فيسبوك تقدّم للمستخدمين أخبارا على الطلب

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - قررت شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك إطلاق دراسة كبيرة لتحديد تفضيلات المستخدمين، بهدف تحسين الخدمة الإخبارية التي تقدمها لهم خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب ما ذكرته الشبكة فإنها ستقوم خلال الأشهر القليلة المقبلة بجمع تقييمات أكثر تحديدا من المستخدمين بشأن المشاركات التي يشاهدونها، ثم استخدامها لتحسين طريقة عرض المحتوى على صفحاتهم.
وقالت فيسبوك في تدوينة “نسمع تعليقات من الأشخاص على نحو متزايد بأنهم يرون الكثير من المحتوى حول السياسة وأنواع أخرى كثيرة جدا من المشاركات والتعليقات التي تنتقص من تجربة خلاصة الأخبار، ونعمل على فهم أنواع المحتوى المرتبطة بهذه التجارب السلبية”.
ومن الطرق التي ستستخدمها فيسبوك للوصول إلى هذا الهدف، إجراء اختبارات عالمية لاستطلاع آراء الأشخاص وتحديد طبيعة المنشورات الملهمة للمشتركين والذين يريدون رؤية المزيد منها على صفحاتهم مثل: الطهي والرياضة والسياسة، والهدف من ذلك هو عرض المزيد من هذا المحتوى على قمة قسم “آخر الأخبار” على صفحة المستخدم.
كما ستسأل الشبكة المستخدمين عما إذا كانوا يريدون رؤية أكثر أو أقل من المواد المتعلقة بموضوعات محددة. وستستخدم الشبكة البيانات التي سيتم تجميعها لعرض المزيد من المحتوى عن الموضوعات التي يهتم بها المستخدم بصورة أكبر.
وقالت فيسبوك في بيان “حتى عندما يحتوي قسم آخر الأخبار على منشورات من الأصدقاء والمجموعات والصفحات التي تختار متابعتها، نعرف أن بعض أقرب الأصدقاء وأفراد الأسرة يرسلون مشاركات حول موضوعات لا تهمك بشكل حقيقي أو أنك لا تريد مشاهدتها”.
وأضافت “يريد المستخدمون محتوى ملهما لأنه يحفزهم ويمكن أن يكون مفيدا لهم خارج المنصة”.
وبدأت فيسبوك نهاية شهر مارس الماضي، بإدخال مرشحات للسماح للمستخدمين بتخصيص خلاصة الأخبار، وتأمل الشركة الآن في معرفة المزيد حول ما يحبه المستخدمون وما لا يعجبهم.
وكان مارك زوكربيرغ قد قال في شهر يناير، إنه يريد تقليل كمية المحتوى السياسي في خلاصة الأخبار بشكل عام، وأضاف “الناس لا يريدون أن تسيطر السياسة على تجربتهم”
وبشكل منفصل، كانت فيسبوك تختبر طرقا لإزالة المنشورات السياسية من خلاصة الأخبار.
وتختبر أيضا أداة أخرى لمساعدة المستخدمين على التحكم بشكل أكبر في ما يرونه باستخدام زر x جديد في الزاوية العلوية اليمنى من المنشور، لإخفاء المنشور في خلاصة الأخبار.
وتسمح الخدمة للمستخدمين بإخفاء المنشورات، لكن الخيار مخفي ضمن قائمة الخيارات، وقد لا يعرف الكثير من الناس أنه موجود.
وخضعت الشركة لتدقيق مكثف لمساعدتها في زيادة الانقسام السياسي في الولايات المتحدة ولعب دور كبير في الانتخابات، بسبب المعلومات المضللة التي تم نشرها عبر المنصة.