فيسبوك يقود محاولات لترميم سمعة إنستغرام

بعد عاصفة الجدل التي أثارتها الخبيرة السابقة لفيسبوك تسعى الشركة إلى تحسين منتجاتها لتكون آمنة وممتعة من خلال ميزات جديدة لتطبيقاتها.
الثلاثاء 2021/10/12
فيسبوك يخطط لتحسين خدماته لفئة المراهقين

واشنطن- أعلن موقع فيسبوك أنه يخطط لإدخال ضوابط وميزات لتحسين خدماته لفئة المراهقين.

وظهر نائب رئيس فيسبوك للشؤون العالمية نيك كليج في العديد من البرامج الإخبارية مساء الأحد، معلنا الضوابط الجديدة، والتي قال إنها ستشمل ميزة اختيارية تمكِّن الآباء أو الأوصياء من الإشراف على ما يفعله المراهقون عبر الإنترنت.

وكشف أن من بين العديد من الميزات، أن يقوم تطبيق إنستغرام بحث المراهقين على أخذ قسط من الراحة، بالأخص إذا كانوا ينظرون مرارا وتكرارا إلى نفس المحتوى الذي لا يفضي لرفاهيتهم.

وقال كليج لبرنامج “حالة الاتحاد” “لا يمكننا أن نجعل حياة الجميع مثالية. ما يمكننا القيام به هو تحسين منتجاتنا، بحيث تكون آمنة وممتعة”. وأضاف أن فيسبوك استثمر 13 مليار دولار على مدى السنوات القليلة الماضية في سبيل التأكد من الحفاظ على سلامة المنصة، وأن الشركة لديها 40 ألف شخص يعملون على هذه القضايا.

وجاءت مداخلات كليج الأحد بعد عاصفة من الجدل أثارتها خبيرة البيانات ومسؤولة المحتوى السابقة في الشركة فرانسيس هوغن، التي أدلت بشهادتها في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي بشأن تعامل الشبكة مع الأطفال والمراهقين و”تغذية” العنف، مشيرة إلى أن ثمة تأثيرا مدمرا لعملاق التكنولوجيا.

غراف

وكشفت هوغن وثائق داخلية نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” بشأن حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إن فيسبوك كان يعلم بخطر آلية عمله على الأطفال، مشيرة إلى 600 ألف حساب لأطفال على المنصة الشهيرة “يجب ألا تكون موجودة”. وذكرت أن الشركة كانت تفضل التركيز على الربح على حساب بعض القضايا الأساسية مثل الاتجار بالبشر.

وطالبت مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك الحكومة الأميركية باتخاذ إجراءات ضد الشركة من أجل إجبارها على التراجع عن سلوكها.

ورد المدير التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ على اتهامات خبيرة البيانات السابقة في الشركة بشأن تعامل الشبكة مع الأطفال والمراهقين و”تغذية” العنف.

وقال زوكربيرغ في منشور على حسابه في موقعه “لا تعكس (الاتهامات) الشركة التي نعرفها… العديد من الادعاءات لا معنى لها… نحن نهتم بشدة بقضايا السلامة والرفاهية والصحة العقلية. من الصعب رؤية التغطية الصحافية تشوه عملنا ودوافعنا”.

واستبعد مؤسس فيسبوك المزاعم بشأن التأثير السلبي لإنستغرام على الصحة العقلية للشباب، مستشهدا ببيان سابق للشركة أشار إلى بحث خلص إلى أن تطبيق الصور الشهير ساعد العديد من المراهقين الذين يواجهون مشاكل نفسية مثل الوحدة والقلق والحزن واضطرابات الطعام.

وخلال مداخلات كليج في برامج الأحد، سئل عن استخدام فيسبوك للخوارزميات ودورها في تضخيم المعلومات المضللة، فأجاب بأنه إذا اختفى فيسبوك فسوف يرى الناس المزيد من خطاب الكراهية ومعلومات مضللة أكثر.

16