غوغل تخفض الرسوم على المطورين في متجرها الإلكتروني

شركة غوغل ستقلص العمولة المستقاة من مطوري التطبيقات إلى 15 في المئة وسيكون ذلك على أول مليون دولار من العائدات التي يحصل عليها المطور سنويا.
الخميس 2021/03/18
حوافز استثنائية للمطورين

سان فرانسيسكو- أعلنت “غوغل” أنها ستخفض إلى النصف الرسوم المثيرة للجدل التي تفرضها على المطورين في متجرها الإلكتروني للمحتويات الرقمية المصممة للأجهزة المحمولة والعاملة بنظام “أندرويد”.

وستقلص العمولة المستقاة من مطوري التطبيقات في “غوغل بلاي” إلى 15 في المئة من 30 في المئة بدءا من يوليو القادم، لكن فقط لأول مليون دولار من العائدات التي يحصل عليها المطور سنويا، وفقا لما نشره نائب رئيس إدارة المنتجات سمير سامات.

وتأتي هذه الخطوة وسط ضغوط على “غوغل” و”أبل” من أجل تخفيف السياسات المتبعة على أسواقهما الإلكترونية لمنصات الهواتف المحمولة. وأعلنت “أبل” عن خفض مماثل للشركات الصغيرة العام الماضي.

في إطار مكافحة ما يصفونه بالاحتكار من قبل غوغل وأبل، قرر مطورو التطبيقات تشكيل تحالف خاص بهم للدفاع عن حقوقهم وتحقيق مطالبهم

وتطلب “أبل” و”غوغل” من المطورين استخدام أنظمة الدفع الخاصة بهما للمعاملات في متاجرهما الإلكترونية للتطبيقات والخدمات والسلع الرقمية مع أخذ 30 في المئة أو أقل كعمولة.

وتقول المجموعتان المتنافستان إن العمولة هي معيار صناعي وتعويض عادل لإدارة متاجر إلكترونية جديرة بالثقة حيث يمكن للمطورين الازدهار.

وقد تعرضت نسبة العمولة لانتقادات من قبل شركات مطورة من بينها “إبيك غايمز” و”سبوتيفاي” وغيرهما وقد أطلقت دعاوى قانونية في كل أنحاء العالم. كذلك، تواجه “أبل” و”غوغل” معارضة متزايدة من عمالقة التكنولوجيا الآخرين بشأن سيطرتهما على التطبيقات في منصاتهم.

واتهمت “فيسبوك” و”سبوتيفاي” مجموعة “أبل” باستغلال موقعها من أجل تقويض المنافسة من خلال فرض قواعد على المطورين الخارجيين ولا تطبقها على نفسها.

ضغوط على “غوغل” و”أبل” من أجل تخفيف السياسات المتبعة على أسواقهما الإلكترونية لمنصات الهواتف المحمولة

وفي وقت سابق قالت غوغل إنها لن تسمح بعد الآن لأي تطبيقات بالتحايل على نظام الدفع الخاص بها داخل متجر بلاي ستور، الذي يوفر للشركة جزءا من أرباح عمليات شراء التطبيقات داخل المتجر. وتتبع غوغل سياسة اقتطاع 30 في المئة من المدفوعات التي تتم داخل المتجر عند شراء التطبيقات.

وأثارت الطريقة التي تجمع بها متاجر تطبيقات غوغل وأبل للرسوم الجدل بشكل خاص في الأشهر الأخيرة، بعد أن رفعت “إيبيك غايمس”، الشركة المصنعة للعبة “فورتنايت” الشهيرة، دعوى قضائية ضد أبل وغوغل، بحجة انتهاك قواعد مكافحة الاحتكار بالعمولات التي تفرضها.

وكان المطورون يشعرون بالقلق إزاء الرسوم التي تطالب بها غوغل وأبل، قائلين إنها ضريبة تعيق قدرتهم على المنافسة، ونظرا لأن الشركتين تتحكمان في جميع الهواتف الذكية تقريبا في العالم، يشعر العديد من المطورين أنه ليس لديهم خيار سوى الالتزام بالسياسة ودفع العمولة.

وفي إطار مكافحة ما يصفونه بالاحتكار من قبل غوغل وأبل، قرر مطورو التطبيقات تشكيل تحالف خاص بهم، يشبه النقابة، للدفاع عن حقوقهم وتحقيق مطالبهم.

والعام الماضي، أعلنت مجموعة من مطوري التطبيقات عن تشكيل التحالف، يضم 13 شركة بشكل مبدئي، وتشمل سبوتيفاي وبيس كامب وإيبيك وماتش غروب، بهدف حماية اقتصاد التطبيقات على حدّ وصفهم، والحفاظ على هذه الصناعة.

تطلب “أبل” و”غوغل” من المطورين استخدام أنظمة الدفع الخاصة بهما للمعاملات في متاجرهما الإلكترونية للتطبيقات والخدمات والسلع الرقمية مع أخذ 30 في المئة أو أقل كعمولة

وكانت الولايات المتحدة قد طلبت مطلع العام الجاري من أستراليا إلغاء القوانين المقترحة لإجبار عملاقيْ الإنترنت فيسبوك وألفابت، الشركة الأم لغوغل، على الدفع إلى المؤسسات الإخبارية مقابل مشاركة محتواها، مقترحة نموذجا طوعيا للدفع.

وقالت الولايات المتحدة، في مذكرة مقدمة إلى البرلمان الأسترالي حينها، “إن التشريع المقترح غير معقول وغير عملي وغير متوازن ويمكن أن يتعارض مع اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وأستراليا”.

وتفرض قوانين الإعلام مدونة سلوك إلزامية على المنصات الرقمية، من شأنها أن تسمح بالمفاوضات الفردية والجماعية مع وسائل الإعلام الأسترالية بشأن الدفع مقابل عرض محتوى الأخبار في غوغل وفيسبوك.

10