لندن وبروكسل تتفقان على إعطاء زخم جديد لمفاوضاتهما

لندن - اتفق الأوروبيون والبريطانيون الاثنين على إعطاء “زخم جديد” للمفاوضات بين الاتحاد الأوروبي ولندن التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق حول العلاقة المستقبلية قبل نهاية العام 2020، عقب قمة عبر الفيديو، وفق ما جاء في بيان مشترك.
وأضاف البيان الذي نُشر بعد اجتماع دام ساعة بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أن الطرفين يدعوان إلى “التوصل سريعا إلى أرضية مشتركة حول المبادئ التي يرتكز عليها كل اتفاق”.
من جانبه، اعتبر جونسون أنه يمكن التوصل في يوليو إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في شأن العلاقة بين بلاده والاتحاد في مرحلة ما بعد بريكست، مؤكدا أن مواقف لندن وبروكسل “ليست متباعدة إلى هذا الحد”.
وصرح جونسون للتلفزيون بعد المؤتمر مع القادة الأوروبيين، “ما قلناه اليوم (الاثنين) إنه كلما تم الأمر بشكل أسرع كان ذلك أفضل، ليس ثمة سبب لعدم التوصل (إلى اتفاق) في يوليو”.
وهذه المرة الأولى منذ مغادرة المملكة المتحدة في 31 يناير للاتحاد التي يشارك فيها جونسون شخصيا في المفاوضات.
ويبدو أن قمة الاثنين استجابت لرغبة قادة الاتحاد الأوروبي في بث نفس جديد في مفاوضات مرحلة ما بعد بريكست التي لا تزال متعثرة ويتعين تسريع جدولها الزمني.
وأوضح مصدر أوروبي، قبل الاجتماع، أن “الهدف هو إعطاء المزيد من الحضور السياسي لهذه المفاوضات، لأن فايروس كورونا قد هيمن على كل شيء”.
وهذا اللقاء مقرر منذ وقت طويل، إذ حتى قبل أن تبدأ المحادثات، حدد المفاوضون يونيو موعدا من أجل “وضع تقييم” لها، واتخاذ قرار بشأن تمديد المرحلة الانتقالية التي تستمر حتى 31 ديسمبر، ويواصل خلالها الأوروبيون تطبيق القواعد الأوروبية، ما يمنح الطرفين المزيد من الوقت للتفاوض.
وأغلقت المملكة المتحدة ملف المرحلة الانتقالية الجمعة بإبلاغها “رسميا” الاتحاد الأوروبي رفضها التمديد، كما أكدت مرارا خلال الأشهر الماضية.