فك الحصار عن غزة رهين سلوك حماس

غزة - خففت إسرائيل الأربعاء، بعض القيود المفروضة على غزة تشمل توسيع منطقة الصيد قبالة شواطئها وإعادة فتح معبر كرم أبوسالم وزيادة حصة القطاع المحاصر من المياه وعدد تصاريح التجار، فيما ربطت الرفع الكامل للحصار بسلوك حركة حماس.
وتحدثت وحدة وزارة الدفاع الخاصة بتنسيق الأعمال في الأراضي الفلسطينية (كوغات) في بيان عن “مصادقة المستوى السياسي على توسيع مساحة الصيد في قطاع غزة إلى 15 ميلا بحريا”. ومن بين التسهيلات الأخرى التي وردت في البيان “إعادة فتح معبر كرم أبوسالم بشكل كامل لإدخال المعدات والبضائع”.
ويأتي الإعلان الإسرائيلي بعد أقل من أسبوع من موافقة إسرائيل على السماح بإدخال معدات وبضائع للمشاريع المدنية الدولية ومشاريع القطاع الخاص واستيراد المركبات الجديدة والسماح بتجارة الذهب بين القطاع والضفة الغربية.
ويشمل إعلان الأربعاء أيضا زيادة حصة القطاع من المياه بواقع خمسة ملايين متر مكعب، والسماح لخمسة آلاف تاجر إضافي بالمرور عبر معبر بيت حانون ليرتفع إجمالي عددهم إلى سبعة آلاف تاجر.
وأوضح بيان (كوغات) أن هذه التسهيلات تدخل حيز التنفيذ الأربعاء ومشروطة “بمواصلة الحفاظ على استقرار أمني طويل الأمد وحيث سيتم بحث توسيعها وفقا لتقييم الوضع”. وكانت السلطات المصرية قد أعادت الأحد الماضي فتح معبر رفح بالاتجاهين.
إسرائيل قررت توسيع منطقة الصيد، وإعادة فتح معبر كرم أبوسالم، وزيادة حصة القطاع المحاصر من المياه وعدد تصاريح التجار
وتوصلت إسرائيل وحركة حماس قبل نحو ثلاثة أشهر إلى تهدئة بوساطة مصر وجهات أخرى، بعد 11 يوما من أعنف مواجهة عسكرية بين الطرفين، قتل خلالها 260 فلسطينيا بينهم أكثر من ستين طفلا ومقاتلون، وفي الجانب الإسرائيلي قتل 13 شخصًا بينهم طفل وفتاة وجندي.
ورغم الهدنة استمر إطلاق البالونات الحارقة باتجاه الدولة العبرية والتي تسببت باندلاع العديد من الحرائق في الجانب الإسرائيلي.
وقبل نحو أسبوعين دعت الفصائل الفلسطينية في القطاع إلى تظاهرة إحياء للذكرى السنويّة الثانية والخمسين لحريق المسجد الأقصى في القدس، واندلعت المواجهات على الحدود بين الجانبين. وتجددت الصدامات الأسبوع الماضي.
وقضى خلال مواجهات الأسبوعين شاب وفتى فلسطينيين وأصيب العشرات، في حين أعلن الخميس في الجانب الإسرائيلي عن مقتل قناص بالرصاص.
وتشبه المواجهات على حدود قطاع غزة مسيرات “العودة” التي انطلقت في 2018 احتجاجا على الحصار وللمطالبة بحق الفلسطينيين بالعودة إلى الأراضي التي هربوا أو طردوا منها عندما تأسست الدولة العبرية.
وتراجع زخم تلك الاحتجاجات التي تخللها عنف في الكثير من الأحيان، فيما قتلت إسرائيل نحو 350 فلسطينيا في غزة في غضون أكثر من عام. وتفرض إسرائيل منذ 2007 وهو العام الذي استولت فيه حماس على السلطة، حصارا شديدًا على القطاع حيث يعيش نحو مليوني نسمة.