كورونا ينهك صناعة الصحف المحلية الأميركية

واشنطن - أعلنت صحيفة محلية أميركية انتهاء طباعة النسخة الورقية اليومية بعد ما يقرب من 150 عاما على صدورها للمرة الأولى بولاية يوتا الأميركية، في مؤشر على مدى تأثر الصحافة المحلية العريقة بتداعيات وباء كورونا، في الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون عن الصحيفة سولت ليك تريبيون إنها ستتوقف عن طباعة النسخة اليومية وستنتقل إلى منشور أسبوعي في نهاية العام الحالي.
وأفادت صحيفة تريبيون أن نسختها الأسبوعية ستعرض أفضل أعمال الصحيفة والقصص العميقة التي تهم القارئ.
من جانبها، أعلنت صحيفة “ديزيريت نيوز” فك ارتباطها بتريبيون بعد شراكة عمرها 68 عاما، وكانت الصحيفتان تتعاونان في الطباعة والتسليم والإعلان.
إلا أن التدهور الاقتصادي الناجم عن كورونا أدى بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إلى هزيمة صناعة الصحف المحلية.
وقالت نيويورك تايمز إن الصحف تكافح بالفعل للبقاء، وهناك انخفاض في الإيرادات وتسريح للموظفين وتخفيض للرواتب في غرف الأخبار في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وصرح ديفيد نويس المحرر في تريبيون إن الصحيفة تجري هذا التغيير لمواجهة التحديات المالية في المستقبل، والتغيير لن يؤدي إلى تسريح العاملين.
وأضاف أن الكثير من القراء وصحافيي تريبيون يحبون إحساس ورق الصحف في أيديهم كل صباح، لكن ولسوء الحظ لم يعد ذلك ممكنا بسبب التحديات المالية.
وخلال العقد الماضي، ومع التطور التكنولوجي، وانهيار عائدات المعلنين، اضطرت الصحف لإعادة الهيكلة ولإجراء تغييرات لأعمالها كي تجني الأرباح.
والعام الماضي أصبحت تريبيون أول صحيفة محلية يومية تتحول إلى مؤسسة غير ربحية، وتجني إيراداتها من الإعلانات واشتراكات القراء والتبرعات الخيرية.
وقالت تريبيون إن الموقع الإلكتروني سيعاد إطلاقه في الأيام المقبلة، وسيتم نقل بعض الصحافيين في غرفة التحرير التي تضم 65 شخصا إلى أقسام أخرى.
بدورها قالت صحيفة ديزيريت نيوز للموظفين في اجتماع إنه تم تسريح 18 موظفا معظمهم في قسم التحرير البصري والمبيعات.