عُمان تُحفز اقتصادها بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة

مسقط - تسعى سلطنة عمان للحاق بركب جيرانها في منطقة الخليج من بوابة استكشاف الفرص الكامنة في توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاعات الإنتاجية حتى تحفز اقتصادها وتجعله ينمو بوتيرة مستدامة.
ويواجه البلد الخليجي، وهو أضعف اقتصادات المنطقة إلى جانب البحرين، تحديات مالية وديونا مرتفعة وبطالة عالية جعلت السلطات تفكر بجدية في تغيير نموذج التنمية الذي يجعل من استخدام التكنولوجيا أحد أبرز ركائزه.
ولدى المسؤولين قناعة كبيرة بأن بلدهم لديه الفرص والإمكانات والأدوات اللازمة حتى يضع الاقتصاد على درب النهوض وتعزيز جاهزيته للمستقبل وتطوير حلول مبتكرة للتحديات القادمة لمواكبة متطلبات المرحلة المقبلة وصولا إلى تحقيق أهداف “رؤية 2040”.
وفي تجربة فريدة بدأت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) في اعتماد منهجية للاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بهدف إيجاد النموذج الأمثل للاستفادة من تطبيقات التّقنيات الحديثة وتوفير فرص متنوعة للأعمال وتجاوز التحديات المرتبطة بإدارة عمليات المدن الصناعية التابعة لها.
وتؤكد هدى البطاشية مديرة مشروع التحول الرقمي في مدائن أن المؤسسة عملت على صياغة أولويات المرحلة القادمة وتحديد مواطن الاستفادة من التقنيات الناشئة المرتبطة بعدة محاور حيوية وخاصة المتعلقة بخدمة المستثمرين والبنية الأساسية والأنظمة التقنية والرقمية.
وقالت إن “المنهجية تركز على بناء المهارات في مجالات التقنيات الحديثة الأساسية كتحليل البيانات وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والاستفادة من بقية التقنيات لمساندة المبادرات المنبثقة من هذه المنهجية التوجيهية”.
وأضافت “اعتماد المنهجية جاء بعد تنظيم مجموعة من حلقات عمل البناء المعرفي التي شارك فيها عدد من موظفي المؤسسة من مختلف القطاعات وموظفي المدن الصناعية التابعة لها من مختلف محافظات السلطنة”.
وفرضت التحولات المتسارعة في مجال الاتصالات على مسقط التركيز على التكنولوجيا لتعزيز كفاءة هذا المجال، ومن هذا المنطلق تسعى للاستفادة أكثر من التجارب العالمية في هذا المضمار لنشرها تدريجيا في كافة القطاعات الاقتصادية.
وتركز مدائن على إكساب المبتكرين وفرق التصميم في الشركات مجموعة متنوعة من التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات والطباعة ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي والمعزز والطائرات المسيرة من حيث الفرص والتحديات وأهم الاستخدامات الممكن تطبيقها في المؤسسات.