لقاح "سبوتنيك في" الروسي فعال ضد طفرات الفايروس

موسكو – أعلن رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميتريف، الإثنين، أن لقاح “سبوتنيك في” الروسي فعال ضد سلالة فايروس كورونا الجديدة التي ظهرت في أوروبا.

وقال دميتريف، خلال حديثه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “نؤكد أيضًا على حد علمنا، أن لقاح ‘سبوتنيك في’ فعال للغاية ضد السلالة الجديدة للفايروس التي ظهرت في أوروبا”، بحسب وكالة “سبوتنيك” المحلية.

وجاءت هذه التصريحات خلال حفل التوقيع على مذكرة تفاهم بين مركز “غاماليا” الروسي للبحوث وشركة “أسترازينيكا” للأدوية البيولوجية وصندوق الاستثمار المباشر الروسي وشركة “آر فارما”، بمشاركة الرئيس الروسي عبر الفيديو، وذلك بهدف التعاون في تطوير لقاحات مشتركة تساهم في إنقاذ البشرية.

وأوضح دميتريف أن “”سبوتنيك في” فعال ضد السلالات الموجودة، وقد أظهر فعاليته مرارًا وتكرارًا، رغم الطفرات السابقة في بروتين “إس”.

وفي السياق نفسه، وجه بوتين التهنئة إلى الأطراف بهذه الخطوة، مشددا على “أهمية استخدام كل إمكانيات التعاون الدولي لتقريب اللحظة التي ستتم فيها هزيمة الفايروس التاجي”.

وتحمل السلالة الجديدة طفرة تسمى “أن.501.واي” في بروتين “شويكة” فايروس كورونا، وهي موجودة على سطحها وتسمح لها بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها.

ووفقا للدكتور جوليان تانغ من جامعة ليستر “كانت هذه السلالة تنتشر بشكل متقطع في وقت سابق من العام الحالي خارج المملكة المتحدة، في أستراليا بين يونيو ويوليو، والولايات المتحدة في يوليو وفي البرازيل في أبريل”.

ولفت البروفيسور جوليان هيسكوكس من جامعة ليفربول، إلى أن “فايروسات كورونا تتحوّر طوال الوقت وبالتالي ليس من المستغرب ظهور سلالات جديدة من سارس – كوف – 2. لكن الشيء الأكثر أهمية هو معرفة ما إذا كانت هذه السلالة لديها خصائص من شأنها التأثير على الصحة البشرية والتشخيصات واللقاحات”.

والأحد، أعلنت العشرات من الدول، من بينها 14 دولة من الاتحاد الأوروبي توقيف الرحلات الجوية إلى المملكة المتحدة، بشكل مؤقت، بعد رصد بريطانيا سلالة جديدة من فايروس كورونا على أراضيها.

 ودعت منظمة الصحة العالمية أعضاءها في أوروبا إلى “تعزيز قيودهم” على خلفية ظهور سلالة جديدة من فايروس كورونا تنتشر في المملكة المتحدة، كما أفاد الفرع الأوروبي للمنظمة.

وتحدثت المنظمة عن “مؤشرات أولية تفيد أن عدوى السلالة قد تكون أكبر”، فضلا عن أنها “قد تؤثر في فاعلية بعض أساليب التشخيص”.

وأوضحت أنه “لا دليل على تبدل في خطورة المرض” رغم أن هذا الموضوع لا يزال موضع أبحاث.

وقالت متحدثة باسم فرع المنظمة في أوروبا لـ”فرانس برس”، إن المنظمة ستدلي بالمزيد من المعلومات “حين تكون لديها رؤية أكثر وضوحا عن صفات هذه السلالة”.

وقالت المنظمة أيضا “في أنحاء أوروبا، حيث تنتقل العدوى بشدة وعلى نطاق واسع، يتعيّن على الدول مضاعفة قيودها وإجراءاتها الوقائية”.

وعلى الصعيد العالمي، أوصت المنظمة “كل الدول بتعزيز قدراتها على تحديد سلالات فايروس سارس – كوف – 2 حين يكون ذلك ممكنا وتقاسم المعلومات على الصعيد الدولي، وخصوصا إذا تم تحديد الطفرات الإشكالية نفسها”.

وإضافة إلى الدول التي رصدت على أراضيها السلالة التي مصدرها المملكة المتحدة “أبلغت دول عدة أخرى منظمة الصحة العالمية بوجود سلالات أخرى تتضمن بعض التغييرات الجينية للسلالة البريطانية”، وخصوصا طفرة تعرف باسم “أن.501.واي”.

ويمثل التطعيم ضد المرض أهمية لإعادة فتح أجزاء كبيرة من الاقتصاد بشكل آمن وتقليل مخاطر الإصابة بالمرض في معامل تعليب اللحوم المكتظة والمصانع والمخازن. إلا أن هناك اختلافا حول من ينبغي أن تكون له الأولوية في الحصول على اللقاح خلال فترة الوباء.

 وأصبح لقاح شركة مودرنا للوقاية من فايروس كورونا الثاني الذي يحصل على ترخيص الاستخدام الطارئ من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية وذلك في نبأ سار للأميركيين الذين تشهد بلادهم ارتفاعا قياسيا في عدد الإصابات بالعدوى.

وكان اللقاح الذي أنتجته شركة فايزر وشريكتها الألمانية بيونتيك قد حصل على الموافقة في 11 ديسمبر الجاري.

وأثبت اللقاحان كفاءة بنسبة 95 في المئة في الوقاية من مرض كوفيد – 19 خلال التجارب الإكلينيكية التي لم تجد أي مشكلات كبيرة تتعلق بالسلامة.