كيف تحقق التوازن بين العقل والجسم خلال العمل عن بعد

فترات الاستراحة النشيطة المتكررة لمدة خمس إلى عشر دقائق يمكن أن تحدث المعجزات في ما يتعلق بتحسين إحساس المرء بالعافية والإنتاجية.
الخميس 2021/04/01
فترات الاستراحة النشيطة تجعل العمل عن بعد مجديا

برلين- يتسبب العمل عن بعد وخاصة خلال جائحة كورونا في أنه لا يمكن للمرء أن يتمتع بذهن صاف، أو بتمرين ساقيه من خلال التنقل لأداء العمل، وهو ما يمكن أن يسبب له شعورا بالتوتر، وتقلبا مزاجيا مستمرا.

كيف يمكن أن يعزز المرء من التوازن بين الذهن والجسد في هذا الموقف؟ تقدم اليوغا والتأمل أحد الحلول بحسب كارين ماتكو وهي أخصائية نفسية وهي بصددإعداد بحث في هذا الشأن بجامعة كيمنتس للتكنولوجيا في ألمانيا. كما أنها معلمة يوغا أيضا.

وتقول ماتكو إن فترات الاستراحة النشيطة المتكررة لمدة خمس إلى عشر دقائق يمكن أن تحدث المعجزات في ما يتعلق بتحسين إحساس المرء بالعافية والإنتاجية، وتقترح ثلاثة تمارين بسيطة للقيام بها خلال أداء العمل من المنزل.

حتى يكون العمل عن بعد مجديا، يجب المحافظة على نمط الاستيقاظ المُبكّر والعمل الصباحي

وضعية الشجرة: وفيها يتم الوقوف على الساق اليسرى وثني اليمنى وتثبيتها على اليسرى. ثم رفع اليدين إلى أعلى والانحناء قليلا إلى الأمام، ثم أخذ نفس عميق عدة مرات على هذه الوضعية. ثم بعد ذلك يتم تبديل وضع الساقين.

إطالة ميريديان: تقول ماتكو إن هذا التمرين هو عامل مثالي للتوازن أثناء العمل المكتبي. وفيه يتم الوقوف على القدمين وهما متوازيتان ومتباعدتان، ثم يتم تشبيك اليدين خلف الظهر، والذراعان مستقيمتان قدر المستطاع وبعيدتان عن الجسم قليلا.

ومع الحفاظ على الظهر مستقيما، يقوم المرء بالانحناء ببطء إلى الأمام ثم يأخذ نفسا عميقا عدة مرات. وإذا كنت تستطيع، انحن أكثر إلى الأمام حتى يكون رأسك متدليا فوق الأرض وحرك ذراعيك – وهما لا تزالان متشابكتين – فوق رأسك. ابق على هذه الوضع قليلا قبل العودة ببطء إلى الوضع المستقيم.

وحتى يكون العمل عن بعد مجديا، يجب المحافظة على نمط الاستيقاظ المُبكّر والعمل الصباحي. ويمكن  أن يستيقظ الشخص متأخرا قليلا، باعتبار أنه غير مضطر للخروج وخوض حركة المرور أو ارتداء زي العمل الرسمي، ولكن من المستحسن الإبقاء على نمط الاستيقاظ المبكر بشكل عام، بحيث يحافظ على مستوى تركيزه المعتاد.

21