غانتس يرفض التناوب مع نتنياهو على رئاسة الحكومة

نتنياهو يقترح على منافسه غانتس إقامة حكومة وحدة وطنية يتولاها الاثنان بالتناوب لمدة عامين لكل منهما أو حكومة طوارئ عمرها 6 أشهر.
الاثنين 2020/03/16
خلافات تعقد المشهد الإسرائيلي

القدس – وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، الأحد، منافسه بيني غانتس بين خيارين لا ثالث لهما بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، وخيّره بين إقامة حكومة وحدة وطنية يتولاها الاثنان بالتناوب لمدة عامين لكل منهما أو حكومة طوارئ عمرها 6 أشهر.

وقال نتنياهو، في تدوينة على حسابه بـ“فيسبوك”، بعد وقت قصير من إعلان المحكمة المركزية بالقدس تأجيل محاكمته بقضايا فساد، “في ظل حالة الطوارئ الدولية والوطنية (لمواجهة فايروس كورونا)، يتعيّن علينا توحيد صفوفنا وإقامة حكومة قوية ومستقرة يمكنها تمرير موازنة واتخاذ قرارات صعبة”.

وأضاف “نقلت هذا الصباح اقتراحا لرئيس تحالف أزرق- أبيض بيني غانتس ولأصدقائه بالانضمام إلى حكومة طوارئ وطنية برئاستي”.

وحول شكل هذه الحكومة المقترحة، أوضح نتنياهو “ستكون ولاية الحكومة لستة أشهر على أن يتم توزيع الحقائب الوزارية بشكل متساو”.

وحسب مقترح نتنياهو، ستعود الأمور إلى ما هي عليه الآن بعد انتهاء عمر الحكومة (6 شهور)؛ أي إلى ما قبل إجراء الرئيس رؤوفين ريفلين مشاورات مع الأحزاب لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة.

وقدّم مقترحا بديلا لأزمة تشكيل الحكومة، بقوله “أنا مستعد أيضا لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتناوب على قدم المساواة في الوقت والتشكيل”.

وأضاف “في حكومة الوحدة هذه، سأستمر رئيسا للوزراء، وبعد عامين يتولى غانتس المنصب، مع تقسيم الحقائب الوزارية بشكل متساو”. ودعا نتنياهو غانتس إلى لقائه لبحث مقترحيه.

في المقابل، اتهم غانتس نتنياهو، بعدم جدية دعوته إلى تشكيل حكومة طوارئ في ظل انتشار فايروس كورونا.

وجاء كلام غانتس رداً على نتنياهو الذي خيّره بين تشكيل حكومة وحدة وطنية يتناوب كلاهما على رئاستها على أن يفعل نتنياهو ذلك أولا ولمدة عامين، أو حكومة طوارئ.

وقال غانتس في تغريدة على حسابه في “تويتر” إن “من يريد حكومة وحدة، لا يؤجل محاكمته الساعة الواحدة صباحا”، في إشارة إلى وجود يد لنتنياهو في قرار وزير العدل الإسرائيلي تعليق عمل المحكمة صباح الأحد.

وفي وقت سابق الأحد، قال وزير العدل الإسرائيلي أمير أوحانا، إن العمل في المحاكم سيتم تعليقه كإجراء وقائي لمنع انتشار فايروس كورونا.

واعتبر غانتس أن نية تشكيل حكومة طوارئ تحتم على نتنياهو أن يرسل طاقمه للتفاوض مع خصومه السياسيين، وليس إرسال مخطط الحكومة للإعلام.

وأضاف غانتس “على عكسك (نتنياهو)، سأواصل دعم أي إجراء صحيح للحكومة دون أي اعتبار سياسي”.

وختم غانتس تغريدته قائلا لنتنياهو “عندما تكون جادا سنتحدث”.

وفي حالة تشكيل حكومة طوارئ سوف يستمر عملها لمدة 6 أشهر-وفق اقتراح نتنياهو- لتعود الأمور بعدها لما هي عليه الآن، أي قبل إجراء الرئيس رؤوفين ريفلين الاستشارات مع الأحزاب الفائزة بالانتخابات لاختيار مرشح لتشكيل الحكومة.

وأعلنت إسرائيل صباح الأحد ارتفاع عدد المصابين بفايروس كورونا المستجد إلى 200 حالة. وفي يناير الماضي، سلم المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية المحكمة المركزية بالقدس الشرقية لائحة اتهام ضد نتنياهو، بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في 3 قضايا فساد. ورجحت أوساط قضائية إسرائيلية أن تستمر محاكمة نتنياهو لأشهر طويلة.

وحال إدانة المحكمة المركزية له، فبإمكانه الالتماس إلى المحكمة العليا التي تعتبر أعلى هيئة قضائية في إسرائيل.

ولم يتمكّن نتنياهو زعيم حزب الليكود قائد معسكر اليمين أو غانتس قائد معسكر يسار الوسط من الحصول على أغلبية 61 مقعدا (من أصل 120 بالكنيست) اللازمة لتشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات الثالثة في غضون عام والتي جرت في الثاني من شهر مارس الجاري.

من جهة أخرى، دعا نتنياهو كلا من أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” وعمير بيرتس زعيم تحالف “العمل- غيشر- ميرتس” إلى “التحلي بالمسؤولية والانضمام إلى أي حكومة يتم تشكيلها”.

2