كيف نجعل الشعور بالعطلة يستمر لفترة أطول

برلين - من الصعب أن تكون فكرة العودة إلى العمل بعد أخذ فترة من الاستراحة، أمرا محفزا. فأحيانا ما يتسلل إلى المرء شعور بالخوف من العودة إلى العمل أثناء قضاء عطلته.
وبغض النظر عن مدى الراحة التي يحظى بها المرء خلال وقت إجازته، في الكثير من الأحيان، يبدو أن جميع التأثيرات الإيجابية تختفي في غضون أسبوع أو أقل.
والخبر السار هو أن الباحثين يقولون إن هناك طرقا لجعل الشعور بالعطلة يستمر لفترة أطول قليلا. ولكن، ما هي “متلازمة ما بعد العطلات؟”.
ويصاب الموظفون بمتلازمة ما بعد قضاء العطلات عندما يشعرون بتقلب في حالتهم المزاجية بعد أن يعودوا إلى العمل مباشرة، كما يتراجع أداؤهم أيضا، بحسب ما يقوله روبن كاوفمان، من معهد الصحة المهنية الألماني.
ولا يتفق كاوفمان مع استخدام مصطلح “متلازمة”، حيث يقول “إنها ليست مرضا، ولكنها تأثير قصير المدى نسبيا”.
ويقول إن الناس يشعرون براحة جسدية بعد قضاء عطلتهم، وهو ما يفسر انخفاض مستويات الأداء لديهم، حيث يتعين عليهم التعود من جديد على أعباء عملهم، موضحا “ربما كانت لديك أوقات نوم مختلفة أثناء فترة العطلة وعليك أن تعتاد على الاستيقاظ مبكرا مرة أخرى. ومن الممكن أن يكون هذا تعديلا كبيرا”.
وفي الوقت نفسه، ينقلب المزاج لدى الكثيرين، بصورة أكبر من خلال الإحساس بالشوق للعودة إلى العطلة، حيث يتسبب كل ذلك في الإجهاد الذي من الممكن أن يشعر به المرء وكأنه اكتئاب ما بعد فترة العطلة، بحسب كاوفمان.
كيف يمكن للمرء منع حدوث ذلك؟ يقول الخبراء إن النصيحة هي التأكد من أن تتم العودة إلى العمل بأكبر قدر ممكن من السلاسة، مما يعني ضمان أن يكون عبء العمل خفيفا نسبيا في اليوم الأول.
ويتيح ذلك للمرء العمل من خلال رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به بصورة تدريجية، بأقل قدر ممكن من الإجهاد، ووضع خطط للأيام القليلة المقبلة.