالتها الصحافيّة الأسمى لا تتحقّق بمجرّد تغطية الوقائع التي تتناقلها علنًا كلّ وسائل الإعلام، بل من خلال كشف النقاب عن الحقائق والخلفيّات المهمّة التي تصبّ في خانة المصلحة العامة”.
مضيفة أنه “من هذا المنطلق، ستكون مُساءلة السلطة في قلب مهامنا الحيوية، لاسيما في ظلّ تمسّكنا المطلق بضرورة التدقيق بالمعلومات والتحقّق من صحّتها قبل نشرها، على غرار ما ينصّ عليه شعارنا: قُل الحقيقة في وجه السلطة”.
وطغى على قائمة جائزة 2021 موضوع الظلم، “المادة الأولية للتحقيقات المرفوعة إلى هيئة التحكيم” والتي “تحولها الصحافة إلى غضب” وفقاً لما أوضحت “جمعية ألبير لوندر” في بيان صحافي.
ونوهت الجمعية بـ”سلسلة مقالات ذات عناوين محمّلة بالإيحاءات تأخذ القارئ إلى نهاية الإنسانية”، ذاكرة “نزهة في أحياء بيروت المترهلة” أو “الأيام الأولى من بقية حياتهم” أو “فروا من الحرب في سوريا.. قضوا في انفجارات بيروت”.