قطاع الشحن الجوي يسجل أسوأ انهيار للطلب منذ عقود

نسبة الانخفاض السنوي تُعدّ الأكبر في الطلب منذ أن بدأ الاتحاد الدولي للنقل الجوي برصد أداء قطاع الشحن في العام 1990.
الخميس 2021/02/11
أفضل حال من قطاع المسافرين

جنيف - سجل قطاع الشحن الجوي العالمي خلال العام 2020 أسوأ انهيار في الطلب منذ بدء رصد أداء القطاع في عام 1990 بسبب تعطل إمدادات حركة التجارة العالمية وتراجع أنشطة الشحن.

وأظهرت بيانات أسواق الشحن الجوي العالمية للاتحاد الدولي للنقل الجوي تراجع الطلب على الشحن الجوي بنسبة 10.6 في المئة عام 2020 بالمقارنة مع عام 2019.

وتُعدّ نسبة الانخفاض السنوي هذه الأكبر في الطلب منذ أن بدأ الاتحاد برصد أداء قطاع الشحن في العام 1990، متجاوزة التراجع في حركة تجارة البضائع الدولية الذي وصلت نسبته إلى 6 في المئة.

وأوضحت البيانات أن الطلب العالمي الذي يُقاس بطن من الشحن لكل كيلومتر، سجل عام 2020 تراجعا بنسبة 10.6 في المئة عن معدله عام 2019 (-1.8 في المئة) بالنسبة إلى العمليات العالمية.

وانخفضت سعة الشحن العالمية بنسبة 23.3 في المئة عام 2020 بالمقارنة مع 2019 (24.1 في المئة بالنسبة إلى العمليات العالمية)، وتفوق هذه النسبة ضعفي معدل انكماش الطلب.

ونظرا إلى انخفاض السعات المتوفرة، ارتفع عامل حمولة البضائع بنسبة 7.7 في المئة في العام الماضي، وأدى هذا الارتفاع إلى زيادة الإيرادات والعائدات التي ساهمت في دعم شركات الطيران وعدد من الخدمات الخاصة برحلات المسافرين الطويلة في مواجهة الانخفاض الحادّ في إيرادات المسافرين.

10.6 في المئة نسبة تراجع الطلب على أسواق الشحن الجوي العالمية عام 2020 بمقارنة سنوية

وشهد القطاع تحسنا مع نهاية العام، وخاصة خلال شهر ديسمبر حيث انخفض الطلب العالمي بنسبة 0.5 في المئة فقط عن معدله عام 2019 (-2.3 في المئة بالنسبة إلى العمليات العالمية)، بينما تراجعت السعة العالمية بنسبة 17.7 في المئة مقارنة بالعام السابق (-20.6 في المئة بالنسبة إلى العمليات العالمية).

وتشهد الظروف الاقتصادية حالة من التعافي مع دخول عام 2021، إذ تنمو معدلات طلبات التصدير الجديدة وفقا لمؤشر مديري المشتريات الصناعي في الأسواق الناشئة والمتقدمة، إضافة إلى تعافي الإنتاج الصناعي العالمي.

وقال ألكساندر دي جونياك، الرئيس التنفيذي والمدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي إن قطاع الشحن الجوي يُعدّ أفضل حالا من قطاع المسافرين في مواجهة الأزمة الحالية فعلى الرغم من تراجع الطلب، شكّل الشحن الجوي مصدرا رئيسيا للإيرادات للكثير من شركات الطيران خلال عام 2020.

وتابع “لكن مع توقف عمل قسم كبير من أسطول طائرات الركاب، نواجه تحديات كبيرة لتلبية الطلب دون الاعتماد على سعة الشحن في حجرات الأمتعة”. وتزامنا مع تشديد قيود السفر التي تفرضها الدول لمواجهة السلالات الجديدة من فايروس كورونا المستجد، من الصعب توقع تحسن في طلب المسافرين أو أداء سعة الشحن على المدى المنظور. وفي ضوء ذلك، سيكون 2021 عاما صعبا أيضا.

وفي وقت سابق كشف تقرير صادر عن "الاتحاد الدولي للنقل الجوي" أنه رغم الشلل الذي أحدثته جائحة كورونا في حركة النقل الجوي للركاب المسافرين على المستوى العالمي، فإن وقع الأزمة كان أشد وطأة على النواقل الجوية الأفريقية المتخمة أصلا بمشكلاتها المالية وعثراتها التشغيلية.

10