فيسبوك تطور ميزة لإراحة القراء من عناء قراءة الأخبار الطويلة

كاليفورنيا - أعلنت شركة فيسبوك عن تطوير ميزة جديدة للمقالات، لمستخدمي فيسبوك ومن يواجهون مشكلات في قراءة المقالات الطويلة على فيسبوك، حيث تسمح تلك الميزة بقراءة المقالات في وقت أقل دون الحاجة للعودة للمقال الأصلي. وإراحة القراء من عناء قراءة الأخبار الطويلة.
وذكر موقع بازفيد الأميركي أن الشركة عرضت حديثا هذه الميزة في اجتماع داخلي. كما أنها تخطط لإضافة ميزات، مثل: السرد الصوتي، ومساعد للرد على الاستفسارات بشأن المقالات.
وتحاول الشبكة العملاقة منذ سنوات تطوير خدماتها في مجال الأخبار، وفي العام الماضي أطلقت قسما مخصصا للأخبار على موقعها اسمه فيسبوك نيوز، للمستخدمين في الولايات المتحدة. كما تريد توسيع هذا البرنامج ليشمل دولا أخرى، مثل: البرازيل، وألمانيا، والهند.
وأثار اجتماع نهاية العام لعملاق الشبكات الاجتماعية، هذا العام العديد من الجدل والدعاوى القضائية المتعددة بخصوص مكافحة الاحتكار.
وضم الاجتماع عددا كبيرا من المدراء التنفيذيين للشركة بقيادة الرئيس التنفيذي مارك زوكيربرغ، ووصف بعضهم عام 2020 بأنه عام صعب، حيث نجت الشركة من رد الفعل العنيف لقتل الشرطة لجورج فلويد وبريونا تايلور وآخرين من الأميركيين السود.
وقال قادة الشركة إن الشبكة مضت قدما، حيث أضافت حوالي 20 ألف عامل جديد هذا العام.

مايك شروبر: فيسبوك يكتشف 95 في المئة من كلام الحضّ على الكراهية
وأفاد رئيس التكنولوجيا في فيسبوك مايك شروبر، إنه مع وجود المزيد من الأشخاص حول العالم في المنزل، فقد شهدت الشركة استخداما قياسيا.
وأضاف أن حركة المرور على مدار شهر مارس الماضي كانت مشابهة ليوم رأس السنة الجديدة، وهو عادة أكثر فترات العام ازدحاما على فيسبوك.
من بين التطورات التي روج لها شروبر كانت التزامات الشركة بالذكاء الاصطناعي، والتي غالبا ما يُنظر إليها داخليا على أنها الدواء الشافي لأمراض الشبكة الاجتماعية.
وأشار إلى أن مراكز بيانات فيسبوك تتلقى “أنظمة جديدة” من شأنها أن تجعلها أسرع من 10 إلى 30 مرة، وتسمح لـ”الذكاء الاصطناعي” (AI) للفيسبوك بتدريب نفسه بشكل أساسي.
وتابع “إنها في الواقع الأداة الرئيسية، التي نستخدمها حاليا في الإنتاج لمحاربة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وهي بصراحة أصعب مشكلات المحتوى التي نواجهها”، مشيرا إلى أن موقع فيسبوك يكتشف الآن 95 في المئة من الكلام، الذي يحض على الكراهية على المنصة.
ويتوقع متابعون حدوث بعض الأخطاء في تلخيص الأخبار. فقد يرتكب الذكاء الاصطناعي أخطاء في تحليل محتوى المقالة، ثم يختار أجزاء مُشْكِلَة من المحتوى استنادا إلى خوارزميات التدريب الخاصة به. وهناك احتمال حتى لو كان ضئيلا لإنشاء معلومات مضللة ونشرها.
وستحتاج فيسبوك أيضا إلى تدريب خوارزميتها لتجنب أخذ اقتباسات أو جمل خارج السياق من المقالات. ويمكن أن يتعارض الملخص، الذي يبدو غير إشكالي مع المقالة أو الموضوع، والعكس صحيح.
في الأسابيع الأخيرة، تراجع موظفو فيسبوك المغادرون عن فكرة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعالج مشكلات تعديل محتوى الشركة، وكتب نيك إنزوتشي، في مذكرة الوداع الخاصة به في ديسمبر “لن ينقذنا الذكاء الاصطناعي”، وأضاف، بحسب الموقع الأميركي بازفيد، “إن رؤية مارك زوكيربرغ، التي توجه معظم أعمال النزاهة لدينا اليوم، هي الرؤية التي يتم فيها الإشراف على الخطاب البشري من خلال روبوتات.. من الواضح أن هذا هو الواقع المرير؛ لكنه متأصل بعمق بحيث لم نعد نلاحظه بعد الآن”.