"كيف هي نفسياتكم" سؤال يتردد على تويتر في #اليوم_العالمي_للصحة_النفسية

مختصون يجمعون على أن العالم سيجد نفسه أمام تحد كبير بعد انحسار وباء كورونا يتمثل في معالجة الآثار النفسية طويلة المدى.
الاثنين 2021/10/11
الرعاية الصحية النفسية للجميع

لندن- أحيا مستخدمو تويتر في العالم العربي الأحد اليوم العالمي للصحة النفسية بسؤال “كيف هي نفسياتكم؟”.

وتفاعل إعلاميون وأطباء نفسيون ومغردون ضمن هاشتاغ #اليوم_العالمي_للصحة_النفسية. وتحدثت منظمة الصحة العالمية، عبر موقعها على الإنترنت، عن إحيائها ليوم الصحة النفسية هذا العام، تحت شعار”الرعاية الصحية النفسية للجميع: لنجعل هذا الشعار واقعا!”، وقالت إن جائحة كوفيد – 19 كان لها أثرها الفادح على الصحة النفسية للناس.

وتشير المنظمة إلى تضرر بعض الفئات منها بشكل خاص، وبينهم العاملون في الرعاية الصحية وفي الخطوط الأمامية والطلاب والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم وأولئك المصابون بحالات صحية نفسية أصلا. في حين فاقم تعطل خدمات الصحة النفسية والعصبية خلال مراحل الإغلاق الطويلة من الأزمة.

ويجمع الكثير من المختصين على أن العالم سيجد نفسه أمام تحد آخر أكبر، بعد انحسار وباء كورونا الذي امتد عبر العامين الماضيين، وهو تحد يتمثل في معالجة الآثار النفسية طويلة المدى التي ترتبت على الوباء، والتي قد تلازم العديد من الناس، سواء هؤلاء الذين عانوا من فترة الحجز الطويلة داخل بيوتهم، أو الذين كانوا يعانون من مخاوف من الإصابة بالمرض، أو هؤلاء الذين فقدوا أحبتهم بسببه. وغردت مختصة نفسية:

وقال المختص النفسي ياسر الدباغ:

yasseraddabbagh@

في #اليوم_العالمي_للصحة_النفسية لهذا العام، أتمنى أن يكون تركيزنا مختلفا عما هو معتاد في كل عام “التوعية” (تقديم معلومات) ومحاربة الوصمة. لعلنا نركز هذا العام على العوامل الاجتماعية التي تزيد من الاضطرابات النفسية، كمِحَن الطفولة والعنف الأسري والفقر والتفرقة وضعف التعليم.

وقالت مغردة:

وطالب مغردون بتغيير العقليات حول الأمراض النفسية. وتلعب نظرة المجتمع إلى الأمراض النفسية دورا مهما في تحديد طريقة التعامل مع المصابين بها ومساعدتهم على الحدِّ من تأثيرها، إلا أنها تتعدى ذلك لتحدِّد هيئة تعبير المصاب عن مشاعره وما يسببه المرض من مشكلات في حياته.

وقال مغرد:

Molhamofficial@

في ناس كثير حولنا يبينوا إنهم مبسوطين وهما بداخلهم اكتئاب وألم ماهم قادرين يعبروا عنه لأنه “عيب” ومجتمعنا مازال ينظر للمرض النفسي كـ”فضيحة”.

ووجه البعض نصائح لعيش حياة نفسية صحية. وقال معلق:

وكتب مغرد:

s_aq8@

دائما هناك حل ودائما هناك أمل، مشكلتك لها حلها، أنت لست وحيدا، اتخذ الخطوة لأجلك أنت تستحق أجمل حياة تليق بك، كل خطوة واستثمار في نفسك يستحق منك الخطوة.

اليوم_العالمي_للصحة_النفسية.

وقال آخر:

ويقول المكتب الإقليمي في الشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية “يشهد ما يقرب من نصف بلدان إقليم شرق المتوسط أزمات إنسانية وصراعات، وحاليا تضرر الملايين من الناس من جائحة كوفيد – 19، ويمتد هذا الضرر ليؤثر أيضا على صحتهم النفسية”.

وذكر موقع منظمة الصحة العالمية أنه ما يقرب من مليار شخص يعانون من الاضطرابات النفسية ويمكن لأي شخص في أي مكان أن يتضرر منها، كما يُعد الاكتئاب أحد الأسباب الرئيسية للمرض والإعاقة بين المراهقين والبالغين حيث يعاني واحد من كل 5 من الأطفال والمراهقين من أحد الاضطرابات النفسية.

وأوضح التقرير أنه غالبا ما يتوفى الأشخاص المصابون باضطرابات نفسية حادة مثل الفصام قبل عامة السكان بعشرة أو عشرين سنة، كما يحصد الانتحار أرواح ما يقرب من 800 ألف شخص سنويا بمعدل شخص واحد كل 40 ثانية حيث يعتبر الانتحار السبب الرئيسي الثاني لوفاة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة.

ورغم ذلك، تقول منظمة الصحة العالمية، على موقعها على الإنترنت، إن هناك ثمة ما يدعو للتفاؤل، وتضيف أنه وأثناء انعقاد جمعية الصحة العالمية في مايو 2021، أقرت الحكومات من جميع أقطار العالم بالحاجة إلى الارتقاء بنوعية خدمات الصحة النفسية على جميع المستويات. وقد ابتكرت بعض البلدان بالفعل سبلا جديدة لتقديم الرعاية الصحة النفسية لسكانها.

19