كاريكاتير على فيسبوك يهزّ #إصلاح_مقتدى_الدموي

#حيدر_محمد_شهيد.. العراقيون يدفعون ثمن الكلمة قتلا وترهيبا.
الاثنين 2021/10/11
انتخابات ملطخة بدماء الأبرياء

مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العراق يعرّون قائد التيار الصدري مقتدى الصدر “المصاب بداء العظمة” ويصمونه بـ”الدمويّة”، بعد مقتل شاب نشر كاريكاتيرا على فيسبوك يسخر من مشروع الإصلاح الذي يتبناه.

بغداد- أثار مقتل الناشط العراقي حيدر محمد غضبا واسعا في العراق. وعثر على الناشط المعروف بنشر انتقادات لمسار الانتخابات العراقية في البلاد، وذلك عقب اختفائه لعدة أيام جثة هامدة في نهر بمنطقة الديوانية جنوب البلاد.

واتهم ناشطون التيار الصدري بالتورط في اغتياله. وربطوا موته بصورة نشرها قبل أيام على حساب يديره في موقع فيسبوك، تحت اسم الناشط صفاء السراي، الذي اغتيل سابقا، يظهر قطيعا من الغنم يلحق خروفا ينتخب، في إشارة إلى جماهير الأحزاب السياسية في البلاد التي تتبع زعيمها بشكل عشوائي، وتنتخب بحسب ما يطلب منها لا وفقا لتطلعاتها أو قناعاتها.

وعلق الشاب الذي لا يتجاوز عمره 17 عاما على الصورة قائلا “قادمون نحو الإصلاح”، في إشارة إلى التيار الصدري، الذي يفاخر دوما بسعيه للإصلاح والتغيير. ويعتبر العراقيون مقتدى “ذيلا إيرانيا”، فهو أداة تنفذ الأوامر. وأطلق مغردون عدة هاشتاغات على غرار #حيدر_محمد_شهيد و#مقتدى_سفاح و#مقتدى_مجرم #إصلاح_مقتدى_الدموي. وكتب مغرد:

وقالت معلقة:

0fatima000@

طفل بمنشور على فيسبوك هزّ مقتدى وجماعته وخوّفهم وما ارتاحوا إلا أن قتلوه! شگد جبان مقتدى لعد ويخوفه صوت هالطفل! شگد رعبتهم كلماته وصوته الحُر أعداء الحُرية أعداء الحياة أعداء ذواتهم…

وانتشر الكاريكاتير على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بعدما طالب مغردون بنشره.

وكتب مغرد:

ولا تتوقف الميليشيات عن استخدام سلاح الاغتيال سيفا مسلطا على رقاب المحتجين، لإثارة الرعب في نفوسهم للتراجع عن مطالبهم بإجراء إصلاحات واسعة في البلاد وتغيير منظومة الحكم الفاسدة. واقتنصت آلة الاغتيال قادة وناشطين مؤثرين في الحراك الشعبي الذي بدأ في أكتوبر 2019 في عمليات تبدو أنها منظمة ومنسقة، ويمتلك الجناة كل الأدوات لتنفيذها دون الوصول إليهم أو حتى ملاحقتهم.

وهؤلاء الناشطون من بين 800 شخص من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال أعمال عنف رافقت الاحتجاجات الشعبية في البلاد. ويقول ناشطون إن الأحزاب والفصائل المسلحة ليست مستعدة للتخلي عن مكاسبها الواسعة وإنها ترتكب مختلف أعمال الانتهاكات لإبقاء الوضع على ما هو عليه في البلاد. وقال معلق:

وانتقد مغرد مقتدى الصدر:

dexter7xd@

يقتلون الأطفال ليلا ويدعون الزهد صباحا #حيدر_محمد_شهيد.

وغرد ناشط:

NajiHaraj@

شباب العراق يفقدون حياتهم، الواحد تلو الآخر، من أجل التعبير عن الرأي! #حيدر_محمد_شهيد #العراق #ثورة_تشرين.

واعتبر معلق:

وأدلى العراقيون الأحد بأصواتهم في انتخابات تشريعية غير مسبوقة، فهي أول انتخابات تقرر إجراؤها بشكل مبكر تحت ضغط المحتجين الذين نزلوا إلى الساحات في أكتوبر 2019، لكن الفساد المزمن وسطوة الفصائل المسلحة تضعف الآمال بإمكانية أن يحقق هذا الاستحقاق تغييرا ملموسا.

وحقق “الصدريون” نتائج متقدمة في انتخابات مايو 2018، التي شهدت عزوفا انتخابيا كبيرا، إذ حازوا 54 من إجمالي 329 مقعدا في البرلمان ليشكلوا أكبر كتلة. وتراجعت شعبية الصدر بشكل ملحوظ بعد الاحتجاجات المناهضة للطبقة السياسية الحاكمة في البلاد. وعرف الصدر بمواقفه المتناقضة، بل إن كثيرا من المحتجين اتهموه بالتواطؤ مع القوى الموالية لطهران من أجل وأد الحراك الشعبي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتصدر فيها هاشتاغا يسلط الضوء على دموية مقتدى الصدر. وفي نوفمبر من العام الماضي اجتاح هاشتاغ #مقتدى_الصدر_قاتل، للتنديد بمجزرة اُتهم بارتكابها مسلحون موالون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وراح ضحيتها متظاهرون سلميّون في مدينة الناصرية جنوبي العراق. ويتوعد الصدر في تغريدات المحتجين بصفة منظمة. وقال الصدر في حوار متلفز سابق “إن المتظاهرين انحرفوا عن الطريق الصحيح وكانوا بحاجة إلى جرّة أذن”، وهو ما اعتبره عراقيون اعترافا منه بالمسؤولية عن أعمال القتل التي طالت ناشطين. وقبل أشهر قليلة قسّم الصراعات في العراق إلى ثلاثة مستويات في تغريدات.

لا تتوقف الميليشيات عن استخدام سلاح الاغتيال سيفا مسلطا على رقاب المحتجين، لإثارة الرعب في نفوسهم للتراجع عن مطالبهم بإجراء إصلاحات

وقال الصدر “الصراع ثلاثة مستويات، الأول: الصراع الدموي: كالخطف والقتل والضرب وما شاكل ذلك.. وكل ذلك ممنوع عندنا”. وتابع الصدر أن “الصراع الثاني هو الصراع الخداع، وهو الصراع الذي يبتني على الحقد بين أبناء الوطن الواحد وأول أسسه الكذب والخداع وكيل التهم بلا دليل ولا حجة واضحة”.

ولفت إلى أن “الصراع الثالث هو الصراع الديمقراطي، وهو الصراع الأخلاقي الصادق والذي لا يكون إلا بين أبناء الوطن الواحد مهما اختلفت انتماءاتهم وأفكارهم وعقيدتهم وتوجهاتهم.. بيد أن حب الوطن يجمعهم”.

ويقول مغردون إن الصدر اختار الصراع الأول والثاني وهو أبعد ما يكون عن الصراع الثالث. ويخلط الصدر في سيل من تغريداته التي توجه بها إلى العراقيين بين الحابل والنابل، فهي تارة تغريدات موزونة يسعى من خلالها لتسويق نفسه على أنه “مثقف بليغ”، وأخرى تغريدات بلهاء ممعنة في السذاجة تحوله إلى مصدر تندر، دون أن ينسى إقحام تغريدات طائفية بين الفترة والأخرى. ويؤكد مغردون أنه يستعين بمن يكتب له تغريدات تشد الجمهور العراقي. ويقول أشخاص على معرفة بالصدر إنه “ذو عقلية بسيطة وفكر محدود”.

19