قبلة مقابل لترات من البنزين.. لبنانية ترد الجميل للعراقيين

بيروت- أثار مقطع فيديو منتشر على منصة يوتيوب يظهر قيام سائق صهريج بإعطاء عدة لترات من البنزين لفتاة مقابل قبلة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهر المقطع فتاة لبنانية تعطي قُبلة لسائق صهريج بنزين وتجعله يتوقف جانباً وتحصل على مرادها منه، عدة لترات لسيارتها.

وأثار المقطع تساؤلات وانتقادات واسعة من رواد التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن الأمر مناف للأخلاق. أما البعض الآخر فاعتبر أن خطوة الفتاة كانت ذكية للحصول على كمية من البنزين المفقود في الأسواق اللبنانية. وكان النصيب الأكبر في التعليقات للسخرية والتندر. وتساءل مغرد إن كانت القبلة حلالا أم حراما:

وكتب معلق عراقي:

TLS_R9@

فقط في دولة لبنان الكبير آنسة جميلة تعطي قُبلة لسائق صهريج بنزين وتجعله يتوقف جانباً وتحصل على تفويلة السيارة عكل حال أنا عندي شي 4 تنكات شايلهن ع جنب إذا حدا بيحب

وقال آخر:

وأقحم مغرد رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي متهكما:

ALMoola15@

فتاة لبنانية تعطي لسائق صهريج قبلة من أجل الحصول على بعض اللترات من النفط العراقي! يعني الكاظمي يدز النفط بلاش وما يحصل لا بوسه “لا مطگة” بس أبو الصهريج المنتوف صدگ لو گالو يتعب أبو كلاش وياكل أبو چزمة..! #تهي_بهي

واعتبر مغردون أن الفتاة اللبنانية ردت الجميل للشعب العراقي الذي بادر بمساعدة لبنان دون مساومات:

وفي سياق آخر، قال مغردون إن الفتاة قامت بحيلة ذكية تخلصها من الوقوف في طوابير الذل. وأصبحت #طوابير_الذل أمام محطّات البنزين، مشهداً يومياً في كل مناطق لبنان، ويؤكد لبنانيون أنها “قصّة شعب أصبح حصوله على أدنى مقوّمات الحياة حلماً صعب المنال”.

وتصطف السيارات يوميا في كل مناطق لبنان بانتظار أن تبدأ محطات الوقود عملها لتلبية احتياجات عملائها. وصار مشهد السيارات التي فرغت خزاناتها من الوقود والمتوقفة على جوانب الطرقات الداخلية والسريعة عاديا وغطى مقطع الفيديو على حملة الدعاية التي يقوم بها حزب الله لفائدة المازوت وعمل الحزب على تصوير الأمر كفعل ملحمي.

وفي بلد يفتقر إلى شبكة مواصلات عامة فعالة تؤمنها حافلات النقل لمختلف المناطق، وأهمل خطا للسكة الحديدية كان يمكن أن يخفف ازدحام الطرق، خاصة في العاصمة بيروت، اعتاد المواطنون امتلاك سيارات خاصة، لأن تنقلاتهم من دونها تستدعي جهدا يوميا شاقا ومكلفا. وقال حساب:

وغطى مقطع فيديو القبلة على حملة يقودها حزب الله ترحيبا بالصهاريج. ففي خضم أزمة المحروقات والانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان، أفرغت باخرة نفط إيرانية حمولتها في مرفأ بانياس بسوريا، قبل أن تصل العشرات من الشاحنات المحملة بصهاريج المازوت، الخميس، إلى لبنان.

وواكبت دخول صهاريج المازوت الإيراني إلى لبنان عبر الحدود السورية، حملة إعلامية  قادها جمهور “حزب الله” على مواقع التواصل الاجتماعي، ترحيباً بالصهاريج واحتفالاً بكسر حصار أميركي وغربي “غير موجود” على لبنان والمقاومة.

وانتشرت هاشتاغات مثل   #سفينة_الوعد_الصادق و#صهاريج_المازوت و#صهاريج_العز على مواقع التواصل الاجتماعي نشر ضمنها مغردون مشاهد تكرّس الذلّ المفروض على اللبنانيين، إذ استقبل عدد من أنصار حزب الله صهاريج المازوت على وقع موسيقى حماسية.

وقد قابلها معارضون بالسخرية وإطلاق هاشتاغات مثل #صهاريج_الذل و#السيد_حسن_مازوت و#حزب_الصهاريج و#المقاومة_المازوتية_في_لبنان. وكتب مستخدم آخر ممازحا:

وسخرت إعلامية ناشط:

yumnafawaz@

·شو هالتعتير! استقبال وتهليل وخطابات لوصول صهاريج المازوت! تسطيح عقول الناس لدرجة التذلل للمازوت المقدس، وفوق ذلك تصوير الذل لأبسط حاجات الناس الأساسية، هذا أسوا أنواع الحقارة. وهذه الاحتفالات وإطلاق الرصاص عند عبور الصهاريج أليست بمثابة عبادة الأوثان؟ يا حرام.

ولم ينس جمهور حزب الله استغلال الأمر لتبرير الدخول في غمار الحرب السورية وإضفاء المعنى على قتل الآلاف من الشباب وهو ما أثار جدلا واسعا.  واعتبر جمهور الحزب أن الصهاريج ما كانت لتصل الأراضي اللبنانية لولا “تضحية الشهداء الذين مهدوا الطريق لها”. وامتلأت مواقع التواصل بصور قتلى حزب الله في سوريا. وقال مغردون إن الحزب يختصر دماء مقاتليه بصهريج وقود. فيما قال مغرد ساخرا من الإنجاوات الضخمة: