قيود أبل تمتد إلى مبيعات الإنترنت

سان فرانسيسكو - أعلنت شركة أبل الأميركية، أمس، عن فرض قيود على عدد أجهزة الكمبيوتر اللوحي آيباد والهاتف الذكي آيفون التي يمكن لأي عميل شراؤها عبر الإنترنت خلال الأسبوع الحالي.
وأرجعت السبب إلى المصاعب التي تواجهها الشركة في إنتاج الأجهزة نتيجة تداعيات انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وكانت الشركة قد قررت في وقت سابق إغلاق جميع متاجرها التقليدية للحدّ من تفشي الوباء.
وذكر موقع سي نت دوت كوم المتخصص في موضوعات التكنولوجيا أنه أصبح غير مسموح لأي شخص شراء أكثر من جهازي آيفون أو آيباد من متجر أبل عبر الإنترنت.
ويشمل هذا القيد أجهزة آيفون 8 وآيفون 8 بلس وآيفون اكس.آر وآيفون 11 وآيفون 11 برو وآيفون 11 ماكس، إلى جانب أجهزة آيباد برو الجديدة التي تم الكشف عنها الأربعاء الماضي.
ولن تضع الشركة أي قيود على العدد الذي يمكن شراؤه من قبل الزبائن لأجهزة الكمبيوتر ماك بوك أير أو الكماليات الخاصة بأجهزة أبل.
وكانت آخر مرة فرضت فيها شركة أبل قيودا على مبيعات أجهزتها في عام 2007، عندما نفد مخزون أجهزة آيفون الأصلية.
وكانت أبل قد حذرت في الشهر الماضي من احتمال فشلها في تحقيق الإيرادات ربع السنوية المتوقعة بسبب تأثيرات فايروس كورونا المستجد على عملائها ومنشآتها الإنتاجية في الصين التي تعتبر أكبر مركز لإنتاج أجهزة آيفون وأكبر سوق لها في العالم.
400 مليار دولار فقدتها القيمة السوقية لأبل نتيجة الوباء لتصل إلى 1.03 تريليون دولار
وفي شهر يناير الماضي أغلقت الشركة جميع متاجرها في الصين، بسبب تفشي فايروس كورونا، قبل أن تعيد فتحها بعد ذلك مع انحسار مخاطر الفايروس في الصين.
وأعلنت أبل في 13 مارس الجاري أنها ستغلق جميع متاجر التجزئة التابعة لها، باستثناء تلك الموجودة في الصين، لمدة أسبوعين لتقليل مخاطر انتقال فايروس كورونا.
وكتب الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك في رسالة نشرت على موقع الشركة على الإنترنت “سنغلق جميع متاجر البيع بالتجزئة خارج الصين حتى 27 مارس”.
وأضاف “في جميع مكاتبنا، سوف ننتقل إلى ترتيبات عمل مرنة في جميع أنحاء العالم خارج الصين، وهذا يعني أن أعضاء الفرق يجب أن يعملوا عن بعد إذا سمحت وظيفتهم”.
وأكد أنه يمكن للزبائن مواصلة التسوق على موقع أبل على الإنترنت، وأن صفحة الدعم ستستمر في العمل للخدمة واستكشاف الأخطاء وإصلاحها.
تراجعت قيمة أبل السوقية بنحو 400 مليار دولار في الأسابيع الماضية نتيجة تداعيات الوباء وهي تقف على مشارف النزول عن حاجز التريليون دولار، حيث بلغت في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي 1.03 تريليون دولار.
وكانت أبل قد أعادت فتح جميع متاجرها التجارية 42 في الصين في 13 مارس، بعدما أشارت إلى تراجع المرض بشكل ملحوظ في البلاد التي كانت مصدر انطلاق الفايروس.
وكتب كوك في رسالته أن تبرعات الشركة للاستجابة العالمية لفايروس كورونا للمساعدة في علاج المرضى ولتخفيف الآثار الاقتصادية والمجتمعية وصلت حينها إلى 15 مليون دولار.
وذكر أيضا أن عمال التجزئة المؤقتين سيستمرون في تلقي أجورهم وفقا لساعات عملهم المعتادة، وأنه تم تمديد سياسات إجازة الشركة لتغطية فترة الراحة اللازمة للتعافي من المرض.