قطر للبترول ترسي مشروع توسعة حقل الشمال لتكنيكاس الإسبانية

الدوحة – أعلنت شركة قطر للبترول الثلاثاء أنها منحت عقدا رئيسيا للهندسة والتوريد والإنشاءات بمشروع توسعة حقل الشمال لشركة تكنيكاس ريونيداس وهي شركة مختصة في مجال المقاولات العامة ويقع مقرها في العاصمة الإسبانية مدريد، وتختص بتزويد خدمات الهندسة والإنشاءات لقطاع النفط والغاز.

وكانت قطر للبترول، أكبر مورّد للغاز الطبيعي المسال في العالم، قد منحت عقدا في فبراير الماضي للمرحلة الأولى من مشروعها لتوسعة الحقل المشترك مع إيران بهدف رفع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي المسال 40 في المئة سنويا بحلول 2026.

وتأتي ترسية العقد الجديد بعد عدة تأجيلات منذ العام 2018 بسبب المقاطعة الخليجية آنذاك من السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة ثم الأزمة الصحية التي أدت إلى تقلص الطلب العالمي على الغاز وانخفاض الأسعار في الأسواق العالمية.

وقالت الشركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن “تكنيكاس ستقوم بجميع الأعمال الهندسية والإنشائية المطلوبة لتوسعة مرافق تخزين وتحميل المنتجات السائلة من المكثفات والبروبان والبيوتان”.

وأوضحت أنه سيتم بموجب العقد توسيع مرافق استيراد أحادي الإيثيلين غلايكول في مدينة راس لفان الصناعية، وغيرها من المرافق وخطوط الأنابيب التي تخدم مشروع توسعة حقل الشمال.

وسيتم استخدام المرافق الجديدة للتعامل مع المنتجات السائلة من الخطوط الأربعة الجديدة لمشروع حقل الشمال الشرقي لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، والتي من المقرر أن يبدأ تشغيلها قبل نهاية عام 2025.

وذكرت الشركة أن “هذه المرافق ستدعم أيضا خطي إنتاج الغاز الطبيعي المسال الجديدين في مشروع حقل الشمال الجنوبي”. وتطمح الدوحة إلى أن تدعم هذه الخطوة التزام شركة النفط المملوكة للدولة نحو زيادة طاقة البلد الخليجي الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير.

وقال سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول إن “هذا العقد لأعمال الهندسة والتوريد والإنشاءات يشكل جزءا رئيسا من مشروع توسعة حقل الشمال، والذي يشكل بدوره رافدا هاما للمساهمة في تطوير مواردنا الكبيرة من الغاز الطبيعي، كما يعزز مكانتنا كأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم”.

وأضاف أن تنفيذ العقد سيساهم بتوسعة البنية التحتية الحالية اللازمة لضمان التحميل الآمن والتسليم في الوقت المحدد والمطلوب للمنتجات السائلة لزبائننا الدوليين. وتابع “ونحن نتطلع إلى العمل مع تكنيكاس لإنجاز المشروع الهام وفق أعلى معايير السلامة والجودة ووفق جدول المشروع”.

وأوضح أنّ جميع أنشطة مشروع التوسعة تسير بشكل جيد ووفقا للمخطط الموضوع بحيث يتم تسليم أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من مشروع التوسعة نهاية عام 2025.

ومن المتوقع أن يرفع مشروع حقل الشمال الشرقي عند اكتماله طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا إلى 110 ملايين طن سنويا، في حين سيرفع مشروع حقل الشمال الجنوبي الطاقة الإنتاجية من 110 ملايين طن سنويا إلى 126 مليون طن سنويا.

وتملك قطر، صاحبة التكلفة الأقل لإنتاج الغاز المسال، أكبر حقل غاز في العالم، وهو حقل مشترك مع إيران، وشجعت شروطها الميسّرة شركات كبرى مثل إكسون موبيل ورويال داتش شل على استثمار عشرات المليارات من الدولارات في السابق.

وانتظرت شركات الطاقة الكبرى عشر سنوات من أجل فرصة استثمار جديدة في قطر التي جمّدت مشروعات التطوير الجديدة للتأكد من أن حقل الشمال الضخم يستطيع المحافظة على مستوى الإنتاج.