كورتس يقود حكومة نمساوية تستبعد الشعبويين

فيرينر كوجلر يعيد إحياء حزبه بعد أن خسر حزب الخضر جميع مقاعده البرلمانية في عام 2017.
الأربعاء 2020/01/08
رؤى مختلفة

فيينا – أدى زعيم المحافظين في النمسا، سيباستيان كورتس، اليمين الدستورية ليتولى مهام منصب المستشار لولاية ثانية، بينما يشغل زعيم حزب الخضر فيرنر كوجلر منصب نائب المستشار في الحكومة الجديدة التي تستثني اليمين المتطرف.

ويعدّ كورتس البالغ 33عاما السياسي الأكثر شعبية في النمسا، على الرغم من حل ائتلافين حاكمين خلال عامين، أحدهما مع حزب الحرية اليميني المتطرف. ومع صعوده سريعا عبر صفوف حزبه “حزب الشعب النمساوي”، لم يجد الشاب الطموح أي وقت لاستكمال دراساته القانونية في مسقط رأسه فيينا.

وبعد أن أصبح كورتس وزيرا للدولة لشؤون التكامل في عام 2011 في سن 24 عاما، روَّج لصورة إيجابية عن المهاجرين كأشخاص مغامرين يمكنهم المساهمة في المجتمع.

ومع ذلك، فقد تحول إلى موقف لا هوادة فيه ضد الهجرة خلال أزمة اللاجئين الأوروبية في عام 2015.

 يلتقي زعيما حزب الخضر والمحافظين رغم تباعد الرؤى بينهما، فالأول يهتم بقضايا البيئة ويعتمد سياسة معتدلة حيال المهاجرين، والثاني ينتهج سياسة متشددة إزاء هؤلاء

وبعد الفوز في الانتخابات، اختار كورتس حزب الحرية ليكون الشريك الأصغر لحزب الشعب النمساوي، ولكن التحالف انهار في مايو بسبب تهم فساد ضد الزعيم اليميني المتطرف كريستيان شتراخه.

وأما فيرينر كوجلر فقد أعاد إحياء حزبه بعد أن خسر حزب الخضر جميع مقاعده البرلمانية في عام 2017 وسط أزمة حزبية عميقة. وتخرج كوجلر من الجامعة خبيرا اقتصاديا متخصصا في السياسات البيئية.

وبدأ كوجلر العمل كعضو في مجلس النواب في عام 1999، واكتسب شهرة على المستوى الوطني في عام 2010، عندما سجل رقما قياسيا بخطاب استمر 12 ساعة و42 دقيقة. واليوم، لا يزال السياسي المنتمي للخضر مولعا بالبيانات المطولة.

وتولى كوجلر رئاسة حزبه بعد انقسام الحزب وأزمة قيادة صرفت عنه الناخبين في انتخابات عام 2017.

5