فك الحصار عن شرق السودان يخفف الضغوط عن البرهان

رفع الحواجز في ميناء بورتسودان وعلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى الخرطوم لمدة شهر.
الثلاثاء 2021/11/02
الانتقال الديمقراطي مطلب شعبي

الخرطوم - أعلنت جماعة قبلية الاثنين أنها سترفع مؤقتا حصارا مدته ستة أسابيع على الميناء الرئيسي بالسودان، وذلك بعد أسبوع من استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب، في خطوة رأى فيها مراقبون تخفيفا للضغوط الداخلية التي تحاصر قائد الانقلاب في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان.

واتهم معارضو الانقلاب العسكري الجيش بتدبير حصار ميناء بورتسودان للضغط على الزعماء المدنيين وتبرير خطط إنهاء الحكم المدني في نهاية المطاف. ونفى الجيش وجود أي دور له في الحصار.

وقال عبدالله أوبشار مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا الذي فرض الحصار في سبتمبر إنه تم رفع الحواجز في الميناء وكذلك على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الخرطوم اعتبارا من صباح الاثنين ولمدة شهر.

وكان أعضاء من قبيلة البجا قد أغلقوا الميناء المطل على البحر الأحمر في سبتمبر لأن لديهم مجموعة من المطالب منها تغيير الحكومة التي يقودها مدنيون.

وأدى حصار بورتسودان، الذي أغلق مرافئ البحر الأحمر والطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة، إلى نقص في القمح والوقود وإعادة توجيه الشحنات عبر مصر.

وطالبت الجماعة بتغيير الحكومة المدنية بحكومة تكنوقراط، وإعادة التفاوض على أجزاء من اتفاق السلام المبرم في أكتوبر 2020 مع جماعات متمردة في أنحاء السودان.

رفع الحواجز في ميناء بورتسودان وعلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى الخرطوم لمدة شهر.

وفي الأسبوع الماضي، استولى الجيش السوداني على السلطة في انقلاب واعتقل مسؤولين مدنيين وسياسيين ووعد بتشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط. وقوبل الانقلاب بمعارضة واحتجاجات في الشوارع على مدى الأسبوع الماضي.

وقال أوبشار إنه تقرر رفع الحصار للسماح بتشكيل الحكومة الجديدة، لكن سيعاد فرضه بعد شهر واحد لحين تنفيذ بقية مطالب البجا.

ويؤكد البرهان أنه أطاح بالحكومة لتجنب حرب أهلية بعد أن أجج سياسيون مدنيون العداء للقوات المسلحة. ويقول إنه لا يزال ملتزما بالتحول الديمقراطي بما في ذلك الانتخابات بحلول عام 2023 لكنه يفضل حكومة تستبعد السياسيين الحزبيين.

وتشكل المعارضة الشعبية الكبيرة أكبر تحد للبرهان منذ إطاحته بحكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الاثنين الماضي واعتقاله ساسة بارزين.

ولمواجهة هذه الضغوط، اقترح البرهان تكوين حكومة تكنوقراط برئاسة حمدوك ووعد بعدم التدخل في تركيبتها، إلا أن حمدوك اشترط إطلاق سراح المعتقلين والعودة إلى اتفاق تقاسم السلطة الذي كان قائما قبل الانقلاب.

وكان ضغط المدنيين لتولي قيادة المرحلة الانتقالية من الجيش في الأشهر المقبلة، وهي مسألة لم يتفق عليها الجانبان، من بين مصادر التوتر العديدة بينهما.

2