كورونا يرفع منسوب السخرية على فيسبوك في تونس

تونس - أثارت تصريحات سياسيين تونسيين في البرلمان سخرية واسعة على موقع فيسبوك، الخميس.
وقال رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ في الكلمة التي ألقاها في جلسة عامة في البرلمان “هناك دول عظمى استسلمت أمام الوباء وقالت استنفدنا الحلول في الأرض وننتظر الآن حلول السماء…”.
والمقولة المنسوبة لرئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي أثبتت عدم صحتها ورغم ذلك استشهد بها الفخفاخ وهو ما أثار جدلا واسعا.
وقال إعلامي:
لم يكن الفخفاخ وحده في دائرة الانتقادات فقد أثارت زلة لسان رئيس البرلمان راشد الغنوشي مستخدمي موقع فيسبوك.
وتعثر الغنوشي في نطق لفظ الكورونا، فعوض أن يقول الحرب على الكورونا قال الحرب على الكورينا ثم الكورنا.
وسخر معلق:
Ayman Rihani
– إن الحرب على كورينا، الكورنا
– كوريا يا شيخ كوريا.
وسخرت معلقة:
وفرض التوقي من انتشار فايروس كورونا حتمية بقاء التونسيين ببيوتهم.
وبات التونسيون الملزمون بالحجر الصحي الشامل الذي فرضته السلطات، رهين حسابه بشبكات التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك للتفاعل مع الخارج ومتابعة المستجدات بعد خرق الكثير للحجر الذاتي وتنامي منسوب التجاوزات والإخلالات.
وصرّح المتخصص في علم النفس الاجتماعي الدكتور معز بن حميدة لصحيفة “العرب”، “أن الوضعية الجديدة فاجأت الجميع، حيث لم يتعود عليها المواطن التونسي من قبل، وخلقت مشكل التكيّف مع المحيط الجديد”.
وأضاف بن حميدة، “أنها خلقت ضغوطا نفسية تتجسّد في الخوف من المستقبل غير القابل للتنبؤ ومحفوف بالمخاطر والغموض، فضلا عن صعوبة توفير الأكل والسكينة وغيرها”.
ويتوفر الفضاء الافتراضي على محتوى متنوع، وتغلب عليه مسائل تتعلق بالخوف والتهديد، فضلا عن نماذج من التجارب المريرة التي تخوضها بعض الدول لكبح سرعة انتشار وباء كورونا.
ويرى مراقبون أن الشبكات الاجتماعية تحتوي على نقاط مضيئة من ضمنها الاطلاع على المعلومة والمشاركة فيها بالتفاعل والتعليق، وهو ما يعتبر أفضل من عدم العلم بما يدور في مختلف أنحاء العالم.
وكشف الواقع الحديث جانبا فيه من الطرافة لدى التونسيين في تعاملهم مع الأخبار. وتسخر معلقة:
يذكر أن دراسة أعدتها مؤسسة “اتصالات”، كشفت أن عدد التونسيين الذين يستعملون فيسبوك يبلغ 7.6 مليون شخص. ويمثل الشباب الذين أعمارهم أقل من 35 سنة، 59 في المئة من جملة مستعملي الإنترنت.